تأثرت دول العالم المختلفة،
بتبعات انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأثرت اقتصاديات الدول، مما انعكس على المستثمرين
والشركات ثم الأفراد، ومازالت تعاني بعض الدول من هذه التبعات حتى اليوم، في وقت العالم
على مشارف موجة جديدة من فيروس متحور.
وأعلن بنك كوريا الجنوبية
المركزي اليوم، عن رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75%، في أول زيادة للفائدة
في كوريا الجنوبية منذ تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد قراره بتخفيض سعر
الفائدة إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 0.5% في مايو من العام الماضي، وبعد تطبيق
خفض طارئ بمقدار نصف درجة مئوية، وذلك من أجل تعزيز الاقتصاد المتضرر من جئحة كورونا.
يذكر أن هذا القرار جاء
في وقت تواجه كوريا أسوأ تفش لفيروس كورونا على الإطلاق، مع بقاء عدد الإصابات الجديدة
اليومية فوق 1000 إصابة لأكثر من 50 يومًا.
ووفقًا لوكالة يونهاب الكورية
الجنوبية للأنباء، توقع بعض المحللون إقدام البنك على رفع سعر الفائدة الرئيسي هذا
الشهر؛ حيث ألمح محافظ البنك لي جو- يول بقوة إلى أنه قد يبدأ تطبيع السياسة النقدية
خلال هذا العام.
وعلى الرغم من علامات الانتعاش
القوي في الصادرات، أثر ضعف الاستهلاك على التوظيف وزاد الضغط على صانعي السياسات.
ويظهر الاقتصاد الكوري علامات على الانتعاش بفضل تعافي الصادرات على نحو قوي. فقفزت
الصادرات بنسبة 40.9% سنويًا في أول 20 يومًا من أغسطس الحالي على خلفية الطلب القوي
على الرقائق والسيارات والمنتجات البترولية.
وارتفعت الصادرات التي
تمثل نصف الاقتصاد بنسبة 29.6 % سنويًا في يوليو الماضي، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ
55.4 مليار دولار، ما يعد ارتفاعًا للشهر التاسع على التوالي.