استئناف صادرات ليبيا النفطية بعد إنهاء احتجاج عمالي


السبت 16 يوليو 2022 | 11:16 مساءً
ليبيا
ليبيا
وكالات

انتهى احتجاج عمالي في ليبيا، قد يؤدي بشكل مباشر في استئناف صادرات ليبيا النفطية وإنتاج النفط في جميع حقولها، بعد أن فرض العمال حصارًا على منشآت النفط استمر لأشهر.

وانخفض إنتاج ليبيا من النفط إلى النصف، في تصريح متلفز بعد التوصل إلى اتفاق مع المحتجين ورؤساء القبائل على إعادة فتح الحقول وموانئ تصدير النفط الليبية التي ظلت معطلة منذ منتصف أبريل الماضي.

وقال الرئيس الجديد لـ«المؤسسة الوطنية للنفط»، فرحات بن قدارة: «تعلن المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة القوة القاهرة، وانتهاء إغلاق جميع حقول النفط والموانئ الليبية».

وشهد إنتاج ليبيا، عضو في منظمة “أوبك”، انخفاضا بحوالي 50% خلال الأشهر الأخيرة جراء الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين، في حين أسفر نقص الاستثمار المتواصل في البنية التحتية عن هبوط الإنتاج أيضا.

وأدى تراجع الإنتاج الليبي إلى تفاقم النقص في المعروض في أسواق النفط العالمية، مما أسفر عن تنامي الضغوط على الأسعار التي أسهمت في ارتفاع معدلات التضخم في أنحاء العالم كافة.

جاء الإعلان عن إعادة تشغيل الحقول والموانئ خلال مؤتمر صحفي في بنغازي، فقد سعى بن قدارة الذي تولى منصبه مؤخرًا، بدلًا من رئيس مجلس الإدارة مصطفى صنع الله الذي خدم لفترة طويلة، إلى معالجة المخاوف بشأن “المؤسسة الوطنية للنفط” بعد إصلاح مجلس الإدارة.

وتعهّد بأن تواصل المؤسسة عملها بشكل “محترف وبعيدًا عن السياسة”، وزيادة الإنتاج بسرعة إلى مستوياته الطبيعية التي تتراوح بين 1.2 و1.3 مليون برميل يوميًّا، في وقت “قريب جدًّا”.

وكان بن قدارة قد صرّح، في مقابلة مع “بلومبرج” عقب ساعات من خلافته صنع الله: “تتمثل الخطوة الأولى التي سأقوم بها في العودة إلى معدلات إنتاج النفط السابقة قبيل الإغلاق، وسيجري ذلك خلال أسبوع واحد”.

تحديث المنشآت النفطية الليبية

قال بن قدارة إن العمليات التشغيلية ستسير بطريقة سلسة، وإن “المؤسسة الوطنية للنفط” ستحصل على ميزانية قدرها 35 مليار دينار ليبي (7.2 مليار دولار) التي تحتاج إليها من أجل تحديث المنشآت النفطية.

وأضاف أنَّه ستكون هناك زيادة لرواتب العاملين فيها، مؤكدًا في الوقت نفسه أنَّ مجلس إدارة المؤسسة السابق سيُعامل “بكل احترام وتقدير”، ولن يجري تغييره في الفترة الراهنة.

وأردف بن قدارة: “ستتاح لهم الفرصة، لكن يتوجب عليهم أن يؤدوا عملهم بكفاءة ونزاهة من دون ولاءات شخصية”، مؤكدا أن “المؤسسة الوطنية للنفط ستلتزم بكل التعاقدات المبرمة مع الشركاء، وسنحاول تطوير علاقتنا معهم لرفع مستوى الإنتاج”.

تتطلع المؤسسة إلى زيادة إنتاج النفط ليصل إلى 3 ملايين برميل يوميًّا خلال سنتين، في حال تمكنت من تلقي التمويل الحكومي الكافي لتطوير الحقول ومحطات التصدير وصون البنية التحتية.