مصر تتسلم قطع أثرية خرجت بطريقة غير شرعية


السبت 02 أكتوبر 2021 | 02:00 صباحاً

 تسلم السفير

خالد البقلي سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة بلجيكا ولدى المجلس الأوروبي

والمفوضية الأوروبية قطعتين أثريتين مصريتين تم إخراجهما من مصر بصورة غير شرعية،

وتتمثلان في تمثال من الحجر الجيري الملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة يعود للحضارة

المصرية القديمة عصر الدولة القديمة، وتمثال آخر صغير من «الأوشابتي» المصنوع من

مادة الفيانس يعود للحضارة المصرية القديمة في عصرها المتأخر.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، إن ذلك يأتي في إطار جهود مصر

الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج، وما توليه الدولة المصرية

ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، والدور الذي تضطلع

به وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام في مجال

استعادة الآثار المصرية المهربة، واستمرارًا للجهود المتواصلة التي تقوم بها

السفارة المصرية في بروكسل مع دور العرض والسلطات البلجيكية المختصة، لاسترداد

القطع الأثرية المصرية التي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية.

وأضافت الوزارة أن القطعتين تم تسليمهم في احتفالية أقامتها وزارة الاقتصاد

البلجيكية وفق الإجراءات الاحترازية المُطبقة لمواجهة فيروس «كورونا»، قد شارك في

الاحتفالية نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد والعمل البلجيكي، والسفير خالد البقلي،

بالإضافة إلى عدد من المسؤولين بالحكومة البلجيكية.

وأعرب السفير خالد البقلي، في الكلمة التي ألقاها خلال الفعالية، عن أهمية

ذلك الحدث بما يُمثله من خطوة ملموسة تُعبر عن تميز العلاقات بين مصر وبلجيكا،

وتفسح المجال نحو مزيد من التنسيق بشأن مختلف مجالات التعاون المشترك، ولاسيما

موضوعات استرداد الآثار المصرية المهربة.

كما وجّه سفير مصر في بروكسل الدعوة للشعب البلجيكي الصديق لزيارة المقاصد

السياحية في مصر والتعرف عن قرب على تاريخ الحضارة المصرية العريقة التي قامت على

ضفاف نهر النيل، وطالما مثلت رافدًا للعلوم والثقافة والفن على مستوى العالم وعلى

مدار التاريخ.

وتناول السفير المصري أهمية تعزيز التعاون المشترك في إطار اتفاقية

اليونسكو لعام ١٩7٠ بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل

ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة والمنضمة إليها كلا الدولتين؛ مع

التنويه بأهمية العمل من أجل تعزيز سُبل مكافحة التهريب والإتجار في الآثار.

و أشاد السفير خالد البقلي بالجهود التي بذلتها الجهات المصرية المختلفة

سواء وزارة الخارجية أو وزارة السياحة والآثار، ومكتب النائب العام في هذا الصدد،

والتي تكاملت في سبيل تحقيق الهدف لاسترداد القطعتين المشار إليهما، ومواصلة العمل

معاً لاستكمال استرداد باقي القطع الأخرى خلال المرحلة القادمة.