قال طارق فايد رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، إن عددًا من الحكومات والدول قبل الأزمات، قامت بإصلاحات هيكلية، سواءً على مستوى المالية العامة، أو السياسات المالية، وهو ما حد من التداعيات السلبية الأخيرة، والتي يأتي على رأسها الاقتصاد المصري، والذي قام بإصلاحات هيكلية وبرنامج إصلاح اقتصادي خلال عام 2016، والذي استمر نحو 5 سنوات.
وأضاف خلال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022، بعنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، أن مصر نجحت من خلال البرنامج الاقتصادي في علاج اختلالات مهمة على الاقتصاد، سواء اختلالات هيكلية في المالية العامة للدولة، أو تحرير سعر الصرف، والتحول لسعر صرف مرن وفقًا للعرض والطلب، بالإضافة إلى تقوية شبكات الضمان الاجتماعي، ونجحت في استيعاب وامتصاص قدر كبير من التداعيات السلبية للأزمات المختلفة.
وتوقع "فايد" أن تستطيع مصر استيعاب أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، والحفاظ على مستويات جيدة من النمو، خاصة وأن مستوى النمو في مصر حافظ على مستوى جيد خلال الـ4 سنوات الماضية، تخطت 5%، وانحسار لموجات تضخمية عنيفة، ووصلنا لمستويات قليلة، حتى 3% خلال فترة ما قبل الحرب، كما نجحت في الهبوط بمستويات البطالة من 13% إلى أقل من 8%.
وعقد اتحاد المصارف العربية، المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022، بعنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، وذلك بحضور الشيخ محمد جراح الصباح الرئيس السابق لمجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، ومحمد الأتربي رئيس اتحاد المصارف العربية، ورئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، والدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي (ممثل المجموعة العربية)، وطارق حسن عامر محافظ البنك المركزي المصري، وعدد من محافظي البنوك العربية الحاليين والسابقين، ورواد المصارف العربية المختلفة.