كشف د. محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية بعد عودته من الصين حيث تم دعوته للمشاركة في معرض الصين والدول العربية ومعرض شيامن للاستثمار والتجارة الشهر الماضي، أن مصر تمثل سوقاً واعداً وقادرة على تقديم فرصاً ذهبية لجذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الصينيين فى قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات للاستثمارفى مصر الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
وأشارعبد السلام أن الصين تتجه حالياً الى أقتصاد متخصص فى أنتاج وتصدير منتجات تستند للتكنولوجيا المتقدمة الموجودة فى قطاعات (الهاى- تك). وهو ما دفع دولة الصين والتى تعانى من قلة الايدى العاملة للسماح بالانجاب حتى ثلاثة أطفال والتخلى عن الصناعات كثيفة العمالة ذات العائد المنخفض ومنها صناعة الملابس الجاهزة والتى أصبحت تكلفة الانتاج فيها مرتفعة جدا نتيجة أرتفاع الاجور حيث أصبح متوسط أجر العامل في هذه الصناعة من 1000 الى 1200 دولار شهريا.
وأوضح عبد السلام أن ذلك يمثل فرصة جيدة لجذب الاستثمارات فى قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات إلى مصر حيث بيئة العمل الملائمة ووفرة الايدى العاملة وتوافر كافة الخدمات ومتطلبات الصناعة من ( مياه – غاز – كهرباء ) وتحقيق مكاسب للاقتصاد المصري من حيث زيادة فرص العمل والحد من البطالة، نقل تكنولوجيا هذه الصناعة إلى مصر، زيادة حجم الصادرات والحد من الوردات مما تؤدي جميعها إلى زيادة الاستثمار والثقة فى الاقتصاد المصرى.
وأضاف أنه من خلال زيارته الاخيرة الى دولة الصين والقيام بعدة زيارات منها زيارة الى مدينة (شيشى) وهى مدينة كاملة متخصصة فى صناعة الجاكيت والملابس الرياضية وملابس الأطفال ثم زيارة أكبر مدينة فى العالم لانتاج الجينز وهى مدينة (شينتونج). مرورا بمدينة (جوانزوا) معقل التجارة وانتهاءا بمدينة (تايزو) وزيارة لشركة جاك العالمية والاطلاع على أحدث خطوط الإنتاج، وعقد لقاءات مع عدد كبير من رجال الاعمال والمصنعين في قطاع الملابس الجاهزة، فقد تبين الاتجاه الجاد والرغبة بينهم في نقل استثماراتهم الى دول أخرى.
ومن ثم فقد قام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة من نقل صورة إيجابية عن المناخ الجيد للاستثمار وما تشهده مصر من فرص واعدة فى هذا المجال وما تتمتع به من موقع جغرافى مميز واتفاقيات تجارية حرة مع الاسواق العالمية الكبرى مما يميز مصر عن أي دولة أخرى في جذب هذه الاستثمارات الكبيرة، خاصة إذا ما تم مواجهة بعض من التحديات التي يواجهها القطاع مثل توافر الاراضي الصناعية والتبسيط في الاجراءات الروتينية المعقدة بهدف تسريع وتيرة خلق فرص العمل وتحقيق النمو المرجو.