يعيش العالم صراعًا قويًا الآن بين مراكز القوى والاقتصادات الأكثر تقدمًا، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تقود العالم الآن في نفق مُظلم.
أبرز تلك الصراعات بين أمريكا والصين، في محاولة للسيطرة على كُبرى صناعة أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا وتطورًا في العالم، وهي جزيرة تايوان.
اقرأ أيضًا.. هل تستولي الصين على أكبر مصنع لأشباه الموصلات في العالم؟
أمريكا تدافع عن تايوان
تصريحات أدلى بها جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تعهّد خلالها بالدفاع عن تايوان عسكريًا، في محال فكّرت الصين بغزوها، مؤكدًا أنه الالتزام الذي قطعته أمريكا على نفسها.
وكشف تقرير أعدته "بلومبرغ"، أنه التزام عُمره أكثر من 40 عامًا، وهو قانون سنّه الكونغرس عام 1979، أمريكا آنذاك بالدفاع عن تايوان وتزويدها بالأسلحة، بالإضافة إلى تدخلها العسكري حال غزو الصين لها.
اقرأ أيضًا.. أمريكا أو الصين من الرابح في الصراع حول تايوان مُصنّعة الرقائق الأكثر تقدمًا بالعالم؟
تصعيد جديد
قالت الصين اليوم، إن جيشها "لن يقف مكتوف الأيدي"، في حال إقدام نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي على زيارة تايوان.
وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم الوزارة، إنه بسبب وضع بيلوسي رقم ثلاثة في الإدارة الأمريكية، فإن زيارة تايوان، التي تقول الصين إنها تابعة لها، سيكون لها تأثير سياسي جسيم.
اقرأ أيضًا.. هل هي حرب عالمية ثالثة؟ بايدن يهدد الصين إذا حاولت مهاجمة تايوان
زيارة مثيرة للجدل
ووفقًا لبيان صادر عن مكتبها، تبدأ نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، جولة آسيوية مثيرة للجدل؛ حيث هبطت في هاواي، وترأست وفدًا من الكونغرس إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتخطط لزيارة أماكن من بينها سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.
اقرأ أيضًا.. هل العالم على شفا "حرب عالمية ثالثة"؟ رئيس مجلس النواب الروسي يجيب
تحذير من اللعب بالنار
لم يشر البيان إلى تايوان، على الرغم من التكهنات في الأيام الأخيرة بأن بيلوسي ربما تخطط لزيارة ديمقراطية الحكم الذاتي التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة.
ووفقًا لتقرير أعدته "EuroNews"، كانت المحطة الأخيرة، -أي تايوان- هي التي أثارت جدلًا داخليًا في الولايات المتحدة، وتوترًا مع الصين، التي حذّر رئيسها شي جين بينغ، الرئيس الأمريكي جو بايدن، "من اللعب بالنار" خلال اتصال هاتفي بينهما.
وحذّر الحزب الشيوعي الصيني، الذي يدعي أن تايوان جزء من أراضيه، رغم أنه لم يسيطر عليها مطلقًا، من زيارة بيلوسي للجزيرة، ولمّح الرئيس بايدن مؤخرًا إلى أن الجيش الأمريكي يعتقد أن مثل هذه الرحلة "لن تكون فكرة جيدة الآن".
ومع ذلك، فقد حثّ نواب الكونغرس من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي "بيلوسي" على القيام بالرحلة.