شهدت الأسهم الأميركية ارتفاعًا طفيفًا، الأربعاء، بعد أن أظهر محضر من اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي من المرجح أن يواصل رفع معدلات الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعي يونيو ويوليو، وسط الحاجة المُلحّة المتزايدة لمكافحة ارتفاع التضخم وتجنب الركود الاقتصادي.
محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي
ارتفعت الأسهم مع تقييم المستثمرين لمحضر اجتماع السياسة الفيدرالية الذي انعقد في وقت سابق من مايو، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.6%، حوالي 200 نقطة، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1% وناسداك المركب 1.5%.
يكشف المحضر الأخير أن هناك إجماعًا بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول الحاجة المتزايدة لسياسة نقدية أكثر تشددًا من البنك المركزي، بينما يمكن زيادة معدلات الفائدة بسرعة أكبر مما تتوقع الأسواق حاليًا.
اتفق معظم المسؤولين على أنه سيكون من الضروري الاستمرار في الوتيرة الحالية للسياسة النقدية القوية ورفع معدلات الفائدة بنسبة 0.50% في الاجتماعات القادمة في يونيو ويوليو.
يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي «تحريك السياسة النقدية على وجه السرعة نحو موقف محايد»، ولكن قد يصبح الموقف «المتشدد» بشأن السياسة مناسبًا، «استنادًا إلى التوقعات والمخاطر الاقتصادية المستجدة»، وفقًا لما أوردته «فوربس» عن محضر الاجتماع الأخير.
ويراقب البنك المركزي التأثير الاقتصادي لارتفاع التضخم الذي أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول، ويتوقع المسؤولون أن ينتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني و"التقدم بوتيرة قوية خلال الفترة المتبقية من العام".
بينما قلصت أسهم قطاعَي التجزئة والسلع الاستهلاكية، التي تضررت بشدة في الأسبوعين الماضيين بعد أرباح محبطة وتحذيرات أرباح من العديد من الشركات الكبرى، بعض خسائرها الأخيرة وقادت مكاسب السوق يوم الأربعاء.
وبحسب محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 3 مايو إلى 4 مايو والذي صدر يوم الأربعاء، "رأى معظم المشاركين أن زيادات بمعدل 50 نقطة أساس في النطاق المستهدف من المرجح أن تكون مناسبة في الاجتماعين المقبلين".