طارق عامر: بعد الأزمة الأخيرة العالم أدرك أهمية القرارات التي اتخذها القطاع المصرفي المصري


الاربعاء 18 مايو 2022 | 12:53 مساءً
طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري
طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري
ميسون أبو الحسن - مصطفى عبدالفتاح

قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، إن القطاع المصرفي المصري اتخذ العديد من الإجراءات الاستباقية منذ سنوات طويلة، كان يتعجب لها المراقبون الدوليون، ولم يدركوا أهميتها في ذلك الوقت، ولكن بعد الأزمة العالمية وكورونا، أدرك العالم أن القرارات التي اتخذتها مصر كانت على طريق الصواب، وعملت لصالح استقرار المجتمع والمواطن.

وأضاف خلال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022، بعنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، أن الجهاز المصرفي المصري عمل على رفع سعر الفائدة بنسبة كبيرة 10% في 2016، وهو ما قوبل بدهشة من المراقبين الدوليين، وادعوا أن ذلك سيؤثر على الاستثمار والشركات، في وقت وصل التضخم إلى مستويات قياسية بلغت 33%، وكان لابد من اتخذا البنك المركزي المصري قرارًا حاسمًا من أجل المواطن، وأن تنحسر مستويات التضخم، وهو المهمة الأساسية للبنوك المركزية، وهو الدفاع عن مستويات التضخم، واتخاذ ما يجب، بصرف النظر عن التداعيات المؤقتة، التي يجب أن يتحملها الشعب، للحصول على مكاسب في المستقبل.

وتابع: "استمرينا في تنفيذ السياسة النقدية برؤية البنك المركزي، ونجحنا في ذلك، بسبب دعم القيادة السياسية لاستقلالية القرار، وهو ما أدى إلى تراجع التضخم إلى 3% فقط، إلى أن جائت جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية".

وعقد اتحاد المصارف العربية، اليوم، المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022، بعنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، وذلك بحضور الشيخ محمد جراح الصباح رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، ومحمد الأتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، والدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي (ممثل المجموعة العربية)، وطارق حسن عامر محافظ البنك المركزي المصري، وعدد من محافظي البنوك العربية الحاليين والسابقين، ورواد المصارف العربية المختلفة.