قال الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن الاستدامة والمُدن المُستدامة والذكية، هو أمر ليس رفاهية، ولكن أصبح أمر حيوي ورئيسي، خاصة وأن هذا التحول أصبح واقعًا في العالم منذ وقت طويل، ولكن تأخرت مصر قليلًا في تطبيقه، ولكن بدأت بالفعل في التفكير بذلك وتنفيذه، وليس الدولة فقط، ولكن أيضًا المطورين العقاريين، ومثال على ذلك مُدن الجيل الرابع.
الاستثمار المُستدام
وأضاف خلال فعّاليات مؤتمر "إنفستجيت"، أن الدولة والمطورين يعملون على هذا الملف، من خلال التركيز على الاستثمار في الاستدامة والمُدن الذكية، وهو ما يحتاج بدايات سليمة، بدءًا من المُخطط العام للمشروع، مرورًا بتصميم النماذج، خاصة مع وجود علم تحت مُسمى "التخطيط العمراني المُستدام"، ومفهومه ينصب على التوفير في استهلاك الموارد، مثل الطاقة والمياه، وهي أهم موارد في العالم.
تقليل استهلاك الطاقة والمياه
وأكد أن المشروعات الجديدة التي تعمل على إنشاء عمران مُستدام، نجحت بالفعل في تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وذلك عن طريق توجيه الشوارع والبناء، بحيث تحقق أكبر كمية إضاءة طبيعية، وهو ما يساعد على تقليل استهلاك الكهرباء والطاقة، واستخدام محطات تحلية مياه البحر، خاصة في المناطق الساحلية، بالإضافة إلى إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها في شبكات الري، انتهاءً باستخدام مواد مُصنّعة محليًا من خامات محلية.
واستضافت "إنفستجيت" حلقة نقاش حول "التنمية العمرانية والاستدامة"، والتي جمع عددًا من الخبراء البارزين في مجالات الاستدامة والتنمية العمرانية والتنمية الخضراء والقطاع العقاري؛ بهدف تبادل الرؤى وتقديم المقترحات، فضلًا عن دراسة المنتج العقاري الجديد، والشكل الجديد للتنمية العمرانية في مصر ومدن الجيل الرابع لتغيير نمط حياتنا من أجل حياة أفضل وأكثر صحة، بل وحماية الأجيال القادمة.
وخلال الحدث، اقترح المشاركون أهم الحلول المبتكرة لتطوير وتأمين منتج عقاري مستدام سواء كان سكنيًا أو تجاريًا أو إداريًا أو يتعلق بالبنية التحتية، بجانب تسليط الضوء على الحياة الخضراء والاستخدام المناسب للمساحات وتعديل استراتيجيات الأعمال.