المخاطرة وارتفاع الأسهم والأصول عنوان تعاملات نهاية العام
خسر الدولار وارتفاع اليورو خلال الأسبوع
الأسهم الأمريكية تحقق مكاسب بفضل انحسار القلق تجاه «أوميكرون»
ارتفعت أسعار النفط مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع
شهدت الأسواق نشاط تداول ضعيف قبل عطلة عيد الميلاد، اشارت التقارير إلى أن متحور أوميكرون قد يكون أقل حدة من حيث الأعراض والتطورات المتعلقة بموافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على علاج فيروس كورونا الخاص بشركة فايز، مما ساهم في تحسين الرغبة في المخاطرة وارتفاع الأسهم والأصول الخطرة.
وجاءت البيانات الأمريكية قوية في أغلبها، مع تسجيل مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي أعلى مستوى له في 40 عامًا. قفزت الليرة التركية خلال الأسبوع، وكانت أفضل عملات الأسواق الناشئة أداءً بعد أن أعلن الرئيس عن بعض الإجراءات الجديدة من أجل تعزيز الثقة في العملة المحلية وحمايتها من المزيد من الهبوط.
سوق السندات:
خسرت سندات الخزانة عبر جميع فترات الاستحقاق مع تحسن شهية المستثمرين تجاه المخاطرة خلال الأسبوع. تحسنت معنويات المخاطرة على خلفية التقارير التي أشارت إلى أن متحور أوميكرون قد يكون أقل حدة من حيث الأعراض، الى جانب التطورات المتعلقة بموافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على علاج فيروس كورونا لشركة فايزر، وهو أول علاج منزلي ضد الفيروس. بالإضافة إلى ذلك، أدى صدور بيانات اقتصادية قوية في سوق العمل والإسكان بالإضافة إلى ارتفاع أرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى زيادة العائدات.
ارتفعت العوائد على مستوى جميع فترات الاستحقاق، فمن حيث الآجال القصيرة، ارتفعت عوائد السندات لأجل سنتين بمقدار 5.055 نقطة أساس لتصل إلى 0.69% وهو المعدل الأعلى منذ فبراير 2020، كما زادت عوائد السندات لأجل 5 سنوات بمقدار 6.76 نقطة أساس لتصل إلى 1.243%. وبالنسبة للسندات طويلة الأجل، ارتفعت عائدات 10 سنوات بمقدار 8.98 نقطة أساس لتصل إلى 1.494% وكذلك سندات أجل 30 عامًا بمقدار 9.85 نقطة أساس لتصل إلى 1.907%.
العملات:
خسر مؤشر الدولار خلال الأسبوع حيث تراجع -0.57% مع تحسن الميول تجاه المخاطرة في منتصف الأسبوع على خلفية الأخبار الإيجابية المتعلقة بوباء كوفيد. وتجدر الإشارة إلى أن السوق شهد خلال هذا الأسبوع تداولات ضعيفة قبل عطلة عيد الميلاد ونهاية العام. في هذه الأثناء، ارتفع اليورو بنسبة +0.70% على خلفية ضعف الدولار. وبالمثل، صعد الجنيه الإسترليني (+ 1.06%) نتيجة تراجع المخاوف بشأن شدة المتحور الجديد، وبإعلان الحكومة أنها لن تعيد فرض أي قيود جديدة قبل عطلة عيد الميلاد. بالإضافة إلى ذلك، تلقت العملة دعماً نتيجة تزايد التوقعات برفع أسعار الفائدة.
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.68% خلال الأسبوع لتسجل ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي، على خلفية ضعف الدولار.
عملات الأسواق الناشئة
في الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة مكاسب خلال تداولات هذا الأسبوع بنسبة (+0.41%)، وذلك على خلفية تراجع الدولار معظم أيام الأسبوع، ومع تحسن المعنويات تدريجيًا منتصف هذا الأسبوع على خلفية التطورات الإيجابية المتعلقة بفيروس كورونا. وشهدت الليرة التركية أسبوعًا استثنائيًا، حيث ارتفعت بنسبة (+ 54.25%)، لتحقق مكاسب في كل يوم من أيام الأسبوع، على الرغم من تراجع الليرة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 18.33 للدولار في يوم الإثنين، بعد تعهد الرئيس أردوغان بمواصلة خفض أسعار الفائدة، ثم سجلت الليرة أعلى ارتفاع يومي لها منذ عقود يوم الإثنين (+23.13%) بعد الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية الجديدة التي تهدف إلى حماية الليرة من انخفاض قيمتها. أعلن الرئيس أردوغان عن اتباع آلية جديدة من شأنها السماح للمستثمرين بالاستثمار في الليرة بدون أن تتضاءل رؤوس أموالهم حيث سوف تقوم الدولة بتعويض خسائر العمله للودائع العمله المحليه، على أمل وقف عملية الدولرة الأخيرة. علاوة على ذلك، توقع المحللون أن البنك المركزي التركي قد تدخل مرة أخرى في السوق لتحقيق استقرار العملة (وقدّر المتداولون أن تراجع احتياطي العملات الأجنبية بلغ حوالي 8 مليار دولار، بينما لم تعلن الحكومة عن حدوث أي تدخل للبنك المركزي في السوق هذا الأسبوع). وأنهت الليرة تداولات هذا الأسبوع عند 10.63 للدولار (مقابل 16.41 للدولار يوم الجمعة، الموافق 17 ديسمبر)، لتصل بذلك إلى أقوى مستوى لها في أكثر من شهر. على الرغم من المكاسب الأسبوعية القوية، لا تزال الليرة أدنى بكثير من أعلى مستوياتها المسجلة منذ بداية العام التي تبلغ 6.96 للدولار، والتي وصلت إليها في 15 فبراير 2021.
وكان الراند الجنوب إفريقي ثاني أفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة (+2.18%)، على الرغم من الانطلاقة الضعيفة للعملة في بداية تعاملات هذا الأسبوع. حققت العملة مكاسب بعد تصريح البيت الأبيض بأنه سيرفع قيود السفر عن العديد من الدول الإفريقية الجنوبية في 31 ديسمبر، وعلى خلفية بدء انحسار الموجة الرابعة لمتحور أوميكرون. من ناحية أخرى، كان البيزو التشيلي الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة بنسبة (-2.34%)، وذلك بعد فوز المرشح اليساري غابرييل بوريك في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد. وعقب فوزه، أصبح المستثمرون أكثر قلقًا بشأن احتمالية فرض سياسات جديدة تهدف إلى رفع معدلات الضرائب، وزيادة الإنفاق الاجتماعي، وفرض المزيد من اللوائح الحكومية على الشركات. وتجدر الإشارة إلى أن البيزو التشيلي قد انخفض إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في جلسة يوم الاثنين بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية، إلا أنه قد قلص بعضًا من خسائره خلال منتصف ونهاية هذا الأسبوع. وجاء الوون الكوري الجنوبي كثاني أسوأ أداء هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة بنسبة (-0.46%)، على خلفية استمرار ارتفاع حالات الإصابة جراء فيروس كورونا في جميع أنحاء آسيا، حيث وصل عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض خطيرة جراء الفيروس في البلاد إلى مستوى قياسي خلال منتصف هذا الأسبوع.
أسواق الأسهم
حققت الأسهم الأمريكية مكاسب خلال تعاملات هذا الأسبوع على خلفية تحسن معنويات المخاطرة بسبب انحسار حالة القلق لدى المستثمرين حيال متحور أوميكرون. في مطلع هذا الأسبوع، تحديدًا يوم الإثنين، شهدت أسواق الأسهم الأمريكية موجة بيع مكثفة على خلفية تصاعد حالة القلق إزاء متحور أوميكرون، ومشروع قانون بايدن "إعادة البناء بشكل أفضل". ومع ذلك، تحسنت المعنويات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث سجلت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية مكاسب قوية. على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة جراء متحور أوميكرون حول العالم، أشارت التقارير إلى انخفاض حالات الوفيات وحالات الإصابة التي تستدعي الدخول إلى المستشفيات جراء المتحور الجديد، مما تسبب في تراجع قلق المستثمرين حيال آثار متحور أوميكرون على النظرة المستقبلية للاقتصاد للعام المقبل. كما دعمت التطورات الإيجابية في علاج فيروس كورونا، كموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) استخدام حبوب فايزر لعلاج فيروس كورونا، معنويات المستثمرين. فضلًا عن ذلك، دعمت الأرباح الفصلية القوية للشركات التي تملك رأس مال سوقي مرتفع، مثل شركة ميكرون وشركة نايكي، سوق الأسهم الأمريكية. من الجدير بالذكر أن أحجام التداول المنخفضة، وهو أمر طبيعي في هذا الوقت من العام، أدت إلى تفاقم حركة السوق واتجاهه، حيث كانت المكاسب واسعة النطاق بقيادة قطاعات السلع الاستهلاكية الكمالية، وتكنولوجيا المعلومات، وخدمات الاتصالات. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 2.3% في ظل تفوق أداء أسهم شركة تسلا وشركة ميكرون على نظرائهم. وارتفع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite ومؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 3.2% و1.7% على التوالي. وبالانتقال إلى الأسواق الأوربية، تحسنت معنويات المخاطرة على خلفية وجود أخبار تفيد بأن متحور أوميكرون أقل خطورة من المتحورات الأخرى. وارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 1.9% خلال تعاملات هذا الأسبوع، وذلك بقيادة قطاعات السياحة، والترفيه، والتكنولوجيا.
وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM مكاسب بنسبة 0.35% خلال تداولات هذا الأسبوع على خلفية تحسن معنويات المخاطرة تدريجيًا خلال هذا الأسبوع. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن أحجام تداول المؤشر كانت ضعيفة إلى حد ما خلال الاسبوع.
البترول
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 3.56% خلال الأسبوع مع تحسن الرغبة في المخاطرة في منتصف الأسبوع ومع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بشكل أكثر من المتوقع. ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة، انخفضت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 4.72 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر، أي ضعف متوسط تقديرات بلومبرج، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2018.