تبدأ مصر خطوة جديدة على طريق التنقيب واستكشاف الغاز والبترول بطرح مزايدة جديدة أمام شركات الطاقة في غضون الأسبوعين المقبلين، وفقاً لتصريحات المهندس طارق الملا وزير البترول.
وأوضح الملا، في تصريحات صحفية لشركة جلف إنتيليجنس للأبحاث، أن المزايدة ستشمل مناطق استكشاف بحرية في المتوسط والدلتا، إلى جانب مناطق برية في الصحراء الغربية والصحراء الشرقية.
كانت وزارة البترول وقعت قبل نهاية العام الماضي 9 اتفاقيات للتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي بقيمة تزيد عن مليار دولار، بين شركات حكومية وشركات عالمية.
وتشير التوقعات إلى أن طرح المزايدات الجديدة سيكون عن طريق الهيئة المصرية العامة للبترول، وشركة إيجاس مناطق استكشاف برية وبحرية أمام شركات الطاقة خلال الأسبوعين المقبلين.
يأتي ذلك تزامناً مع إعادة تشغيل مصنع دمياط للإسالة بنهاية فبراير المقبل بعد توقف في عام 2013 لتصبح قوة مصر التصديرية بعد تشغيل المصنع بجوار مصنع أدكو إلى 12.5 مليون طن.
وتراجعت صادرات الغاز المصرية العام الماضي جراء الإغلاقات التي فرضتها الدول حول العالم للحد من انتشار فيروس كورونا، والتي أدت إلى الضغط على الطلب وتراجع الأسعار بشكل كبير وقامت مصر بتنفيذ شحنتين فقط ما بين مارس وأكتوبر الماضي بسبب تداعيات انتشار الفيروس على السوق.
وتسير مصر في طريق أكبر 10 دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال حول العالم مع تشغيل مصنعي دمياط وإدكو للإسالة بكامل طاقتهما، بحسب وكالة بلومبرج.
ومن المتوقع أن يضع هذا مصر وبقوة على طريق تحقيق طموحاتها في أن تصبح مركزا إقليميا لتجارة الغاز وأن ترسل شحنات الغاز المسال إلى أوروبا من احتياطياتها الضخمة بالمتوسط، إلى جانب بعضا من الغاز المستورد من إسرائيل
وتتوسع الحكومة المصرية في خطوط متوازية من إحلال الغاز الطبيعي محل الوقود التقليدي سواء في تسيير السيارات أو مد خطوط الغاز إلى المنازل والوحدات السكنية.