مفوضة الاتحاد الأفريقى تدعو لاجتماع وزارى حول موقف موحد لدعم النفاذ العادل للطاقة

دعت مفوضية الاتحاد الإفريقى للبنية التحتية والطاقة، وزراء الكهرباء والطاقة والنقل للدول الإفريقية إلى اجتماع استثنائى غير عادى يوم 16 يونيو الجارى عبر الفيديوكونفرانس لبلورة موقف إفريقى موحد يدعم النفاذ للطاقة لكل الأفارقة والتحول العادل للطاقة؛ لتقديم هذا الموقف الموحد خلال الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم الإطارية لتغير المناخ COP27 التى تستضيفها وتترأسها مصر بشرم الشيخ نوفمبر المقبل.

ومن المقرر أن يناقش الاجتماع الوزارى غير العادى للجنة الوزارية آثار الأزمة الروسية - الأوكرانية على برامج ومشروعات النقل والطاقة والبنية التحتية بالقارة الإفريقية.

ومن المقرر أيضا أن يسبق الاجتماع الوزارى غير العادى للجنة الفنية الوزارية المعنية بالنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة اجتماعا للخبراء الأفارقة ممثلين للدول الأعضاء للاتحاد الإفريقى يومى 14 و15 يونيو للنظر فى القضايا الملحة المعروضة فى قمة المناخ COP27 أيضا لبحث عدد من الموضوعات والوثائق المتعلقة بتفعيل السوق الإفريقى الموحد للنقل الجوى - والذى يضم فعليا 35 دولة إفريقية - وخاصة فيما يتعلق فى فض المنازعات.

وصرحت الدكتورة أمانى أبو زيد مفوضة البنية التحتية والطاقة والمعلوماتية بالاتحاد الافريقى والداعية للاجتماعات غير العادية بأنه من المتوقع أن يناقش الاجتماع المقرر عقده عبر الفيديوكونفرانس، آثار الأزمة الروسية الأوكرانية على قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية فى إفريقيا، والذى تتجاوز آثاره غير المباشرة العديد من القطاعات على رأسها أسعار الكهرباء والغاز الطاقة والغذاء وتكلفة النقل وسلاسل التوريد، والضغوط الكبيرة على ميزانيات الدول الإفريقية وارتفاع التضخم مما يهدد بتوقف أو تعطل بعض المشروعات الهامة فى القارية فى وقت إفريقيا هى أحوج ما تكون لتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات التى تتيح النفاذ للطاقة و الربط القارى عبر وسائل النقل المختلفة واستكمال البنية التحتية.

وأضافت أنه من المتوقع أن تستعرض الجلسة الوزارية بشكل خاص ورقة بعنوان "آثار الصراع الروسى الأوكرانى على قطاعى الطاقة والنقل والبنية التحتية فى إفريقيا" تهدف إلى اقتراح إجراءات حتمية للتخفيف من الآثار ودعم الدول الأعضاء لإدارة المخاطر الناشئة وكذلك بحث الفرص وأولها إنتاج الغاز والهيدروجين الأخضر بهدف التصدير.

وتابعت الدكتورة أمانى أبوزيد فى تصريحاتها، أن هناك موضوع حاسم آخر سيتم طرحه أمام الاجتماع الوزارى غير العادى للوزراء الأفارقة وهو توحيد صوت إفريقيا من خلال ورقة حول الموقف الأفريقى الموحد بشأن الحصول على الطاقة والانتقال إليها بشكل عادل يأخذ فى الاعتبار الأوضاع فى إفريقيا، موضحة أنه من المقرر تقديم الموقف الإفريقى الموحد لمؤتمر المناخ متعدد الأطراف 27 و المقرر أن يعقد فى شرم الشيخ بمصر فى نوفمبر من هذا العام.

وأشارت مفوضية الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقى الى الورقة تسلط الضوء على أولويات أفريقيا القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل للانتقال إلى الطاقة مع وضع نهج مناسب لمعالجة الفجوة الهائلة فى الحصول على الطاقة فى القارة مقارنة بالمناطق الأخرى فى العالم و ذلك على الرغم من وفرة مصادر الطاقة فى إفريقيا.

ونوهت الدكتورة وأمانى أبو زيد، مفوضة الاتحاد الإفريقى للبنية التحتية والطاقة فى تصريحاتها إلى أن إفريقيا لديها توقعات كبيرة من مؤتمر الأطراف 27، وقالت: بالتالى فإن الموقف الموحد يهدف إلى وضع توقعات إفريقيا ومساراتها ومطالبها بوضوح على جدول أعمال المناخ العالمى بالنظر إلى خطواتها لتحقيق حصول الجميع على الطاقة المنصوص عليه فى الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت أن مؤتمر الأطراف فى شرم الشيخ أمر بالغ الأهمية للقارة ونحن نسعى إلى التحدث بصوت واحد فيما يتعلق بأولوياتنا المتعلقة بالحصول على الطاقة والانتقال، والضغط من أجل الاعتراف بالحقائق الفريدة لأفريقيا واحتضانها ودعمها وهو ما أكده دائما الرئيس عبد الفتاح السيسى فى جميع المحافل وأثناء رئاسته للاتحاد الإفريقى عام 2019 وأيضا أثناء مؤتمر الطاقة والبترول فى فبراير الماضى.