أكدت الدكتورة جينيفر ماكويستون، نائب مدير قسم علم الأمراض بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي "CDC"، ترخيص لقاح جينيوس المُكون من جرعتين للوقاية من الجدري، خصوصاً جدري القرود.
لقاحات جدري القرود
قالت ماكويستون: سيتم الموافقة على استخدام لقاح جينيوس من المخزون الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية لبعض المخالطين لمرضى جدري القرود للوقاية من الإصابة.
وتابعت: لدينا في الوقت الحالي أكثر من ألف جرعة متاحة، ونتوقع أن يرتفع هذا المستوى بسرعة كبيرة في الأسابيع المقبلة، حيث توفر لنا الشركة المزيد من الجرعات.
وأوضحت نائب مدير قسم علم الأمراض أن هناك لقاحاً آخر للجدري مُرخصاً في الولايات المتحدة، وهو لقاح ACAM2000، الذي يُمكن استخدامه للوقاية من جدري القرود، وهناك أكثر من 100 مليون جرعة.
الآثار الجانبية للقاح جدري القرود
أكملت: لقاح ACAM2000 هو لقاح من الجيل الأقدم للجدري، وله بعض الآثار الجانبية الهامة المحتملة معه، لذا فإن قرار استخدامه على نطاق واسع يجب أن يكون وراءه بعض المناقشات الجادة، ونأمل في زيادة توزيع اللقاح إلى أقصى حد لأولئك الذين نعلم أنهم سيستفيدون منه.
ولفت إلى أن "هؤلاء هم الأشخاص الذين كانوا على اتصال بمرضى جدري القرود المعروفين، وعاملين في مجال الرعاية الصحية، واتصال شخصي وثيق، وأولئك على وجه الخصوص الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير."
في سياق متصل، كشف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الحالة المؤكدة لمرض جدري القرود في الولايات المتحدة، كانت لرجل في ماساتشوستس، والحالات الأربع للإصابة بالمرض لدى رجال في نيويورك وفلوريدا ويوتا، حيث أن جدري القرود من المعروف أنه ينتمي إلى نفس سلالة فيروسات الجدري بشكل عام.
انتشار جدري القرود
يقول الدكتور جون بروكس، كبير المسؤولين الطبيين للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في مركز السيطرة على الأمراض، إن جدري القرود لا ينتشر عن طريق الجنس نفسه، لكن يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال الجسدي.
وأكد بروكس: "جدري القرود ليس عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي بالمعنى المعتاد، لكن يمكن أن ينتقل أثناء المحتوى الجنسي والحميم، وكذلك من خلال الاتصال الشخصي والفراش والملابس المشتركة.
وتابع: يمكن لأي شخص أن يصاب بجدرى القرود أو ينشره، لكن نسبة ملحوظة من الحالات في أحدث انتشار عالمي تحدث بين الرجال المثليين وثنائيي الجنس.
وأضاف بروكس أنه "قد يكون لدى بعض المجموعات فرصة أكبر للتعرض في الوقت الحالي، لكن ليس بأي حال من الأحوال الخطر الحالي للتعرض لجدري القردة حصريًا لمجتمع المثليين وثنائيي الجنس في الولايات المتحدة، ويمكن لأي شخص أن يتطور وينتشر عدوى جدري القرود، لكن العديد من المصابين في التفشي العالمي الحالي الذين تم تحديدهم على أنهم رجال مثليين وثنائيي الجنس".