صاحبة بصمة فريدة أينما حطت خطاها..
دائمًا ما تتخذ من الوسائل الحديثة منهجًا لها فى إقامة مشروعات عملاقة قادرة على
كسب ثقة عملائها من شتى بقاع الأرض.. مع بداية الاتجاه إلى منطقة الساحل الشمالى
الغربى كانت «مكسيم للاستثمار العقارى» من أوائل الشركات التى قررت أن تكون
متواجدة هناك.. لم تكتف بالتواجد بل استطاعت أن تدشن واحدًا من أكبر المشروعات
السياحية بهذه البقعة الخلابة، وربما هو الأكبر على الإطلاق وهو «بوسيدى
عبدالرحمن» الذى يصل مساحته 1000 فدان باستثمارات تتعدى الـ14 مليار جنيه.. لم
يقتصر عملها على الساحل الشمالى بل انطلقت أيضًا إلى «مستقبل سيتى» لتقيم مشروعها
العملاق «The Canyon»
الذى يمتد على مساحة 200 فدان ويضم العديد من المراحل المختلفة.
«العقارية» التقت المهندس عمرو محسن،
نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مكسيم للاستثمار العقارى، الذى أكد أن شركته تمتلك
رؤية مستقبلية ثاقبة استطاعت من خلالها تغيير وجه الساحل الشمالى الغربى عبر مشروعها
الفريد من نوعه «بوسيدى عبدالرحمن»، الذى يتضمن منتجات عقارية وسياحية وفقًا لأحدث
المعايير العالمية.
وأضاف فى حواره أن «مكسيم» تمكّنت من
حفر اسمها بين كبرى شركات التطوير العقارى التى تتنافس بقوة على اقتناص الفرص
الاستثمارية بواحدة من أهم مناطق الاستثمار الساحلى، التى أصبحت محط أنظار العالم
بما تمتلكه من مقومات تنموية واستثمارية جاذبة.
وتطرق فى حواره إلى مشروع الشركة
الرائد بمدينة مستقبل سيتى «The Canyon» وحجم المبيعات به وما
يتضمنه من معايير لا تتوفر فى أى مشروع آخر.. فضلًا عن ذلك فقد تحدث عن مستهدفات
«مكسيم» وتوقعه لمستقبل السوق العقارى خلال الفترة المقبلة.
استطاعت «مكسيم للاستثمار العقارى» تطوير ما
يقرب من 4.2 مليون متر مربع بالساحل الشمالى كانت بمثابة علامات مضيئة على طريق
التنمية العمرانية خلال السنوات الماضية.. نود إلقاء الضوء على مشروعات شركتكم
بهذه البقعة المهمة؟
تمتلك مجموعة «مكسيم» أكبر مشروع
سياحى بالساحل الشمالى، وهو «بو سيدى عبد الرحمن» على مساحة 1000 فدان باستثمارات
تتخطى حاجز الـ 14 مليار جنيه، ويتضمن عدة مراحل وكل مرحلة تعتبر مشروعًا قائمًا
بذاته وهى بو ايلاندز على مساحة 300 فدان وبو ساندز على مساحة 300 فدان وبعد نجاح
تلك الجزر وبيع أكثر من 70 % منها وتسليم أول مرحلة تم طرح Bo Med وهى مجموعة جزر جديدة
بشكل وألوان مختلفة وفكر جديد, Bo Med
اختصار Mediterranean
life، وتم البدء فى تسليم
الوحدات بمشروع Bo islands
من بداية العام الحالى، وسوف يتم استكمال باقى الوحدات قبل نهاية العام، بالإضافة إلى
تسليم أولى مراحل "بو ساندز" فى 2019 والانتهاء من تسليم كل الوحدات فى 2022،
لذلك تستهدف الشركة تحقيق مبيعات تصل إلى 4 مليارات جنيه بنهاية عام 2019.
وتنفذ تلك المراحل بفكر جديد يختلف عن
مثيلاتها بالسوق العقارى، فهى عبارة عن مدينة متكاملة تضم مشروعات وخدمات ومناطق
مميزة عن غيرها فى الساحل الشمالى، وتم التعاقد على إنشاء جامعة «إنترناشيونال»،
بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات ساحلية ومجموعة مطاعم وبحيرات متنوعة.
ويتم تصميم «بو سيدى عبد الرحمن» بهدف
أن تصبح ملائمة للحياة على مدار العام، على عكس غيرها من المشروعات الساحلية التى
لا تنشط إلا فى الموسم الصيفى، وقد ساهم ذلك المشروع فى تغيير خارطة هذه البقعة ما
دفع العملاء والمستثمرين إلى التنمية والاستثمار والحياة فى تلك المنطقة الحيوية
المهمة.
ذكرتم أن مشروعكم العملاق «بو سيدى عبد الرحمن»
يتضـمن بداخله العديد من المشروعات.. فماذا عن تفاصيلها؟
جاءت فكرة «بو ايلاندز» الذى يقام على مساحة 300
فدان من مشروع «بوهيمى ايلاندز»، وذلك عقب الدراسة التى أجرتها الشركة عن وجود
فجوة بين العرض والطلب لذلك قامت «مكسيم» بسد تلك الفجوة من خلال البدء بوضع
المخططات الرئيسية للمشروع بالتعاون مع بيوت خبرة أجنبية فى مقدمتها «AECOM» الإنجليزية و«HCP» الإسبانية، ويقام
المشروع على مساحة تصل إلى 300 فدان، ويضم فيلات كبيرة وشاليهات ووحدات كاملة
التشطيب وأخرى نصف تشطيب، لإتاحة خيارات أكثر مرونة لتتناسب مع رغبات جميع
العملاء، كما يحتوى على العديد من المطاعم، وجميع الخدمات التى ترتكز حول البحيرات
لتكوين مجموعات من المناطق الترفيهية.
وما مرتكزات القوة التى تتمتع بها «مكسيم» عن
غيرها لجعلها تتفرد بهذه المشروعات الرائدة فى هذه البقعة التى تعتبر مستقبل مصر
السياحى؟
مجموعة مكسيم تتبع مفهومًا جديدًا للتطوير
العقارى يختلف عن غيره من المنتجات العقارية، فهى تتميز بمنتجات فريدة من ناحية
التصميمات؛ حيث تتبع أحدث الطرز المعمارية العالمية، بالإضافة إلى وجود الخصوصية
لمالكى الوحدات وهو العنصر المهم الذى يبحث عنه قاطنو الوحدات فى تلك الآونة،
ولذلك دائمًا ما تقوم «مكسيم» بدراسة السوق العقارى ومعرفة احتياجاته والعمل على
تلبيتها، حيث يمثل مشروع «بو سيدى عبد الرحمن» مزيجًا مثاليًا من الخدمات والمنشآت
التى تعطى مالكى الوحدات تجربة لا تقارن للحياة فى الساحل الشمالى على واحدة من
أجمل الشواطئ الجديدة بمنطقة سيدى حنيش.
ونستطيع القول بصفة عامة إن أهم ما
يميز مشروعات«مكسيم»، هو تفرّدها بعدد من الابتكارات الحديثة فى الرفاهية
العمرانية، والحفاظ على الخصوصية إلى جانب وجود عنصر الإبداع فى إقامة المشروعات
من خلال الاستعانة بأكبر الشركات؛ لتنفيذ أحدث الطرازات المعمارية، بالإضافة إلى
توفير كل المتطلبات الترفيهة والخدمية لجميع أفراد العائلة، وشركتنا تسعى دائمًا
إلى تقديم خدمة متكاملة على أحدث المستويات.
الدولة تعير اهتمامًا خاصًا بالساحل الشمالى
الغربى.. هل هذا ما دفعكم إلى الاتجاه إلى هذه المنطقة والعمل على المشاركة فى
تطويرها عبر مشروعاتكم العملاقة؟
منطقة الساحل الشمالى تعتبر أولى قُبلات
الشركة فى مجال التطوير العقارى بالساحل الشمالى إلى جانب التطوير العمرانى الآخر
فى جميع ربوع القاهرة للشركة ولكن نظرًا لما تتمتع به تلك البقعة الساحرة على ساحل
البحر المتوسط، خصوصًا فى ظل اهتمام الدولة بتلك المنطقة وما تم إنجازه بها من
مشروعات، لاسيما أن الحكومة تسير على الطريق الصحيح فيما يتعلق بتنفيذ المدن
الجديدة والتوسع العمرانى، فى ظل المخطط الجديد الذى يهدف إلى تغيير نمط الحياة
بهذه المدن وجعلها مدنًا مستدامة طوال العام، وليست قاصرة على شهور الصيف فقط.
فى ظل التنافس «حامى الوطيس»
بين كبرى الشركات العقارية تشهد مبيعات الساحل الشمالى ارتفاعًا ملحوظًا.. برأيك
ما هو عميل تلك المجموعات التى استطاعت من خلاله تحقيق هذه المبيعات التى تناسب كل
شركة على حدة؟
بالفعل تشهد منطقة الساحل الشمالى تنافسًا
كبيرًا بين المطورين العقاريين فى تحقيق مستهدفات كل شركة على حدة.. وكان عميل
الإسكندرية هو صاحب الحظ الأكبر من الشراء داخل هذه المنطقة بنسبة تتعدى الـ 50 %، تلاه بعد ذلك العرب والمصريون من باقى
المحافظات، لاسيما أن منطقة الساحل الشمالى هى الامتداد الطبيعى لمدينة الإسكندرية
لما تتمتع به من خدمات على مدار السنة، الأمر الذى يحرص عليه قاطنو عروس البحر
الأبيض المتوسط أو أى من العملاء فهم
يبحثون دائمًا عن التواجد بالقرب من الخدمات والأماكن التى تعمل طيلة العام،
خصوصًا أن مخطط التنمية فى الساحل الشمالى يهدف إلى خلق تنمية مستدامة بالأنشطة
والخدمات؛ لكى تلبى احتياجات قاطنيها.
وماذا عن حجم مبيعات مشروعكم الرائد فى تلك
المنطقة؟
نجحت مكسيم خلال الآونة الأخيرة فى
تحقيقات مبيعات تقاربت من 2 مليار جنيه، وذلك فى مشروع Bo Med ومشروع Stone SUN، ومن المتوقع تخطى حجم
المبيعات حاجز الـــ4 مليارات جنيه بنهاية العام الحالى، حيث تحرص الشركة دائمًا
على تلبية احتياجات عملائها وتوفير جميع الخدمات والتيسرات لهم، فقد وصلت فترة
السداد فى مشروع «بوساندز» إلى 15 عامًا، الأمر الذى تسبب فى تحقيق معدلات متزايدة
فى حجم المبيعات خلال الفترة الأخيرة.
يمثل حجم المبيعات فى الساحل الشمالى رقمًا
مهمًا، الأمر الذي جعل تلك المنطقة محط أنظار المستثمرين بالقطاع.. من وجهة نظركم
ما المتطلبات التى يجب توافرها فى المطور العقارى لكى تجعله قادرًا على ترسيخ
مكانته بين تلك الشركات العملاقة؟
الملاءة المالية من أهم العناصر التى يجب أن
تتوفر فى المطور الناجح؛ حيث إن الملاءة المالية تؤهله إلى خوض المنافسة بين
الشركات، لاسيما أن منطقة الساحل الشمالى تشهد تعددًا كبيرًا فى المعروض من
المشروعات العقارية العملاقة يليها وجود سابقة أعمال للشركة التى تقوم بتنفيذ تلك
المشروعات.. وللعلم عدم توافر هذين العنصرين فى بعض الشركات أدى إلى خروج الكثير
من المطورين العقاريين من منطقة الساحل الفترة الماضية لعدم قدرتهم على البناء،
لذلك أؤكد أن السوق العقارى المصرى يتميز بصلابته وقوته فى مواجهة مختلف التحديات،
ويعد من أقوى الأسواق عالميًا.
هناك أيضًا عنصر لا يقل أهمية عن
العنصرين السابقين، وهو دراسة احتياجات السوق قبل عملية البناء بمعنى ما الذى
ستبنيه؟ وأين ستبنى؟ ومتى ستبنى تحديدًا؟ ولمَن ستبنى؟ أى ما الشريحة المستهدفة من
المشروع الذى ستقوم بإنشائه، ثم يأتى بعد ذلك السعر الذى ستعرض به منتجك هل يتناسب
مع ما تقدمه فى المشروع أم مبالغ فيه فى ظل المنافسة مع الشركات الأخرى وما تقدمه
من منتجات بأسعار تنافسية، وهذه فى مجملها معادلة صعبة لكن على أى مطور تجاوزها
لكن يضمن نجاحه واستمراره فى السوق.
ننتقل للحديث عن تجربتكم الرائدة داخل «مستقبل
سيتى» وذلك من خلال مشروع «The Canyon» الذى لفت إليه الأنظار ونال ثقة واستحسان العملاء منذ بداية
إطلاقه فى المدينة.. ماذا عن تفاصيل هذا المشروع العملاق؟
فى البداية أود أن أؤكد أن الشراكة مع
مستقبل سيتى من أفضل التجارب الاحترافية «شراكةً وتنظيماً» ويقع « The Canyon» فى المرحلة السكنية
الثانية بمدينة المستقبل سيتى على بعد خطوات قليلة من الطريق الرئيسى، الذى يربط
العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة الجديدة ويمتد على أكثر من 200 فدان متضمنًا
ثلاثة أحياء مميزة تتنوع بين فيلات وتاون هاوس وتوين هاوس بجانب وحدات سكنية فارهة
ودوبلكس بالإضافة إلى شقق واستوديوهات فندقية، وممشى ومطاعم وكافيهات وتخطط مكسيم
للتطوير العقارى طرح مرحلة جديدة بشكل جديد من The Canyon يليق مع إحتياج السوق
بفكر غير مسبق.
وأهم ما يميز «The Canyon» أنه يوفر حياة استثنائية
التى تخلق نوعًا من الهدوء والاستمتاع بمناظر الطبيعة والحياة، وهى عبارة عن بيوت
خشبية «Tree House»
ويوفر المشروع نماذج «Campsareas»
على الأشجار لاستمتاع الأطفال بالإضافة إلى وجود أماكن محددة للترفيه ليستمتع بها
أصحاب الوحدات، كما يتميز المشروع ببيئة خاصة تحاكى الغابات الطبيعية، والتى ستربط
أحياء المشروع بعضها ببعض من خلال أودية وممرات للمشى وركوب الدارجات وأماكن مخصصة
للتنزه وإقامة حفلات شواء عائلية داخل تلك الغابات الشجرية التى يتفرد بها المشروع
دون غيره.
ويهتم المشروع بتلبية تطلعات جميع
أفراد الأسرة من خلال إقامة أندية اجتماعية وثقافية وصحية، بالإضافة إلى الاستمتاع
بمجموعة متنوعة من الخدمات والأنشطة المتعددة داخل حياة أكثر صفاء بين أحضان
الطبيعة الخلابة.
وماذا عن مبيعات هذا المشروع الفريد من نوعه؟
استطاعت الشركة خلال فترة وجيزة نظرًا لامتلاكها
فريق عمل مدرب يعمل بروح الفريق الواحد تحقيق مبيعات تعاقدية تخطت الـ 7 مليارات
جنيه للمرحلة الأولى التى تقام على مساحة 100 فدان، وأشير هنا إلى أن الطلب على
مشروع الشركة بمستقبل سيتى كان مرتفعًا نظرًا لما تتمتع به المدينة من مميزات لا
تتوافر فى أى من المشروعات بشرق القاهرة ولعل أبرزها انتقاء شركة المستقبل
للمطورين على أرضها بأن تكون لهم سابقة أعمال جيدة، فضلًا عن محفظة عملاء تؤهلها
لتسويق وتنمية المشروع فى توقيت محدد، بالإضافة إلى موقعها المميز الذى يجعلها
مشروعًا متكاملًا يضم جميع الخدمات التى يحتاج إليها قاطنوها.
من المؤكد أنه فى ظل الخطة الموضوعة من قبل
مجموعتكم العملاقة.. هناك مستهدفات تسعون لتحقيقها خلال الفترة المقبلة فماذا
عنها؟
تستهدف «مكسيم» الدخول فى مشروع جديد
بنظام الشراكة بمنطقة غرب القاهرة على مساحة 80 فدانًا، وسوف يتم الإعلان عن
تفاصيله فى القريب العاجل.
شهدت أسعار مواد البناء مؤخرًا انخفاضًا صاحب
ذلك تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصرى..
فهل تتوقع تراجعًا فى أسعار الوحدات؟
لا أعتقد ذلك فرغم الانخفاضات الطفيفة التى
شهدتها مواد البناء الفترة الأخيرة وأسعار الدولار، فإن هناك بعض الزيادات السعرية
التى شهدتها العناصر الأخرى كتكلفة النقل وأسعار الوقود والطاقة وارتفاع أسعار
الأراضى، لذلك أعتقد بقاء الأسعار على ما هى عليه دون انخفاض والشىء المتوقع هو
ارتفاع الأسعار بنسبة 25 %، وذلك خلال النصف الثانى من العام المقبل 2020.