قال الشيخ محمد جراح الصباح رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، إن التغيرات المناخية داخل وخارج المنطقة العربية، أثّرت بشكل كبير علينا، وأدت لارتباك السياسات العالمية، وبدأت ضغوط الحياة، وزادت متطلبات المعيشة، لافتًا إلى أن الأزمة الدولية التي يعاني منها العالم الآن، من كُبرى الأزمات التي لم نشهدها من قبل في تاريخنا، والتي تؤكد وجود أزمة صامتة يمكن أن تنفجر في أي وقت على المدى المتوسط والبعيد، وتؤكد ضرورة وضع استراتيجية زراعية جديدة، تحقق الاكتفاء الذاتي للدول، وتحمي الوطن العربي من انتكاسات والحروب والأزمات.
وأضاف خلال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022، بعنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، أن الأزمة الحالية لها تداعيات كارثية على دول المنطقة، وهذا يؤكد ضرورة النظر للأوضاع المُستجدة، والبُعد عن الخلافات العربية والعالمية، والبحث عن حلول تساهم في مواجهة التحديات.
وأشاد بتجربة مصر في تعزيز تدبير احتياجاتها من القمح، واستراتيجية الدولة في حماية شعبها من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على مستويات كثيرة، بالإضافة إلى برنامج الحماية الاجتماعية، والذي أنقذ الاقتصاد، وعملت على زيادة زراعة القمح في مصر، متجهة نحو الاكتفاء الذاتي.
وعقد اتحاد المصارف العربية، اليوم، المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022، بعنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، وذلك بحضور الشيخ محمد جراح الصباح رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، ومحمد الأتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، والدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي (ممثل المجموعة العربية)، وطارق حسن عامر محافظ البنك المركزي المصري، وعدد من محافظي البنوك العربية الحاليين والسابقين، ورواد المصارف العربية المختلفة.