قال الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي، إن الدولة المصرية اجتازت بأمتياز التداعيات الاقتصادية لأزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، موضحًا أن مصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي حققت معدلات نمو اقتصادي إيجابي في ظل الأوضاع الراهنة.
وأضاف البهواشي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع علي فضائية "اكسترا نيوز" أن الاقتصاد المصري لولا أزمتي كورونا والحرب الأوكرانية كان سيزدهر إزدهار لم يحدث من قبل، مؤكدًا بأنه في ظل الأزمات التي عرقلت مسيرة التنمية الاقتصادية بمصر إلا أن هناك مخزون أمان للسلع الاستراتيجية.
وأشار إلي إن القيادة السياسية انتهجت نهج إصلاحي بصفة عامة خلال الـ 6 سنوات الماضية في كافة الهيكل الاقتصادي المصري منها الإصلاح الهيكلي والتشريعي والإصلاح في البنية التحتية وإعادة تأهيلها لاستيعاب كافة الاستثمارات، مضيفًا أنه بالرغم من الأزمات الطارئة إلا أن نسبة النمو الاقتصادي بمصر بلغت خلال الـ6 شهور الأولى من العام المالي الحالي 9% وتلك النسبة لم تحدث من قبل.
ولفت الخبير الاقتصادي إلي أن هناك إشادات دولية بمدى قدرة الاقتصاد المصري ومعدلات النمو الاقتصادي التي كان يتصدرها خلال الـ 6 سنوات الماضية، وكل ذلك كان حافز كبير لتوجيه الاستثمارات الأجنبية المباشرة لأهمية الدولة المصري، مضيفًا أن الدولة المصرية تتميز بموقع استراتيجي متوسط لوجيستي ما بين دول العالم وإمكانياتها المكانية بمحور قناة السويس، وما قامت به من تشغيل هذا المحور وتسليط الضوء عليه والذي أصبح له عامل جذب كبير لتوجيه الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في الداخل المصري.