أثار بركان لابالما الثائر
في المحيط الأطلنطي جدلًا واسعًا على ناطق العديد من الدول القريبة؛ وذلك نظرًا
لتصاعد أعمدة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت من فوهاته.
وكشف الدكتور عباس شراقي
أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن احتمالية وصول أدخنة
البركان الثائر إلى مصر، مؤكدًا أنها ستصل إلى محافظة الإسكندرية؛ حيث ستكون أول
المستقبلين، وسيكون تركيزه كبيرًا عليها، ولكن دون خطورة تُذكر.
وقال «شراقي» في
تصريحات صحفية، إن أدخنة الـ«لافا» المتصاعدة، هي عبارة عن أحماض قوية تتصاعد من البركان،
وشهدت تفاعلًا مع مياه البحر، موضحًا أن خطورتها على مصر «متدنية»، ولذلك لعدة
أسباب؛ أبرزها أن الغازات انتشرت في طبقات عليا من الغلاف الجوى بين 3 - 5 كم، كما
أن القاهرة تبعد عن بركان لابالما بأكثر من 4700 كم، مع وجود تركيزات ضعيفة وتعتبر
الأقل مقارنة بالدول الأوروبية، التي تصل فيها نسبة التركيز إلى 100 mg/cm2، ومن بين أسباب
عدم خطورة أعمدة الدخان هو البيئة الجافة المصرية، التي ليس بها أمطار مؤثرة.
وأضاف أن بركان «لابالما» أحد البراكين النشطة على سطح الأرض التي تعد على أصابع اليدين،
وأن بعض غازات لا بالما وصلت إلى شمال إفريقيا وغطت أوروبا بالكامل والبحر الكاريبي،
وفي طريقها لأن تصل مصر غدًا، وسيكون تأثيرها الأكبر على الإسكندرية.
وتابع: «بركان لا بالما تكوّن منذ 1.8 مليون سنة، وهو ضخم وقمته ترتفع 2500 متر فوق
سطح البحر، وبه مئات الفتحات البركانية التي تنشط على فترات زمنية مختلفة، والحمم البركانية
الخاصة به تتحرك وتسير ويخرج منه أبخرة وغازات ومنها غاز ثاني أكسيد الكبريت»، مشيرًا إلى أن الحمم
التي ينفثها بركان «لابالما» لا علاقة لها بالهزات الأرضية، التي شهدتها مصر خلال الأيام
الأخيرة.
وتشهد
جزيرة «لابالما» الأسبانية منذ أيام، رفع درجة الاستعداد القصوى؛ نتيجة تداعيات
انفجار بركانها، وهو ما تسبب في تدمير عدد من المنازل، التي زاد عددها عن 1800.
كما
تصاعدت أعمدة ثاني أكسيد الكبريت السامة إلى أوروبا والعالم، فضلًا عن انفجار تدفق
أمواج الحمم البركانية التي تخرج من فوهة البركان، نحو المحيط.