أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة بانخفاض أسعار السيارات المستعملة في بريطانيا مع توجه البريطانيين لبيع سياراتهم في ظل ارتفاع تكاليف الوقود والضغط الواسع على ميزانيات الأسر.
وتظهر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني أن التضخم في بريطانيا وصل إلى أعلى معدل له منذ 40 عاما في حزيران/يونيو الماضي، مدفوعا بارتفاع أسعار المنتجات، بدءا من وقود السيارات إلى البيض، ولكن أسعار السيارات المستعملة تراجعت بنسبة 5ر2% للشهر الخامس على التوالي وهي أكبر سلسلة خسائر يسجلها هذا القطاع منذ عام 2017.
وتشير بلومبرج إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ في عام 2020 ، حينما اتجه المستهلكون خلال فترة الإغلاق إلى استخدام سياراتهم المستعملة بديلا لوسائل النقل العام.
وتوضح بلومبرج أنه في الوقت نفسه أدى نقص أشباه الموصلات وتعطل سلاسل التوريد إلى مزيد من الندرة في المركبات الجديدة، ولكن الآن مع ارتفاع الأجور بوتيرة أبطأ من وتيرة ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف الوقود، أصبح استخدام السيارات المستعملة نوعا من الرفاهية.
ويقول جيسون بارلو، مدير شركة "ليوناردز موتور" التي تبيع أكثر من 4200 سيارة مستعملة سنويا عبر 12 موقعا في إنجلترا: "يبدو أن الناس ينظرون أكثر إلى تكلفة المعيشة... إنهم يتخذون هذا القرار الواعي" هل نحتاج حقًا إلى سيارة بعد الآن؟".
وبحسب تقديرات شركة تحليل البيانات "إنديكاتا"، فإن مبيعات السيارات المستعملة تراجعت بنسبة 13٪ في حزيران/يونيو، مقارنة بالعام السابق.
وتنوه إنديكاتا إلى أن الأمر لا يقتصر على توقف البريطانيين عن شراء السيارات، بل إن البعض يقوم أيضا ببيع السيارات، والتحول مرة أخرى إلى وسائل النقل العام، في حين يتخلى آخرون عن السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل لصالح السيارات الكهربائية.
ويضيف بارلو أن الأشخاص الذين يشترون سيارات مستعملة يفضلون الطرز منخفضة السعر ، والتي كان الطلب عليها مرنا نسبيا.