قال الدكتور وصفي واصف، مستشار شعبة الذهب وتصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن حجم الإقبال على شراء السبائك والجنيهات الذهبية في السوق المصري، تراجع ولم يتعدي نسبته 10%، موضحا أن خلال الفترة من مارس إلى مايو الماضي حقق هذه الأصناف من المشغولات الذهبية أعلى حجم مبيعات في تاريخ المعدن الأصفر، حيث وصلت لمستوى تاريخي لم نراه من قبل.
وأشار مستشار غرفة صناعة الذهب، خلال تصريحات خاصة لجريدة العقارية، إلي في مايو الماضي وصل عيار 21 إلى 1200 جنيه، حينها كان حجم الإقبال على المعدن الأصفر وصل لأعلى مستوى، لكن هذه المرحلة هناك حالة من الترقب والحذر من قبل المستثمرين نتيجة موجات الهبوط في سعر الذهب عالميا ومحليا، على أمل أن يحدث تحرك في الأسعار يغير من قرارات المستثمر.
وأكد "وصفي"، أن هناك حزمة من العوامل التي تلعب دورا هاما في سعر السبائك والجنيهات الذهبية، لعل أهمها الأوضاع السياسية التي هي المحرك الأول في بورصة المعادن الثمينة، وهي التي جعلت الذهب يحقق أعلى مكاسب له منذ مارس الماضي وحتى الوقت الراهن، بجانب ذلك تؤثر معدلات التضخم الراهنة في السعر العالمي.
وعن مدى آثار قرار الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الخامس هذا العام، برفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بنسبة 0.75% إلى نطاق 2.25-2.50% لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 40 عاما، أشار مستشار غرفة صناعة الذهب، إلي أن علميا يعزز هذا القرار من مكاسب الأخضر على حساب "المعدن الأصفر" لكن ما يحدث على أرض الواقع مختلفا نتيجة عدة أسباب أهمها، أن رفع سعر الفائدة الأمريكية ضئيلا للغاية، ولم يؤثر في قرار المستثمر الذي دائما يتجه إلى الذهب لأنه الملاذ الآمن في هذا التوقيت الحرج، مشيرا إلى أنه على الصعيد المحلي فإن قرار رفع سعر الفائدة الذى اتخذه البنك المركزي المصري في وقت سابق، لم يؤثر على حركة تداول الذهب حينها.