كشف يحيى
أبوالفتوح.. نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى أن عدد العملاء المستفيدين
من مبادرة البنك المركزى المصرى لتسوية الديون المتعثرة يصل إلى 1635 عميلاً،
مؤكداً أن مصرفه يستهدف عمل تسويات لديون متعثرة بقيمة مليار جنيه خلال العام
القادم.
وأضاف« أبو
الفتوح» أن «الأهلى المصرى» حقق معدلات نمو متميزة على مستوى كافة القطاعات خلال
العام الماضى، مشددا على حرص مصرفه الرائد على مواصلة المسيرة بذات العزيمة
والإصرار على التقدم والنجاح.
ودلل نائب
رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى على ذلك بأن البنك حقق طفرة كبرى خلال العام
المالى السابق على مستوى الأرباح ليتجاوز صافى الأرباح حاجز الـ13 مليار جنيه،
مشيراً إلى أن صافى الأرباح المتوقعة للعام المالى الحالي تصل إلى 9.5 مليار جنيه،
وأرجع هذا التراجع فى الأرباح إلى العديد من التحديات التى واجهت القطاع المصرفى
وفى مقدمتها ارتفاع أسعار الفائدة.
وأضاف
أبوالفتوح أن إجمالى المحفظة الائتمانية للبنك بلغت 460 مليار جنيه، كما بلغ
إجمالى محفظة الودائع تريليون جنيه، مؤكداً أن البنك يستهدف تحقيق معدلات نمو
تتراوح بين 15 و20٪ لمختلف القطاعات خلال العام المقبل، كما يستهدف الوصول بحجم
محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى 100 مليار جنيه بنهاية 2020.. وإلى الحوار:
**شهد القطاع
المصرفى العديد من التحديات والتى من المتوقع أن تؤثر على معدلات نمو الأرباح، فما
حجم الأرباح المستهدف للبنك الأهلى المصرى خلال العام المقبل؟
* لقد حقق
البنك خلال العام المالى الماضى صافى أرباح تجاوزت 13 مليار جنيه وهو رقم تاريخى
لم يتحقق من قبل، وذلك بفضل فريق عمل مميز، سواء على مستوى الإدارة العليا أو على
مستوى الموظفين، ولكن نظراً لبعض التحديات التى شهدها القطاع المصرفى وبخاصة بنكى
«الأهلى المصرى» و«مصر» واللذان لعبا دورا كبيرا فى دعم ومساندة السياسة النقدية
من خلال تحمل ارتفاع تكلفة الشهادات ذات العائد 20٪، والتى أثّرت بشكل سلبى على
معدل نمو الأرباح المتوقعة للعام المالى الحالى، حيث إنه من المتوقع أن يحقق البنك
صافى أرباح بنحو 9.5 مليار جنيه.
**وكم بلغت
محفظتى التسهيلات الائتمانية والودائع بالبنك؟
*حققت محفظة
التسهيلات الائتمانية بالبنك معدلات نمو جيدة خلال العام الماضى على مستوى كافة
القطاعات الشركات الكبرى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتجزئة المصرفية، وبلغ
إجمالى حجم المحفظة 460 مليار جنيه، علما بأن إجمالى التسهيلات المباشرة لصالح
الشركات الكبرى بلغ 372 مليار جنيه، كما بلغ إجمالى حجم الودائع تريليون جنيه،
ويستهدف البنك تحقيق معدلات نمو تتراوح بين 15و20٪ فى كافة القطاعات خلال العام
المقبل.
**وكيف ترى
مساهمات البنك الأهلى المصرى فى ترتيب القروض المشتركة؟
*توفير البنك
الأهلى لكافة التمويلات اللازمة لمختلف القطاعات هو استمرار لقيام البنك بدوره فى
دعم المشروعات القومية الكبرى ذات الجدارة الائتمانية والجدوى الاقتصادية، والتى
تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على اقتصاد البلاد بكافة قطاعات الدولة بصفته شريك
استراتيجى فى تمويل تلك المشروعات، وقد بلغت مساهمات البنك فى ترتيب عدد من القروض
المشتركة خلال العام الماضى نحو 60 مليار جنيه.
وأظهر التقييم
الذى أعدته مؤسسة بلومبرج العالمية عن البنوك خلال النصف الأول من عام 2018 حصول
«الأهلى المصرى» على المركز الأول كأفضل بنك فى السوق المصرفية المصرية عن القروض
المشتركة التى قام البنك فيها بدور مرتب رئيسى ومسوق ووكيل للتمويل.
كما أظهر
التقييم نجاح البنك الأهلى المصرى فى حصد المركز الأول على مستوى قارة إفريقيا عن
القروض التى قام فيها بدور المرتب الرئيسى ومسوق التمويل، حيث قام بدور وكيل التمويل
عن عدد من تلك القروض.
كما حصل البنك
على المركز الثالث على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن القروض المشتركة
التى قام البنك بدور وكيل التمويل لها.
** وما
استراتيجية البنك بالنسبة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
* لاشك أن
المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحظى باهتمام بالغ من جانب إدارة البنك، والتى تستهدف
الوصول بحجم المحفظة إلى 100 مليون جنيه فى غضون العامين القادمين، فيما بلغ حجم
المحفظة حالياً 41 مليار جنيه مقارنة بنحو 32 مليار جنيه العام السابق له.
وكان قرار
البنك المركزى بإلزام البنوك بتخصيص 20٪ من محافظها الائتمانية لصالح المشروعات
الصغيرة والمتوسطة وعدم تحديد رقم معين قرار يتمتع بقدر كبير من الذكاء لان هذه
النسبة ستظل فى زيادة مستمرة، كلما زادت حجم محفظة البنك الائتمانية.
** وهل بدأتم
فى تطبيق مبادرة البنك المركزى المصرى لتسوية الديون المتعثرة؟
* مبادرة
«المركزى» لتسوية الديون المتعثرة للشركات والأفراد لها مردود إيجابى على الاقتصاد
والمصانع المتوقفة وتشغيل الشباب، وهى فرصة جيدة للعملاء لإنهاء كافة المنازعات مع
البنوك والعمل على دوران عجلة الإنتاج والحصول على التسهيلات الائتمانية من البنوك.
ويبلغ عدد
العملاء الذين يستفيدون من مبادرة «المركزى» لتسوية الديون المتعثرة 1635 عميلاً
من الشركات الصغيرة والمتوسطة بإجمالى مديونية بلغ 400 مليون جنيه، علماً بأن
البنك الأهلى من البنوك القليلة التى ساهمت فى مبادرة «المركزى» لعملاء قطاع
السياحة، حيث قمنا بمنح تمويلات بنحو 1.5 مليار جنيه.
**وكم يبلغ
إجمالى محفظة الديون المتعثرة بمصرفكم؟
*حجم الديون
المتعثرة بالبنك بلغت 8 مليارات جنيه، وقمنا، خلال العام الماضى، بتحصيل مديونيات
بقيمة مليار جنيه، ونسير فى هذا الملف بشكل جيد، ونستهدف خلال العام المقبل تحصيل
مديونيات بمليار جنيه أخرى، وتمثل نسبة الديون المتعثرة بالبنك أقل من 1.5٪ مقارنة
بإجمالى حجم المحفظة الائتمانية.
وعموماً فان
البنك الأهلى بنك متحفظ ولديه تحوط شديد، وبالتالى جميع المخصصات مُغطاة بالكامل،
بل ولدينا فائض، والبنك مستعد لتطبيق معيار IFRS9 وبدانا السير فى الخطوات ونتفاوض حاليا مع عدد من الشركات فى هذا الشأن.
**وكم يبلغ
إجمالى القاعدة الرأسمالية للبنك؟
*فى الحقيقة
إن البنك الأهلى يتمتع بقاعدة رأسمالية ضخمة ومركز مالى قوى، كما أن كفاية رأس
المال فى إطار التعليمات والنسب الموضوعة من جانب «المركزى» وتبلغ القاعدة
الراسمالية للبنك 93 مليار جنيه.
وتعاقدنا مع
شركة «موديز» العالمية لتطوير نظام إدارة المخاطر ليصبح نظاماً آلياً وشركة IBM فى مجال مخاطر التشغيل، وذلك فى إطار جهود
البنك للتوافق مع مقرارت بازل 2 و3 و4.
**وماذا عن
حصيلة البنك الدولارية؟
*الحصيلة
الدولارية بالبنك بلغت 31 مليار دولار، سواء عن طريق التنازلات أو تحويلات
المصريين فى الخارج، وتم استخدامها فى تمويل العمليات الاستيرادية والفائض يتم
بيعه وفقا لآلية الإنتربنك.
**البنك
الأهلى أحد البنوك المشاركة فى طرح شهادة «أمان المصريين»، فكم بلغت حصيلة الشهادة
حتى الآن؟
*بلغ إجمالى
حصيلة شهادة «أمان المصريين» 125 مليون جنيه لنحو 115 ألف عميل حتى الآن.
**وما خطتكم
بالنسبة لقطاع التجزئة المصرفية؟
*البنك الأهلى
فى طليعة البنوك التى اهتمت بمنتجات التجزئة المصرفية، حيث يتميز البنك بتنوع
منتجاته الادخارية التى تخدم قطاع عريض من العملاء، وخاصة القطاع العائلى وتلبى
رغباتهم المختلفة من ودائع وتوفير وشهادات إيداع بآجال متعددة وأسعار فائدة
منافسة، وبلغ إجمالى المحفظة نحو 47 مليار جنيه بنهاية يونيو مقابل 38 مليار جنيه
العام السابق له.
وقد أولى
البنك أيضاً اهتماماً كبيراً بالائتمان الاستهلاكى حيث كان من أوائل البنوك
الرائدة فى هذا المجال عن طريق منح قروضا لموظفى الحكومة وقطاع الأعمال العام
وموظفى القطاع الخاص والقروض متناهية الصغر لصغار المستثمرين والتى تساعد على
اجتذاب شريحة جديدة من العملاء لم تكن تتعامل مع البنوك من قبل، وتمويل مشروعاتها
الصغيرة مما يساهم بشكل فعال فى حل مشكلة البطالة.
كما يقوم
البنك بإصدار أنواع عديدة من البطاقات ما بين بطاقات ائتمانية وبطاقات خصم مباشر
وبطاقات مرتبات، والتى تتفق مع اتجاه الدولة فى التحول إلى المجتمع اللا نقدى.
والبنك الأهلى
اذ يسعى دائما لتلبية احتياجات ورغبات عملائه، لا يألوا جهدا فى التوسع فى منتجات
التجزئة وطرح منتجات جديدة بهدف الوصول إلى ارضاء العميل.
**والى أين
وصل مصرفكم فى ملف التمويل العقارى ضمن مبادرة «المركزى» لمحدودى ومتوسطى الدخل؟
*البنك يدرس
فى الوقت الحالى ضخ تمويلات ضمن مبادرة «المركزى» للتمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى
الدخل بقيمة تصل إلى 1.1 مليار جنيه لترتفع حجم محفظة البنك وفقاً للمبادرة إلى
4.7 مليار جنيه، فى حين أن إجمالى القروض التى منحها البنك لمحدودى ومتوسطى الدخل
وصل إلى 3.6 مليار جنيه.
كما قام البنك
بإنشاء ثلاث وحدات مستقلة خاصة بالتمويل العقارى بمناطق السادس من أكتوبر، والعاشر
من رمضان والمنطقة الصناعية بالمنيا.
**وهل يعتزم
مصرفكم طرح منتجات أو خدمات جديدة خلال الفترة المقبلة؟
*لقد قمنا
خلال الفترة الماضية بطرح منتج دفتر توفير «المستقبل» سعياً من البنك لتوفير منتج
ادخارى آمن يتناسب واحتياجات الفئات الاقل دخلا، ومساعدتهم على إدارة أموالهم
ومدخراتهم بشكل فعال، وذلك ضمن دوره المتنامى فى تدعيم مبدأ الشمول المالى الذى
يتبناه «المركزى»، وسعياً من «الأهلى المصرى» لجذب شريحة جديدة من الأفراد غير
المتعاملين مع الجهاز المصرفى.
ويصدر دفتر
التوفير بحد أدنى 500 جنيه، وهو معفى من مصاريف فتح الحساب والمصاريف السنوية،
وكذا مصاريف كشف الحساب ومصاريف إصدار بطاقة الخصم المباشر، فضلاً عن أنه يدر
عائداً متزايداً يصل إلى 10.75٪ حسب الرصيد بالحساب، حيث يتزايد سعر العائد بزيادة
الرصيد المتوافر به ويتم احتساب العائد بداية من رصيد 3000 جنيه.
والهدف من ذلك
الحساب تشجيع هذه الفئة من العملاء على الادخار وتنمية معاملاتها المالية كما أنه
يمكن للعميل الاشتراك بالفون كاش مجاناً والتى توفر العديد من الخدمات منها دفع
الفواتير، شحن رصيد الهاتف المحمول، تحويل مبالغ مالية لمحافظ أخرى، استقبال
حوالات خارجية، سحب نقدى، حجز طيران، تجديد رخصة القيادة، الشراء عبر الإنترنت،
والتمتع بخدمات «الأهلى نت» مجاناً التى توفر الاطلاع على كافة المعاملات والتحويل
بين الحسابات داخل مصرفنا وخارجه.
ويستهدف البنك
طرح المرحلة الثانية من منتج «الإنترنت بانكنج»، حيث إنه موجود بالفعل، وتضم هذه
المرحلة عدد من الخدمات، ومنها ربط الشهادات والودائع بخلاف خدمة تحويل الأموال،
وغيرها من العمليات المصرفية، كما نستهدف طرح منتج «الموبايل بانكنج» ومن المقرر
أن يتم طرحهما خلال أكتوبر المقبل.
**وما عدد
فروع البنك؟، وماذا عن خطتكم للتوسع جغرافياً؟
*لقد بلغ عدد
الفروع 443 فرعاً ووحدة مصرفية، ونستهدف افتتاح نحو 50 فرعاً خلال العام المقبل،
كما بلغ عدد ماكينات الصرافى الآلى 3980
ماكينة ATM، ونستهدف إضافة 100 ماكينة جديدة نهاية
العام الجارى، كما بلغ عدد نقاط البيع «POS»
نحو 18 ألف ماكينة، وقد حصلنا على قطعة أرض فى العاصمة الإدارية بمساحة 7 آلاف متر
مربع لإقامة مركز رئيسى للبنك هناك.