قيادة عسكرية أمريكية تتوقع نشوب حرب نووية قريبًا مع الصين وروسيا


الاربعاء 03 فبراير 2021 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

ذهب عسكري أمريكي كبير، إلى طرح أسوأ سيناريو للعلاقات بين أمريكا والصين وروسيا، طارحًا إمكانية حدوث حرب نووية بينهم، غير مستبعدٍ للاحتمال الرهيب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية.

وقال رئيس القيادة الاستراتيجية الأمريكية الأدميرال تشارلز ريتشارد، إنه من غير المستبعد لديه إمكانية حدوث حرب نووية مع روسيا أو الصين، فالخلافات بينهما وأمريكا كثيرة، وهي مع روسيا قديمة، وكادت تحدث بالفعل قبل عقود، أيام الاتحاد السوفيتي السابق الذي سقط في عام 1990.

ومن يومها إلى الآن، أي خلال 30 سنة، لم يعتبر البنتاجون وجود إمكانية مواجهة حقيقة عسكرية مباشرة مع روسيا أو الصين أمرًا مرجحًا، لكن الوضع تغير الآن، وصار هذا واردًا، وذلك في مقالٍ للأدميرال، في مقالة لمجلة المعهد البحري الأمريكي.

وذكر ريتشارد: "هناك احتمال حقيقي، بأن تتصاعد أزمة إقليمية مع روسيا أو الصين بسرعة وتتحول إلى نزاع مع استخدام الأسلحة النووية، إذا اعتقدوا أنه في حالة الهزيمة باستخدام الأسلحة التقليدية، هناك تهديد للنظام السياسي القائم أو للدولة".

ويرى الأدميرال، أنه من الخطأ استبعاد احتمال استخدام أعداء واشنطن المفترضين، للأسلحة النووية خلال ذلك.

والسبب وراء ظنون ريتشارد، هو إن أمريكا ركزت على مكافحة الإرهاب خلال السنوات ال30 الماضية، بينما ركزت  روسيا والصين على القيام بأعما عدوانية، متحديتان العالم، وهذا، مالايجب أن تتجاهله واشنطن، وأن تبقيه بلا رد، لأن عدم ردع هذين الدولتين، داعي أكبر لتماديهما في المحظور.

ويناقض كلام ريتشارد، كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال قبل نحو أسبوع، إن لديه قناعات بأن نشوب حرب عالمية ثالثة مما سينتج عنها دمار للعالم، غير ممكن في الظروف الراهنة، رغم حدة التناقضات التي يواجهها عالم اليوم، وذلك خلال لقاء له عبر الفيدية كونفرانس في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وقال بوتين، إن حدوث الحرب مستبعد، رغم تراجع فعالية المؤسسات الدولية في العالم، وتكاثر النزاعات الإقليمية، وتدهور منظومة الأمن العالمي.

وأضاف بوتين، "من المعروف أن غياب القدرة والجاهزية لحل مثل هذه المشكلات أدى إلى وقوع كارثة الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي. بالطبع لم يعد مثل هذا النزاع العالمي الساخن ممكنا في الوقت الحالي، وهذا ما آمل فيه جدا، لأن هذا سيعني نهاية حضارتنا".