أصدر البنك المركزي المصري، اليوم الأربعاء، نشرة دوريه مختصره للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية والمحلية خلال الفترة من 6 أغسطس الي ١٣ اغسطس ٢٠٢١.
أولًا: الأسواق العالمية
وقالت النشرة، كانت بيانات التضخم محط الأنظار خلال الأسبوع الماضي، حيث كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين متراجعة قليلاً، بينما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين أعلى زيادة سنوية منذ أكثر من عشر سنوات، جاءت بيانات ثقة المستهلك في الولايات المتحدة عند أدنى مستوى لها في عقد من الزمان مع استمرار زيادة انتشار تحور دلتا، كانت أسعار الفائدة متقلبة بينما وصلت أسواق الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة وسط أرباح قوية للشركات.
تحركات الأسواق
سوق السندات:
وأوضحت النشرة، تباين أداء سندات الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع، لكن تمكن غالبيتها من تحقيق مكاسب. خسرت سندات الخزانة بسبب بيانات سوق العمل القوية وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تميل الى تشديد السياسة النقدية. ومع ذلك، فقد انعكس هذا، مدفوعًا بمزادات أذون الخزانهالقوية، وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين المعتدلة، فضلاً عن تقرير ثقة المستهلك السيئ يوم الجمعة.
جاءت توقعات التضخم أعلى في نهاية الأسبوع، حيث سجل مستوى تعادل التضخم لـ 5 سنوات نسبة 2.5793% في نهاية الأسبوع، مرتفعًا 1.85 نقطة أساس. وكان التعادل لمدة 5 سنوات يتحرك صعودًا في معظم أيام الأسبوع، لكنه أظهر انخفاضًا حادًا يوم الجمعة بسبب صدور بيانات ضعيفة للغاية حول معنويات الأسواق .
العملات:
وأضافت النشرة، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.30% خلال هذا الأسبوع، وكان قد تأرجح بين المكاسب والخسائر. بدأ مؤشر الدولار الأسبوع قويًا، حيث زادت البيانات الايجابية الواردة في تقرير التوظيف الصادر يوم الجمعة الماضية، بالإضافة إلى المستوى القياسي لبيانات الوظائف الجديدة الصادر يوم الإثنين، من الآمال حول تحسين سوق العمل، كما دعم هذا الأمر حديث الأسواق عن تقليص بنك الاحتياطي الفيدرالي لمشترياته من السندات. وعلى الرغم من ذلك، وخلال الأسبوع، اعتبرت أسواق العملات الأجنبية أن إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك لن يشجع الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ أي خطوة، وهو الأمر الذي بدوره فتح المجال لعمليات جني الأرباح. كبد هذا الأمر خسائر لمؤشر الدولار، والتي تفاقمت بسبب صدور مؤشر ثقة المستهلك المخيب للآمال يوم الجمعة. وارتفع مؤشر اليورو بنسبة 0.30% بسبب ضعف الدولار. وعلى الرغم من ذلك، لم يكن الجنيه الإسترليني قادرًا على الاستفادة من ذلك، وبدلاً من ذلك أغلق منخفضًا بنسبة 0.04% نتيجة للخسائر المدفوعة ببيانات الناتج المحلي الاجمالي. من الجدير بالذكر أن صدور بيانات نمو الناتج المحلي الاجمالي في المملكة المتحدة جاءت متوافقة مع التوقعات، ولكنها كانت أقل قليلاً من توقعات النمو الصادرة عن بنك إنجلترا.
كما ارتفعت أسعار الذهب على خلفية ضعف الدولار والانخفاض الحاد لعوائد سندات الخزانة يوم الجمعة عقب ورود بيانات ضعيفة حول معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة.
أسواق الأسهم:
أغلقت معظم أسواق الأسهم بالدول المتقدمة عند أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الجمعة، ما عدا مؤشر ناسداك المركب Nasdaq. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 (+0.71%) بسبب تهدئة توقعات السوق حيال تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل أسرع من المتوقع لتقليص مشترياته من السندات بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك علامات هدوء، مع بدء تراجع الدوافع "المؤقتة". ودعمت أيضًا تقارير الأرباح الفصلية القوية ارتفاع المؤشر، مع تحقيق العديد من الشركات لأرباح فصلية أفضل مما كانت متوقعة. وسار مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones على نفس مسار مؤشرات أسهم الأسواق المتقدمة حيث ارتفع بنسبة (+0.87%)، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى Nasdaq بنسبة (-0.09%) نتيجة لتراكم الخسائر بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع. وفيما يتعلق بمستوى تقلب الأسواق، أغلق مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق تداول هذا الأسبوع عند 15.45 نقطة، ولكنه لا يزال أقل من متوسطه المُسجل في 2021 والبالغ 19.93 نقطة. كما سجلت الأسهم الأوروبية والبريطانية ارتفاعات جديدة وسط حالة التفاؤل بشأن موسم أرباح الشركات الفصلية القوية.
في غضون ذلك، انخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بنسبة 0.90%، ليمحو بذلك بعضًا من مكاسب الأسبوع الماضي. وجاء أغلب الانخفاض الأسبوعي للمؤشر خلال نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من تباطؤ التعافي الاقتصادي في الصين، وهو الأمر الذي يشكل تهديدًا كبيرًا على التعافي الاقتصادي العالمي.
البترول:
وأنهت أسعار النفط تداول هذا الأسبوع على انخفاض طفيف بعدما أظهرت التقارير الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) توقف الطلب على النفط الخام في يوليو، وأنه من المقرر أن يرتفع بوتيرة أبطأ على مدار العام بسبب ارتفاع الإصابات الناجمة عن متحور "دلتا". وعلى الرغم من ذلك، جاء حجم الانخفاض ضئيلًا لأن النفط لا يزال مدعومًا بتحسن الطلب عليه من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى التي ترتفع فيها معدلات اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وتمسكت منظمة أوبك أيضًا بتوقعاتها بشأن انتعاش الطلب العالمي على النفط هذا العام، وحدوث المزيد من النمو في عام 2022، على الرغم من المخاوف المتزايدة حيال ارتفاع معدلات انتشار فيروس كورونا.
ثانياً: السوق المحلى
الأوراق المالية الحكومية:
سوق الأوراق المالية
سجلت أسواق الأسهم المحلية أحد أقوى أسابيعها مؤخرًا حيث حقق مؤشر EGX30 مكاسب مستمرة لمدة 5 أيام مدفوعًا بارتفاع قوي في سعر سهم البنك التجاري الدولي (CIB). وقد أظهر السوق ككل أيضًا أداءً قويًا على مستوى الأسهم القيادية، في حين كان الأداء ضعيفاً على صعيد الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي تمثل الجزء الأكبر من مؤشر EGX70، مما تسبب في تحقيق مكاسب بحجم أقل بكثير.
تلقى السوق أنباء إيجابية عن احتمال إدراج شركة إدارة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة خلال العامين المقبلين، مع إشارة السيد رئيس الجمهورية لأصول الشركة التي تمثل ما بين 2 و 3 تريليون جنيه وحساب نقدي بقيمة 100 مليار جنيه مصري.