استمرت خسائر أسعار النفط حتي وصلت 1% في تعاملات، اليوم الأربعاء، ليهبط الخام الأمريكي لأقل من 80 دولار، وجائت هذه الخسائر قبل صدور البيانات الرسمية لمخزونات الخام في الولايات المتحدة الأمريكية.
هبوط الخام الأمريكي جاء تزامنا مع الكثير من التوقعات أن الرئيس «جو بايدن» سيلجأ للإفراج عن نفط من الاحتياطي الاستراتيجي، للحد من ارتفاع أسعار الوقود.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، تسليم يناير 2022- بنحو 0.57%، مسجلة 81.96 دولار للبرميل، كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، تسليم ديسمبر، بنسبة 0.63%، مسجلة 80.25 دولار للبرميل.
وتفكر الإدارة الأمريكية في الإفراج عن النفط من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لتهدئة أسعار البنزين، التي وصلت إلى مستوى قياسي في كاليفورنيا هذا الأسبوع، إلا أن عدد من المشرعين لديهم آراء متباينة حول ما إذا كانت هناك حاجة لذلك.
وتقول «ليونا ليو» المحللة في ديلي إف إكس ومقرها سنغافورة : «مع اقتراب موسم العطلات، قد تكون الزيادة في الطلب على السفر السبب وراء انخفاض مخزون البنزين في الولايات المتحدة. وهو ما قد يجلب ذلك مزيدًا من الضغط على الرئيس بايدن للإفراج عن الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، مما قد يعرض أسعار النفط للخطر».
وأضافت، في إشارة إلى تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، حول مخزونات النفط، المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم: "قد يكون تقرير المخزون بمثابة حافز للخطوة التالية"
ويقول المحللون إن النفط الاحتياطي الاستراتيجي لن يوفر إلا تخفيفا مؤقتا وإن المطلوب هو زيادة المعروض من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة أو منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك».
ويرى نائب الرئيس للسلع في كوتاك للأوراق المالية رافيندرا راو أنه إذا قررت الولايات المتحدة تحرير المخزونات من احتياطيات الطوارئ، فقد يؤثر ذلك على الأسعار، وإن كان ذلك مؤقتًا، مشيرا إلى أن التأثير سيعتمد أيضًا على كمية الإفراج عن المخزونات وما إذا كان سيتم ذلك مرة واحدة أو عدة مرات.