«الشيخ زايد» تواجه ندرة المواصلات.. والتعديات.. والمواقف العشوائية


الاثنين 04 يونية 2018 | 02:00 صباحاً

رصدت «العقارية» فى جولة بمدينة «الشيخ

زايد» أبرز مشاكل قاطنى المدينة والتى بشأنها كشف رئيس جهاز المدينة المهندس أحمد

إبراهيم عن خطط وتحركات الجهاز لمواجهة تلك المشاكل، وفى مقدمتها التعدى على

المسطحات الخضراء وندرة المواصلات وانتشار المواقف العشوائية للسيارات.

وقالت هدير هشام.. الحاصلة على بكالوريوس

تجارة، إن المدينة لا توجد بها فرص عمل كافية، مما يضطر ساكنوها للعمل خارجها بيما

يزيد من الضغط على الطرق ووسائل المواصلات التى أيضاً تعانى من ندرة فى بعض

الأحياء والمناطق بالمدينة.

وقال أحمد حسين أحد قاطنى المدينة إنه يقطع

60 كليومتراً يومياً عبر المحور للذهاب إلى العمل فى وسط القاهرة، الأمر الذى

يستغرق الكثير من الوقت والوقود فى ظل الزحام الشديد الذى يعانى منه طريق المحور

ومنطقة وسط القاهرة.

كما يرى مصطفى السعيد.. موظف بمركز البحوث

الزراعية، أن المواصلات فى المدينة من المشاكل الرئيسية، خاصة المواصلات المتجهة

إلى ميدان الجيزة حيث لايوجد سوى أتوبيس واحد، وغالباً ما يتأخر لأكثر من نصف

ساعة، ولا بديل له سوى استقلال 3 ميكروباصات ترتفع معها تكاليف التنقل إلى العمل

بشكل لا يحتمل.

ومن جانبه قال خالد إبراهيم.. أحد سكان المدينة،

إن جهاز المدينة قام بتكسير أغلب الشوارع فى وقت واحد منذ ما يقرب من 8 أشهر وحتى

الآن لم يتم إصلاحها، فأصبحنا لا نجد طريقاً ممهداً نصل منه إلى منازلنا، هذا

بالإضافة إلى مشكلة الخبز، فالمدينة لا يوجد بها سوى مخبزين تابعين للتموين لإنتاج

الخبز المدعم، ولا يتم توزيع الخبز المدعم إلا من الساعة الخامسة صباحاً حتى

التاسعة صباحاً، ثم لا يجد أهالى المدينة أمامهم سوى الخبز السياحى.

فى حين يرى إسماعيل بسيونى، صاحب أحد المحال

التجارية بالمدينة، أن الاهتمام منصب على الطرق المؤدية للكمباوندات ومداخل

المدينة، أما الأحياء الـ 11 والـ 16 التى يسكنها البسطاء فلا يوجد أى اهتمام بها،

وما زالت سيارات الأجرة ترفض الدخول إلى عمارات بدر الدين بالحى الـ 16 بسبب تكسير

الطريق، بالإضافة إلى انعدام التواجد الأمنى خاصة فى المساء مع عدم إنارة الطرق.

وذكرت ماجدة مصطفى، أحد ساكنى المدينة، أن

هناك تعديات مستمرة من أصحاب المحال التجارية على المسطحات الخضراء بالمدينة مما

أدى إلى اختفاء أبرز المعالم الجمالية للمدينة.

ومن جانب آخر يعانى محمد قطب من الوقوف

لساعات طويلة أمام مكتب تحصيل أقساط الأراضى والوحدات، كما يعانى سعيد عمران من

تعقيدات وصعوبة اشتراطات البناء وندرة الموظفين والمهندسين فى الجهاز الذين دائماً

فى مأموريات خارجية ويستغرق استخراج أى ترخيص أوالحصول على خطابات للكهرباء

أوالمياه شهوراً طويلة.

أما الحى التاسع فيواجه مشكلة من نوع خاص،

وهى ظهور المياه الجوفية وارتفاعها للبدرومات، وهو ما دفع أصحاب المبانى لرفع

الأساسات 40 سنتيمتراً لتفادى تلك المشكلة التى مازالت قائمة إلى الآن ليقوم

الملاك بتركيم مواتير شفط لتلك المياه بتكلفة 22 ألف جنيه، حيث أكد محمد على أحد

الملاك، أن المشكلة ظهرت قبل 3 سنوات وما زالت قائمة.

ويعانى الحى الحادى عشر من مشاكل فى الصرف

الصحى، الذى يغطى بعض الطرق فى المجاورتين الثالثة والرابعة، حيث أوضح المواطن عبد

العظيم حسن أحد ساكنى عمارة 10 (أ) بالمجاورة الثانية بالحى الحادى عشر، أن تسرب

مياه الصرف بسبب مشاكل مواسير العمارات ما أدى إلى ظهور تشققات فى بعض المبانى،

ومازالت المشكلة قائمة بسبب عدم مسئولية الجهاز عن تصليح المواسير داخل العمائر

وعدم قدرة السكان على تصليحها.

ومن جانبها قامت «العقارية» بطرح تلك

المشاكل على طاولة المهندس أحمد إبراهيم رئيس جهاز المدينة، الذى أوضح أولاً أن

شبكة المواصلات بمدينة الشيخ زايد عبارة عن مجموعة خطوط داخلية تغطى المناطق بداخل

المدينة، حيث هناك 6 خطوط داخلية تبدأ من موقف مجمع عند مدخل «هايبر1»، كما أن

هناك خطوطًا خارجية من النقل العام والميكروباص، و5 خطوط أخرى تصل إلى ميدان لبنان

والهرم والجيزة والمنيب والإسعاف.

وأكد أن المدينة لن تكتفى بتلك الخطوط

الداخلية والخارجية للمواصلات والنقل الجماعى، حيث ارتفع عدد سكان المدينة ليصل

إلى 330 ألف نسمة، ما دفع جهاز المدينة إلى التحرك بقوة فى زيادة أعداد وسائل

النقل والمواصلات داخل وخارج المدينة.

وأضاف أن هيئة المجتمعات تنهى الآن من

تعاقدات 150 أتوبيساً سيتم توزيعها على المدن الجديدة، ونصيب مدينة زايد 10

أتوبيسات، مؤكدًا أنه جارى التنسيق مع هيئة النقل العام لحل أزمة المواصلات حتى لا

يكون هناك عبء على أهالى زايد.

وكشف أن الجهاز بالتنسيق مع محافظة الجيزة

وهيئة النقل العام، استطاع توفير 5 خطوط أخرى لربط مدينة الشيخ زايد بميادين

محافظتى القاهرة والجيزة وهم ميدان رمسيس وميدان العتبة وميدان التحرير بالإضافة

إلى بعض المناطق فى الجيزة، كما أن السيارات الداخلية 7 راكب يتوافر منها 70 سيارة

وتم مؤخرا الموافقة على ترخيص 200 سياره جديدة، وجار استكمال إجراءات ترخيص هذه السيارات.

وأضاف رئيس الجهاز، أنه فى إطار خطة الدولة

لإقامة محاور نقل استراتيجية لخدمة المدن الجديدة وربطها بمناطق وسط البلد فإنه

جار حالياً التخطيط لمحاور نقل استراتيجية بالمدينة وهى عبارة عن المترو المعلق

الذى سيتم تنفيذه على محورين، المحور الأول يربط مدينة السادس من اكتوبر من داخل

المنطقة الصناعية مرورا بمحور 26 يوليو حتى جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة وذلك

بطول 32 كيلو وسيمر على واجهة المدينة من خلال 4 محطات المحطة الاولى أمام جامعة

النيل والمحطة الثانية بمدخل المدينة رقم 2 أمام هيئة المجتمعات العمرانية.

وأما المحطة الثالثة للمترو المعلق فسوف تمر

أمام مدخل رقم 3 أمام «هايبر وان» والمحطة الرابعة بتقاطع محور 26 يوليو مع طريق

مصر اسكندرية الصحراوى، على أن يكون المحور الثانى للمترو عبارة عن خط يربط محور

روض الفرج بمدينتى الشيخ زايد و6 أكتوبر، حيث جارى الانتهاء من الدراسات الخاصة

بالمترو وسيتم البدء فى التنفيذ قريبا.

وفيما يتعلق بمشكلة التعديات على المسطحات

الخضراء أكد «إبراهيم» أن المدينة لا يوجد بها أى تعديات من أى مواطن سواء على

المسطحات الخضراء أو غيرها، ولا توجد اى مخالفة تخص تغيير النشاط للوحدات السكنية

بالدور الأرضى وتحويلها إلى منشآت تجارية، مؤكدا أن الجهاز يقوم بمتابعة هذه

التعديات يوميا ويتم مواجهتها بشكل يومى.

وأوضح رئيس الجهاز أنه لا توجد أى مشكلة

بالمدينة تتعلق بتوصيل المرافق لأراضى الأفراد، حيث إنه تم الانتهاء من توصيل كافة

المرافق لجميع قطع الأراضى، وتم الانتهاء من مرافق أراضى بيت الوطن على مساحة 117

فداناً بإجمالى 411 قطعة وتم تنفيذ المرافق بالكامل وتسليم الأراضى للمواطنين وجار

حاليا إصدار تراخيص البناء للمواطنين.

وأكد «إبراهيم» أن الجهاز يتصدى لكافة

المخالفات البنائية التى يقوم بها المواطنون، خاصة أن بعض المواطنين يقومون بتنفيذ

زيادة فى النسبة البنائية لغرف السطح وتم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لإزالة

المخالفات، محذرا من أى مخالفات فى النسب البنائية، وأن الجهاز لن ينتظر إصدار

قانون زيادة دور إضافى بالمدن الجديدة.

وأضاف أن الجهاز قام بإزالة التعديات على

الأراضى داخل كردون المدينة بشارع النزهة على مساحة 19 فداناً، ومن المقرر الاعلان

عن هذه القطع خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بمشكلة تكدس السيارات والدراجات

النارية أمام المولات التجارية أوضح رئيس جهاز الشيخ زايد أن الجهاز يوفر أماكن

انتظار كافية أمام المولات التجارية بالإضافة إلى أن هذه المولات يوجد بها جراجات

خاصة بها اماكن تستوعب سيارات رواد المول، ولكن المشكلة أن المواطنين بفضلون

الوقوف أمام المولات بدلا من نزول الجراجات وهو ما يتسبب فى خلق تكدس مرورى، مؤكدا

أن الجهاز يشترط فى التراخيص وجود أماكن انتظار للسيارات كافية بالمولات التجارية

لتفادى هذه المشكلة.

وبالنسبة للإجراءات الأمنية بالمدينة فأكد

رئيس الجهاز أنه تم تشغيل 22 كاميرا مراقبة للمناطق الحيوية بالمدينة لمتابعة

الحالة الامنية، وتم الاتفاق مع إحدى الشركات العقارية على دعم هذه الكاميرات بعدد

20 كاميرا إضافية يتم وضعها على محور 26 يوليو وفى أماكن أخرى بالمدينة.

ويذكر أن مدينة الشيخ زايد أُُنشئت عام 1995

بمنحة من صندوق أبوظبى للتنمية، فيما يعرف بمنحة الشيخ زايد، وتبلغ مساحة المدينة

حوالى 10 آلاف فدان وعدد سكانها قد يصل لأكثر من نصف مليون مواطن خلال الفترة

المقبلة.

وتنقسم المدينة إلى 17 حياً يضم كل منها 4

مجاورات كل مجاورة تضم عدداً من العمارات ومسجداً وسوقاً ومركزاً خدمياً، ومدينة

الشيخ زايد بها احياء متوسطة المعيشة ويغلب عليها الطابع الشعبى مثل الأحياء الأول

والثالث والحادى عشر والثالث عشر، ومن بينها أحياء جديدة كالحادى عشر.

 كما

توجد احياء تبدو المعيشة فيها فوق المتوسطة مثل الحى الرابع والحى الثانى والسابع،

بالإضافة إلى ذلك توجد مشروعات راقية ذات المستوى الاقتصادى العالى مثل المستقبل -

وستى تاون - رويال ميدوز – سوديك - الربوة - الياسمين - الجومان - رويال سيتى -

الندى - زايد 2000 - حدائق المهندسين - الكرمة - اوبرا سيتى - حى الدبلوماسيين -

بيفرلى هيلز - روضة زايد - إسكان بدر الدين.