ننشر تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة ياسر رزق


الاربعاء 26 يناير 2022 | 02:00 صباحاً

توفي الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة

أخبار اليوم السابق، صباح اليوم الأربعاء إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، نُقل بعدها إلى إحدى المستشفيات الخاصة في القاهرة

الجديدة، وتوفي فور وصوله إليها، ومن

المقرر أن يُدفن جثمان ياسر رزق في مسقط رأسه بمدينة الإسماعيلية.

وبعلا  الكاتب الصحفي الراحل بأنه من أبرز وأشهر الصحفيين المصريين والعرب، حيث

ولد بالإسماعيلية عام 1965 والتحق بكلية الإعلام في جامعة القاهرة وتخرج فيها عام

1986.

وعمل ياسر رزق في بداية حياته المهنية بمؤسسة أخبار

اليوم، وبعد سنوات ترأس مجلة الإذاعة والتلفزيون المصرية عام 2005، ثم عاد إلى

مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية في 18 يناير عام

2011، وترأس رئاسة تحرير جريدة المصري اليوم قبل أن يعود لرئاسة مجلس إدارة مؤسسة

أخبار اليوم بعد ثورة 30 يونيو عام 2013.

سنوات الخماسين .. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص

وصدر للكاتب الصحفي مؤخرا كتاب «سنوات الخماسين .. بين

يناير الغضب ويونيو الخلاص»، وأقيمت قبل أيام بدار الأوبرا المصرية ندوة لمناقشة

الكتاب بحضور نخبة من المثقفين والكُتاب والمفكريين والصحفيين والسياسيين، وحرص في

كتابه على توضيح أن الفترة التي يؤرخ لها بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو من أهم

الفترات التي ينبغى الوقوف أمامها وإيضاح ما جرى فيها للشباب والأجيال القادمة

التى لم تحضر هذه الفترة بوعيها الكامل أى من هم أقل من عشرين عامًا.

ويعد هذا الكتاب هو جزء أول من ثلاثية عن «الجمهورية

الثانية»، لكن القدر لم يمهل الكاتب الصحفي ياسر رزق الفرصة لإصدار باقى أجزاء

الثلاثية، ورحل بعد أيام من صدور الجزء الأول منها فقط.

وفي مقدمة الكتاب قال ياسر رزق: «إلى شعب عظيم لا يرضخ

لظلم، ولا ينحني لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد»، ووجه الإهداء في كتابه إلى الأجيال القادمة قائلا: «إلى أجيال

آتية هذه ملامح من قصة آبائكم في زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم في حقبة فاصلة،

عساها تنير لكم طريقاً، وتُعبد دربا، وأنتم تشيدون مجداً جديداً، معطراً بعظمة

تاريخ».

ويقول ياسر رزق في مقدمة الكتاب: «قبل أن أبدأ.. هذه

ليست محاولة لكتابة تاريخ، إنما محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدي بها عند مفارق طرق

قد تقابلنا في المستقبل.. فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هي تنبض

وتتحرك وتتفاعل، أو هي مازالت تدمى وتوجع وتؤثر».