اتفق وزيرا خارجية اليابان والمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء على العمل معًا من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، وذلك في ظل ارتفاع أسعار النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب وزارة الخارجية اليابانية، طلب وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود خلال لقائهما في طوكيو، تعزيز التعاون في زيادة إنتاج النفط الإضافية من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفة باسم أوبك بلس، وفقا لما أوردته وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية.
كما أشار البيان إلى أن هاياشي وفيصل أكدا خلال الاجتماع أنهما سيواصلان التعاون الوثيق من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق اليوم، التقى فيصل برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وقال إن "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وثيقة للغاية"، ومن جانبه تعهد كيشيدا بتعزيز العلاقات الثنائية بين طوكيو والرياض.
وتأتي المحادثات اليابانية-السعودية بعد أيام من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للرياض، التي التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة الماضية.
وأعرب بايدن خلال اللقاء عن أمله في أن تتخذ الرياض إجراءات لضمان توافر إمدادات النفط الكافية لكنه فشل في التوصل إلى أي اتفاقات.
وفي أواخر يونيو، قررت أوبك بلس الإبقاء على خطتها لشهر أغسطس لزيادة إنتاج النفط الخام للأعضاء على الرغم من ضغوط واشنطن لزيادة المعروض.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ أن شنت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، أدانت الدول الغربية، بقيادة مجموعة الدول السبع المتقدمة الكبرى، موسكو بشدة وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، بما في ذلك حظر أو إنهاء تدريجي لواردات النفط من روسيا.
وأدت المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط الخام إلى زيادة أسعارها، والتي ارتفعت بالفعل على خلفية الطلب القوي الناتج عن التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا.