قال الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن الاستدامة العمرانية أشمل وأعم من الذكاء العمراني؛ لأنها تُخاطب مناحي كثيرة للحياة، ولكن الذكاء جزء يساعد على تحقيق الاستدامة.
تكنولوجيا البناء
وأضاف خلال مشاركته بفعّاليات مؤتمر "إنفستجيت"، أن وضع القطاع الخاص في مصر سيئ جدًا من ناحية التكنولوجيا المُستخدمة في بناء العمران، في وقت نجد دوّل كثيرة حول العالم متطورة في هذا المجال، ولكن مصر تستخدم أدوات وآليات قديمة، وأصبح الأمر شديد الصعوبة.
وأكد "شلبي" أن مصر على بُعد خطوات كثيرة من هذا التطور، وهو ما يجب أن يدفع المطورين لاتخذا خطوات جادة وقوية، بمساعدة الدولة، في صناعة تكنولوجيا البناء، وهو أمر أصبح يحتاج ثورة، تدفع المطورين للعمل بطريقة أسرع وأوفر، واستخدام آليات وأدوات تكنولوجية أفضل.
مصر أكبر دولة في مجال العمران
وتابع: "مصر أكثر دولة في العالم الآن بها عمل في مجال العمران، وتبني في كل مكان، وتعمل على رفع الرقعة العمرانية، وعلى الرغم من ذلك تفتقر لتكنولوجيا البناء، نحن نحتاج إلى تكنولوجيا حديثة في البناء".
وطالب "شلبي" الحكومة، بدعم القطاع الخاص، وتوفير كافة الآليات المُمكنة لتحقيق ذلك، وهو ما سيعمل على تسريع وتيرة البناء، وتوفير التكلفة، مؤكدًا أن السوق المصري للأسف سوق تتحكم التكلفة فيه في كل شئ.
واستضافت "إنفستجيت" حلقة نقاش حول "التنمية العمرانية والاستدامة"، والتي جمع عددًا من الخبراء البارزين في مجالات الاستدامة والتنمية العمرانية والتنمية الخضراء والقطاع العقاري؛ بهدف تبادل الرؤى وتقديم المقترحات، فضلًا عن دراسة المنتج العقاري الجديد، والشكل الجديد للتنمية العمرانية في مصر ومدن الجيل الرابع لتغيير نمط حياتنا من أجل حياة أفضل وأكثر صحة، بل وحماية الأجيال القادمة.
وخلال الحدث، اقترح المشاركون أهم الحلول المبتكرة لتطوير وتأمين منتج عقاري مستدام سواء كان سكنيًا أو تجاريًا أو إداريًا أو يتعلق بالبنية التحتية، بجانب تسليط الضوء على الحياة الخضراء والاستخدام المناسب للمساحات وتعديل استراتيجيات الأعمال.