تحدث الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي عن توقيع اتفاق مع المنظمة العربية للسياحة، وكذلك مع مجلس التعاون الخليجي، والبنك الإسلامي للتنمية، لتعزيز أوجه التعاون بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى مشاركة المنظمة الأخيرة في مؤتمر وزراء السياحة في الاتحاد الأوروبي في إطار الأجندة الأوروبية للسياحة 2030/2050.
وأكد زوراب بولوليكاشفيلي، خلال أعمال اليوم الأول لاجتماع اللجنة الاقليمية الـــ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في دورته الثامنة والأربعين، والتي تترأسها وتستضيفها مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار، وتُعقد اجتماعاتها على مدار يومي 28 و29 مارس الجاري بمدينة القاهرة، أهمية أن يكون تعافي صناعة السياحة مبنيًا على الثقة والاستثمار في الشباب وتعزيز الاستدامة والابتكار ودعم الدول الأعضاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط من أجل مستقبل رقمي، مشيرًا إلى اعتماد المدونة الدولية لحماية السائحين في حالات الطوارئ.
وأشار زوراب بولوليكاشفيلي، إلى إطلاق المنظمة لمعمل المعرفة بهدف خلق المزيد من الوظائف ذات القيمة المضافة من خلال التعليم، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء أول مرصد لجودة التعليم والوظائف السياحية.
كما أشار، إلى أهمية صناعة السياحة نحو مسئوليات لعمل المناخي، موضحاً أنه جار العمل على تطوير العديد من الأدوات للعمل المناخي ومنها التأكيد على أهمية مبادرة تقليل استخدام البلاستيك السياحة العالمية، لافتاً إلى استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ COP27.
وأضاف زوراب بولوليكاشفيلي، أن منظمة السياحة العالمية تواصل تطوير إرشادات فنية لقياس ورصد وتحليل سبل استدامة السياحة، وتوفير نظام عام لجميع الدول لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للسياحة، معلناً أيضاً عن خطة المنظمة لتنظيم مؤتمر إقليمي وورشة عمل إقليمية حول الإحصاء في البحرين قريباً، وورش عمل حول التواصل والاتصالات في الأزمات في لبنان، وعمل المنظمة مع مؤسسة التمويل الدولية في برنامج تنشيط الفنادق الخضراء مما سيؤدي إلى تقليل البصمة الكربونية.
وفيما يخص التطلع إلى مستقبل أكثر استدامة من أجل الأجيال القادمة، أشار إلى أن المنظمة تقوم بالعمل على تطوير منصة للأطفال والشباب لتبادل الأفكار المبتكرة وتشكيل رؤيتهم للسياحة المستدامة، داعيًا للمشاركة في القمة الأولى لها في إيطاليا في يونيو المقبل، كما أنه تم إطلاق برنامج للطلاب.
وتحدث عن أن العام الماضي حققت المنظمة تقدمًا كبيرًا في التزامها ببناء سياحة أكثر عدلاً ومساواة وشمولاً، لافتاً إلى أهمية الشمولية في قطاع السياحة، وأهمية تمكين المرأة، والسياحة والتنمية الريفية.
وعلى هامش الاجتماع، وتقديرًا من منظمة السياحة العالمية لجهود وزارة السياحة والآثار المصرية لتمكين الشباب وتعزيز نظام جودة التعليم في قطاع السياحة تم منحها ١٠٠ منحة مجانية لدورات تدريبية عن صناعة السياحة وإدارتها، وقد منح أيضًا كل دولة من باقي دول المنطقة 100 منحة مشابهة.