بالتزامن مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، توقع العالم أن تكون حربًا عالمية ثالثة، خاصة مع محاولات أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو، وتحول العالم إلى فريقين، روسيا وحلفائها، وأوكرانيا وحلف الناتو، ما أدى إلى اشتعال الصراع الجيوسياسي في العالم.
مع تصاعد وتيرة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لوّحت في الأفق أزمة جديدة حول صراع بين الصين واليابان، قد يغير مسار الدفة في الصراع حول العالم.
تهديد واضح وصريح قامت به الصين إلى جزر تايوان التابعة لحكم اليابان، أكثر من مرة، وسط 72 عامًا من الصراع الجغرافي، ووصل الخلاف إلى أسوأ مرحلة له تقريبًا منذ نحو 40 عامًا.
حرب بين أكبر دولتين اقتصاديتين في العالم
وكطبيعة الحرب، يبدأ حلفاء الطرفان في الظهور، وتدعم كل دولة حليفها، الذي يدعم مصالحها السياسية والاقتصادية.
وتوجه جو بايدن الرئيس الأمريكي إلى اليابان، مؤكدًا أن الولايات المتحدة مُلتزمة تمامًا بالدفاع عن اليابان، وسط التوتر مع الصين، وتداعيات غزو روسيا لأوكرانيا.
وأعلن بايدن تأييده لانضمام اليابان عضوًا دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك مع تزايد الدعوات في الآونة الأخيرة، لإجراء إصلاحات لمجلس الأمن الدولي، الذي يضم 15 عضوًا، منهم خمسة أعضاء دائمين هم: "الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا".
اقتصاد الصين والولايات المتحدة
يأتي ذلك وسط تهديدات بوقوع أكبر حرب اقتصادية، ستكون توابعها أكبر من الحرب الروسية الأوكرانية على العالم؛ حيث تُعتبر الصين والولايات المتحدة أكبر دولتين اقتصاديتين على مستوى العالم.
تُعتبر الصين من أكبر الدول المُصنعة والمُنتجة على مستوى العالم؛ حيث إن إنتاجها التصنيعي أكبر من إنتاج الولايات المتحدة واليابان وألمانيا مُجتمعة.
بينما الولايات المتحدة الأمريكية؛ فتتمتع بالاقتصاد الأكبر في أمريكا الشمالية والعالم، من حيث الناتج المحلي الإجمالي، والمُقدّر بنحو 22.6 تريليون دولار، وفقًا لبيانات عام 2021.