أدى الانتعاش الكبير في إنتاج السيارات في مارس، إلى تحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي في نشاط المصانع الأمريكية، ما قد يشير إلى أن أسوأ مشكلات الإنتاج التي عانى منها قطاع السيارات خلال العام الماضي ربما تكون قد زالت، وفقًا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومن جانبه، قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الجمعة، إن الإنتاج الصناعي الإجمالي زاد بنسبة 0.9% الشهر الماضي، ليواكب وتيرة الزيادة في فبراير.
وكان خبراء اقتصاديون، توقعوا تسارع إنتاج المصانع بنسبة 0.4%، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز، فيما قفز الإنتاج 5.5% عن العام السابق.
لكن الشركات المصنعة، تكافح للتعامل مع الطلب القوي بينما أصبحت أسواق العمل محدودة بشكل غير عادي واستمرت اختناقات العرض بسبب الإغلاق الناجم عن كوفيد-19 في الصين والحرب في أوكرانيا.
وتضرر قطاع السيارات، بشكل خاص نتيجة لتعطل سلاسل التوريد، حيث تباطأ الإنتاج لأكثر من عام بسبب النقص العالمي في المكونات الإلكترونية، وخاصة رقائق الكمبيوتر اللازمة لأنظمة تشغيل المركبات التي أصبحت معقدة بشكل متزايد اليوم.
لكن إنتاج السيارات وقطع الغيار في الولايات المتحدة، قفز بنسبة 7.8% الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ أكتوبر، بعد انخفاض بنسبة 4.6٪ في فبراير.
وارتفع إجمالي تجميعات السيارات والشاحنات الخفيفة إلى نحو 9.5 مليون مركبة بمعدل سنوي معدل موسميًا، وهو الأعلى منذ يناير 2021، ارتفاعًا من 8.3 مليون في الشهر السابق.