ارتفع سعر القمح، لأعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع، مدفوعة بتوجه الهند إلى تقييد شحنات الحبوب الأساسية.
ومن المفترض أن تعمل على زيادة الضغط على الإمدادات في وقت يتزايد فيه قلق العالم بشأن أزمة الغذاء الآخذة في الظهور.
وكشفت مصادر أن كبار المسؤولين الهنود يخططون لرفع توصية بتحديد كميات معينة للتصدير لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي سيتخذ القرار بعد ذلك، وفقًا لوكالة «الشرق بلومبرج».
من جانبه، قال سودهانشو باندي، وزير الغذاء الهندي إنه لا حاجة لكبح الصادرات في الوقت الحالي، معللاً ذلك بأن البلاد لديها إمدادات كافية لتلبية الطلب المحلي.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، انقلبت تجارة الحبوب العالمية رأساً على عقب، كما تسببت الحرب في خنق معظم الصادرات من أوكرانيا، التي تُعد من أهم الموردين للسلع الأساسية مثل القمح والذرة وزيت عباد الشمس.
ونتيجة لهذا، صدرت الهند كميات كبيرة، حيث يبحث المستوردين الكبار في أماكن أخرى عن احتياجاتهم، خصوصاً بعد أن وافق المشترون الرئيسيون، بما في ذلك مصر، مؤخراً على استيراد القمح الهندي.
وقفزت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو تسليم يوليو بنسبة 4.2% لتصل إلى 10.765 دولار للبوشل، وهي أكبر زيادة منذ 8 إبريل.
سكوت إيروين، الخبير الاقتصادي الزراعي بجامعة إلينوي يقول: «كان لدى الهند أحد المخزونات القليلة المتبقية من القمح لتحل محل الإمدادات الأوكرانية، وربما الروسية، القفزة الحادة في الأسعار اليوم هي كل ما تحتاج لمعرفته حول أهمية هذه الخطوة المحتملة من قبل الهند».
يُشار إلى أن الهند تُعد ثالث أكبر دولة في العالم زراعة للقمح بعد الصين والاتحاد الأوروبي وثامن أكبر مصدر له، وفقاً لتقديرات الحكومة الأمريكية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
