تراجعت أسعار النفط، الخميس بما يزيد عن دولارين في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على احتمال رفع معدلات الفائدة الأميركية بشكل كبير، الأمر الذي من شأنه أن يحد من ارتفاع التضخم لكنه في نفس الوقت سيلحق الضرر بالطلب على النفط.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر 2.14 دولار إلى 97.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1038 بتوقيت غرينتش بعد أن استقرت دون 100 دولار للجلسة الثانية على التوالي الأربعاء.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس مقابل 93.78 دولار للبرميل بانخفاض 2.52 دولار.
وتراجعت أسعار النفط في الأسبوعين الماضيين بفعل مخاوف من الركود على الرغم من انخفاض صادرات الخام والمنتجات المكررة من روسيا بسبب العقوبات الغربية بالإضافة إلى تعطل الإمدادات من ليبيا.
ومن المتوقع أن يصعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جهوده للتصدي لارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاما عبر رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس هذا الشهر، بعد أن رسمت بيانات التضخم صورة قاتمة عن تسارع ضغوط الأسعار.
كما أقبل المستثمرون على شراء الدولار والذي غالبا ما يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن. وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوياته منذ 20 عاما أمس الأربعاء، وهو ما يجعل شراء النفط أكثر تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
كما أدت المخاوف من فرض قيود جديدة مرتبطة بالجائحة في العديد من المدن الصينية بهدف كبح تزايد الحالات المصابة بمتغير جديد شديد العدوى، إلى الحد من أسعار النفط.