الشرقية للدخان تستغل نمو أرباحها للتقليل من حدة الأزمة العالمية

رغم عدم الاستقرار العالمي والمحلي، إلا أن نتائج أعمال الشرقية للدخان (ايسترن كومباني) أظهرت نمو الأرباح بنسبة 9%، لتصل إلى 4.2 مليار جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية بمارس الماضي 2022، مقارنة بـ 3.9 مليار جنيه عن الفترة المثيلة للعام السابق، وهذا يعد نموًا قياسيًا حيث يقارب إجمالي الربح المحقق خلال تسعة أشهر فقط ما تم تحقيقه من أرباح خلال العام الماضي كاملاً، كما تستهدف الشركة الاستمرار في تحقيق الأرباح قياسية حتى نهاية العام 2022.

وعلمت "الجريدة العقارية" من مصادر مطلعة، أن الشركة سجلت زيادة في صافي قيمة المبيعات المحلية من ماركات سجائر الشركة الرئيسية بمقدار 11% لتسجل 10.8 مليار جنيه مقارنة بـ 9.7 مليار جنيه في فترة المقارنة، مرجعة النمو في قيمة المبيعات المسجلة خلال الفترة إلى زيادة أحجام القطاع بمقدار 3%، وانخفض صافي إيرادات التشغيل للغير بمقدار 10% لتسجل 1.6 مليار جنيه مقارنة بـ 1.75 مليار جنيه الفترة المثيلة للعام السابق.

الشركة تتوجه بأرباحها نحو 3 اتجاهات

في ذلك الصدد، أعلنت المصادر عن توجه الشركة بأرباحها نحو تخزين كميات أكبر من الخامات اللازمة لمصانعها، خشية من الاختناق الذي قد يحدث بفعل ندرة المواد مستقبلًا، كما أن الشركة وضعت خطة للتوسع في نوعية الإنتاج، من خلال الاتفاق مع أحد الشركات العالمية لشراء الخامات اللازمة في تصنيع التبغ المسخن، والمقرر طرحه بأواخر العام الجاري 2022، كما تعمل الشركة على تمويل برنامج "التخارج الاختياري للعاملين".

كما تتجه الشرقية للدخان، إلى تنفيذ خطة للتحول الرقمي التي تمكنها من الاستغلال الأمثل لمواردها، وتزيد من كفاءة الإدارة في جميع مراحلها، كما أنها تحرص على تدريب الكوادر الموجودة بها، لتحافظ على مستوى الجودة والكفاءة كأحد قلاع الصناعة المصرية.

ولأن الشركة الشرقية جزءًا لا يتجزأ عن القطاع الصناعي المحلي والوضع العالمي المضطرب، عانت الشركة من أزمة ندرة الخامات والمواد اللازمة في التصنيع كنتيجة لاضطراب سلاسل التوريد وخلل التضافر التجاري العالمي، كما تأثرت الشركة بارتفاع أسعار الخامات وكذلك الشحن، ولكنها تمكنت من استكمال نشاطها الإنتاجي.