بعد تراجع قيمة الجنيه.. موعد تحريك أسعار البنزين في مصر


الاثنين 21 مارس 2022 | 02:00 صباحاً
ميسون أبو الحسن

أزمة يعيشها الجنيه المصري، منذ ساعات قليلة، بعد قرار البنك المركزي برفع سعار الفائدة 1%، في محاولة لكبح جماح التضخم، جرّاء الأحداث العالمية، بدءًا بكورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية.

سوق النفط العالمي

يأتي ذلك في خضام أزمة عالمية للنفط، وصل فيها سعر البرميل لأعلى مستوى له منذ نحو 30 عامًا، وسط توقعات بوصوله إلى 150 دولار.

الأسواق العالمية متربطة ببعضها البعض، فتأثر سعر النفط العالمي بالكاد سيؤثر على أسعار البنزين والغاز الطبيعي وغيره في كل الدول، وسيشعر به المواطن بشكل مسار وسريع.

تأثرت مصر كبقية الدول بالارتفاعات غير المسبوقة التي شهدتها أغلب الأسواق على مستوى العالم، وهو ما سيؤثر أيضًا بشكل كبير على أسعار البنزين قريبًا.

لجنة التسعير التلقائي

ولم تفرض مصر حتى اليوم ارتفاعًا في سعر البنزين، ويعود ذلك إلى القرار الذي اتخذته مصر منذ عام 2016، باجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية كل ثلاث أشهر، لتحديد سعر البنزين وغيره من منتجات البترول وفق السعر العالمي .

وكان آخر اجتماع لتلك اللجنة في شهر يناير الماضي، مما يعني أن اجتماعها القادم سيكون في شهر أبريل المقبل.

ومن المتوقع أن تقرر اللجنة تحريك الأسعار وزيادتها، وفق السعر العالمي، والمتغيرات التي يشهدها سوق النفط، والذي يشهد ارتفاعات غير مسبوقة، وسط مخاوف من تأثر الإمداد.

قرار البنك المركزي

وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري في اجتماعهـا الاستثنائى اليـوم، رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل الى 9.25٪ و10.25٪ و9.75٪، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل الي 9.75٪.

وقرر البنك المركزي اليوم، رفع أسعار العائد الأساسية لديه بمقدار 100 نقطة أساس، وجاء ذلك في ظل استهدافه لمعدل التضخم عند 7% تزيد بنقطتين مئويتين أو تنقصهما حتى نهاية 2022، بحسب البيان الصحفي.

الحرب الروسية الأوكرانية

وتعيش الأسواق العالمية حالة من الاضطراب، وذلك على مدار 25 يومًا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدء عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، منذ فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي.

وسجّلت أسواق الذهب والنفط والسلع الاستراتيجية، ارتفاعات قياسية، لم تشهدها منذ أعوام، وذلك جرّاء تأثر جميع الأسواق العالمية بالحرب الروسية الأوكرانية، والتي تدخل أسبوعها الثالث.