الإسماعيلية تطرح 25 وحدة تجارية للإيجار خلال 2021
الاحد 28 مارس 2021 | 02:00 صباحاً
الاختلاف
عن الآخرين.. هذا هو النهج الذى تتبعه وتسير عليه شركة الإسماعيلية للاستثمار
العقارى، والتى اتخذت من منطقة وسط البلد هدفًا لها، وحملت على عاتقها تنميتها وإعادة
الرونق الحضارى لها، والارتقاء بالذوق العام وتطبيق أفكار مستحدثة وجريئة منذ تأسيسها
عام 2008.
embed">الاختلاف
عن الآخرين.. هذا هو النهج الذى تتبعه وتسير عليه شركة الإسماعيلية للاستثمار
العقارى، وأن تكون الرائدة في مجال الاستثمار العقاري فى منطقة وسط البلد بالتحديد،
وتشارك في شراء وإدارة وترميم وتأجير المباني التراثية الفريدة من نوعها. وتأسست الشركة
في عام 2008 بهدف إحياء وسط البلد، و رؤيتها أن تنمي الاقتصاد المصري.
كريم شافعى
الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، يلعب دورًا كبيرًا فى تحقيق
الهدف المنشود الذى أنشئت الشركة من أجله، استنادًا إلى أفكارعصرية ومتطورة تتماشى
مع خطة الدولة لتطوير المنطقة، بجانب اختياره كوادر مؤهلة قادرة على تحقيق رؤية
الشركة الخاصة بإعادة هذه البقعة إلى سابق عهدها.
فى
حواره مع «العقارية»، قال كريم شافعى، إنه تم إنشاء الشركة منذ 12 عامًا برأس مال
385 مليون جنيه، لافتًا إلى أنها تمتلك نحو 25 عقارًا تراثياً مميزاً بمنطقة وسط
البلد ويصل حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى أعمال التطوير نحو 450 مليون جنيه حتى
الآن.
وأشار
إلى أن «الإسماعيلية» بدأت التطوير الفعلى بوسط البلد عام 2016، وتم تطوير أول
مبنى"لا فينواز" عام 2018، مؤكدًا انتهاءها من إعادة تأهيل نحو 10 مبانٍ
حتى الآن، ويجرى حاليًا استكمال تنفيذ أعمال التطوير لنحو 5 مبانٍ جديدة مثل مبنى تمارا خلال العام الجارى، كاشفًا النقاب عن استهداف الشركة
الحصول على قرض بقيمة 140 مليون جنيه من البنك الأوروبى.
**بداية..
فى ظل التطور الذى تشهده منطقة وسط البلد والأولوية التى تحظى بها من قبل
المسئولين بالدولة لإعادة رونقها، فما هى خطة شركتكم للمشاركة فى إعادة تنمية هذه المنطقة؟
*شركة
الإسماعيلية تعمل بمنطقة وسط القاهرة بفكر واضح، ووفق منهج تم وضعه بعد أن أجرت العديد
من الدراسات الكلية للمنطقة والوقوف على طبيعتها، وتتضمن رؤية الشركة الحصول على
العقارات ذات الطابع المعمارى المتميز، وإعادة ترميمها وتطويرها ورفع كفاءتها،
بهدف إعادة الشكل المعمارى للثروة العقارية، مع إضافة بعض الاحتياجات الحديثة التى
تتناسب مع كل نشاط.
والحكومة
تبذل حاليًا جهدًا كبيرًا لإعادة رونق منطقة وسط القاهرة لسابق عهده، وهو ما يأتى
بمثابة دفعة قوية لخطة الشركة، حيث تعمل «الإسماعيلية» على تطوير المبانى الواقعة
بوسط القاهرة منذ أكثر من 12 عامًا، وإيلاء الدولة أهمية خاصة لهذه المنطقة خلال
السنوات الماضية دفع الشركة إلى المزيد من الاستمرار والتوسع فى أعمالها، وتسريع
وتيرة أعمالها بهذه المنطقة، علمًا بأن الشركة تقدم تشطيبات وخدمات ذات جودة
عالية، وأبرزها توفير حلول لركن السيارات بجانب أعمال النظافة والصيانة، بالإضافة
إلى النشاطات الثقافية التى تنظمها والتى تدرعائدًا كبيرًا على الأنشطة التجارية، وهنا
أود الإشارة إلى أن حرص الحكومة على تنفيذ عمليات التطوير بوسط البلد، أعطت للشركة
جراءة فى التوسع بالأنشطة التى تقدمها للعملاء، والتى تتنوع ما بين تجارية وسكنية
وإدارية، فضلًا عن استعدادها التام لتنفيذ مشروعات فندقية ومطاعم على مستوى عالٍ
يرتقى إلى العالمية.
**وماذا
عن خدمات للمستأجرين التى تقدمها الشركة
لعملائها؟
*الشركة
تقدم مجموعة كبيرة من الخدمات لعملائها، بل تتفوق على الخدمات التى تقدمها الشركات
الخاصة بخدمات ما بعد البيع، مما يساهم فى زيادة الطلب على
الوحدات التى تمتلكها الشركة بوسط البلد، وهو ما يجعل «الإسماعيلية» فى بحث دائم عن
أساليب حديثة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للعملاء.
**هناك
الكثير من المؤشرات عن انحسار فيروس كورونا أثناء العام الحالى وحدوث انطلاقة كبرى
بالسوق العقارى، فما هى أبرز ملامح خطتكم واستراتيجيتكم فى 2021؟
*خطة
الشركة فى 2021 ترتكز على ضخ ما يتراوح بين 120 حتى 150 مليون جنيه بأعمالها، حيث
بدأت فى تنفيذ أعمال تطويرعقارين جديدين تمتلكهما، بأنشطة ما بين سكنى وفندقى
وإدارى وتجارى، بالإضافة إلى افتتاح مبنى القنصلية الفرنسية لتوفير المكاتب
المشتركة عقب تطويره، وأود الإشارة إلى أن افتتاح المبنى تأخر لمدة تزيد على 10
أشهر بسبب قرار وقف البناء، ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال أسابيع،
بجانب تطوير بعض المحال التجارية بالساحة الخلفية الملاصقة لمبنى «ثروة»، إضافة
إلى سعى الشركة للحصول على قرض من البنك الأوروبى بما يعادل 140 مليون جنيه مصرى.
و«الإسماعيلية»
وقعت عددًا من بروتوكولات التعاون مع مجموعة من المستأجرين للأنشطة التجارية، ولكن
سيتم البدء فى مزاولة النشاط فور الحصول على التراخيص اللازمة للأنشطة، وهنا نطالب
من الأجهزة المعنية تيسير الحصول على تلك التراخيص؛ لضمان الاستفادة الكبرى من
الأنشطة الحالية بالمنطقة.
ونظرًا
لتلقى الشركة مجموعة كبيرة من الطبات من الراغبين للحصول على مقرات بوسط القاهرة،
فمن المقرر طرح 25 وحدة تجارية خلال 2021، بمساحات تتراوح بين 500 حتى 700 متر
مربع، ومسرح بمساحة 900 متر تقريبًا، بالإضافة إلى مجموعة من المحالات بمساحات متنوعة
علمًا بأن الشركة تمتلك نحو 25 مبنى بوسط البلد، وقد تم الانتهاء من تطوير 10
مبانى بالكامل، ويجرى حاليًا استكمال تنفيذ أعمال تطوير 5 مبانٍ جديدة، ومن المقرر
الانتهاء من أعمال التطوير خلال العام الجارى، كما تخطط الشركة أيضًا تطوير نحو 5
مبانٍ جديدة العام المقبل 2022.
**وماذا
عن إمكانية التعاون مع الجهات الحكومية لتطوير مقرات الوزارات والسفارات والمقرات
الدبلوماسية بمنطقة وسط البلد؟
*نرحب بأى
تعاون مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص لتنفيذ عمليات تطوير داخل القاهرة
التاريخية، والشركة من جانبها تقوم بدراسة جميع الفرص الاستثمارية المتاحة منها سواء
كانت مقرات وزارات أو هيئات دبلوماسية أوسفارات أو غير ذلك فى حال الإعلان عن طرح
تطويرها بأشكال مختلفة، وأتمنى دخول مجموعة من المستثمرين فى وسط القاهرة، لتسريع
وتيرة أعمال تطوير المنطقة بالكامل وتحقيق الاستفادة الكبرى من خلال المشروعات
التى ستقام بها.
**
دائمًا ما تعلنون عن طرح الشركة نماذج مختلفة من الأنشطة للعملاء، فماذا عن هذه
النماذج؟
*الشركة
لديها مجموعة من النماذج التى تتناسب مع جميع العملاء الراغبين فى الحصول على
مقرات لهم بمنطقة وسط القاهرة بالنسبة للأنشطة التجارية والإدارية، وتتضمن طرح
الوحدات السكنية بنظام الإيجار لمدة تبدأ من 6 أشهر حتى 3 سنوات، ونماذج سكنية من
15 يومًا حتى 6 أشهر، أما الوحدات الفندقية فيتم طرحها بشكل يومى.
**وما
هى عوامل الجذب التى تقدمها الشركة للعملاء؟
*تقدم
الشركة مجموعة من الخدمات المميزة حسب نوع النشاط، فبالنسبة للأنشطة الفندقية يتم
تصميم الوحدات بطراز معمارى تاريخى تم تطويره وفق أحدث الأساليب العلمية، بالإضافة
إلى الموقع المميز والاستراتيجى لهذه المبانى، وهذا ينطبق أيضًا على المبانى
الخاصة بالأنشطة الإدارية كون وسط القاهرة هى المركز الرئيسى للقاهرة الكبرى فى ظل
توافر سهولة الحركة من وإلى المناطق المجاورة لها، وحجم الطلب الكبير من العملاء
يلقى على عاتقنا مسئولية البحث عن وسائل كثيرة لإرضائهم.
**
تعملون منذ سنوات عديدة بمنطقة وسط البلد، فما الذى تحتاجه هذه البقعة التاريخية
لتحقيق عملية التطوير المنشودة سواء من جهة الدولة أو من جهتكم كقطاع خاص؟
*منطقة
وسط القاهرة بحاجة إلى جهة محددة للتعامل معها تكون مسئولة عن عمليات التطوير،
خاصة أن المسئولية الحالية موزعة بين 3 أحياء، ومن المثير للدهشة أن الشركة تمتلك
عقارًا يقع تحت مسئولية حيين، واجهة المبنى تابعة لحى غرب القاهرة، وباقى العقار
تابع لحى عابدين، وعلى الرغم من كون العقار واحدًا إلا أن الإجراءات المتبعة تختلف
من حى لآخر.
والمنطقة
أيضًا بحاجة إلى ضخ طاقة إضافية من الكهرباء لتتناسب مع الأنشطة المستهدف تنفيذها،
هذا بالتزامن مع إدخال الوسائل الحديثة من تكييفات وغيرها، وهو ما يؤكد أن الهوية
البصرية للمنطقة لابد أن تسند لجهة إشراف محددة تضم جميع الهيئات الحكومية لحل
المعوقات الرئيسية بها، وذلك لتوحيد الأعمال بها بما لا يخالف التصميمات التى تم
إقرارها.
لابد أيضًا
من تحديد الرؤية الخاصة بالمنطقة، وبالتالى تحديد نوع الأنشطة التى سيتم توفيرها
بها، مع الإسراع فى استخراج التراخيص اللازمة لمزاولة الأنشطة التجارية، خاصة
المطاعم التى تقدم الوجبات السريعة، والتى تتناسب مع القادمين إلى وسط البلد، إضافة
إلى ضرورة وجود دراسة مرورية للمنطقة وتعديل بعض المحاور الخاصة بحركة السيارات،
وذلك كما هو متبع بعدد كبير من الدول وخير مثال على ذلك مدينة ميلانو التى تضم
مجموعة من المناطقة مصممة على شكل دائرة يتم دخول كل دائرة بتصريح موحد ومحدد.
ولكل
دولة طبيعة خاصة فى السياحة الداخلية والخارجية لها، ولكن هناك ما يسمى بسياحة
المدينة، من خلالها يتم التعرف على تاريخ وطبيعة البلد والثقافة الخاصة بشعبها
والأنشطة المختلفة المقدمة بها، وهو ما يمكن استغلاله بمنطقة وسط البلد والاستفادة
من الممرات الكثيرة التى تتعدى الـ 130 ممرًا مصممة بطريقة عالمية.
**«وسط
القاهرة» تضم العديد من المناطق والشوارع، فما هى أغلى المناطق بها؟
*أغلى
منطقة بوسط البلد هى المحصورة بين ميدان التحرير حتى 26 يوليو، والتى تضم شوارع قصر
النيل وشريف وميدان طلعت حرب ومصطفى كامل حتى الأوبرا، أما شارع الجمهورية فيشهد
حراكًا فى الوحدات التجارية نتيجة المنتجات الصناعية، ويلى ذلك مناطق عابدين
ومعروف وباب اللوق والتوفيقية.
وهنا
أود التأكيد على أن أعمال الصيانة تزيد من العمر الافتراضى للعقار بشكل مستمر،
وبالتالى تساهم فى تحديد السعر النهائى له، حيث تتميز مبانى وسط البلد بصلابتها رغم
الإهمال الكبير الذى تتعرض له، وهو ما ينطبق على مبنى سينما راديو الذى تم تصميمه
بشكل غرف إدارية، وعلى مدار السنوات أصبح مأهولًا بالورش، بجانب ممارسة بعض الأنشطة
الخطرة التى تضر بالعقارات، إضافة إلى عدم معالجة تسريب مياه الصرف على المبانى،
وهوما يؤثر على حالة الأسقف والحوائط الخاصة بالمبانى، ولذلك لابد من الإشادة بقرار
الحكومة الخاص بنقل الورش والمخازن لخارج المنطقة وذلك للحفاظ على الثروة العقارية
بهذه البقعة التاريخية.