استقر الدولار قرب أعلى مستوى له خلال عامين، اليوم الثلاثاء، وأدت المخاوف بخصوص التأثير الاقتصادي للإغلاقات التي تفرضها الصين لمكافحة جائحة كورونا إلى تقليل جاذبية الدولار كملاذ آمن، لكن توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية أبقت عوائد السندات مرتفعة.
أكبر مكاسب شهرية
تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.13% إلى 101.59 نقطة، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في عامين عند 101.86 مساء أمس الإثنين، وارتفع المؤشر 3.3% منذ بداية الشهر، لتكون أكبر مكاسب شهرية له منذ نوفمبر 2015، وفقا لوكالة «رويترز».
من ناحيتهم، قال المحللون في «وستباك»: «ما زال الرهان على مزيد من الارتفاع لمؤشر الدولار رهانًا جيدًا، ومخاطر النمو في الصين آخذة في الارتفاع مع استمرار السلطات في حملة مكافحة فيروس كورونا، بجانب تقلب الأزمة الروسية الأوكرانية، ولا يزال حديث الاحتياطي الاتحادي متشددًا كما كان دائمًا».
قرار مصيري أنقذ اليوان
رغم كل هذا، ارتفع اليوان الصيني في الخارج قليلاً إلى 6.5572 مقابل الدولار، بعدما أعلن بنك الشعب الصيني، مساء أمس الاثنين، أنه سيخفض حجم احتياطيات العملات الأجنبية التي يجب أن تحتفظ بها البنوك.
يذكر أن تلك الخطوة ساعدت اليوان على التعافي من أدنى مستوى له في عام عند 6.609 مقابل الدولار أمس الاثنين، والذي سجلته متأثرة بالمخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين.
ارتفعت أسواق الأسهم وعائدات السندات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، وسط تحسن في الإقبال على المخاطرة بشكل عام، حيث سجل اليورو 1.0727 دولار، مرتفعًا بذلك 0.14%، ومتراجعًا عن أدنى مستوى خلال عامين عند 1.0697 دولار الذي سجله أمس الإثنين.
فيما سجل الجنيه الإسترليني 1.2744 دولار، مرتفعًا 0.18%، بعدما سجل أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2020 الليلة الماضية، كما ارتفع الدولار الأسترالي 0.6% من أدنى مستوى في شهرين الذي بلغه الليلة الماضية، بعد أن أثرت الإغلاقات في الصين على أسعار السلع الأولية.