بريطانيا مستعدة للعمل مع حلفاء لمزيد من التضييق على الشركات الصينية


الجمعة 29 يناير 2021 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

أبدت وزيرة التجارة الدولية في بريطانيا، ليز تروس، استعداد بلادها للعمل مع حلفاء مثل الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة من أجل مزيد من القيود على الشركات الصينية بسبب ممارستها "سلوكا غير عادل" بحسب وصفها خلال مشاركتها في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي.

موقف بريطانيا

دعت تروس إلى اتخاذ إجراءات بشأن الإعانات والمؤسسات المملوكة للدولة، والتي يمكن أن تقوض التجارة الحرة الحقيقية.

أضافت في تصريحات نقلتها رويترز: "يجب أن تتوقف الشركات عن استخدام هذا الدعم بشكل غير عادل، وهذا يعني أن نكون أكثر اتساقًا في تطبيق نظامنا الحالي، وإدخال قواعد جديدة.

قررت بريطانيا في يوليو الماضي، إزالة معدات Huawei الصينية تمامًا من شبكات الجيل الخامس بحلول عام 2027، لتصبح واحدة من أوائل الدول الأوروبية التي تحظر هواوي.

تمنع الحكومة البريطانية شركات الاتصالات من تركيب معدات جديدة لتكنولوجيا الجيل الخامس التي تنتجها شركة Huawei، اعتبارا من سبتمبر 2021، كجزء من خطة حظر معدات الشركة الصينية من شبكات الهاتف المحمول عالية السرعة، بحسب ما أعلنته في نهاية نوفمبر الماضي.

حثت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب الدول على التوقف عن استخدام خدمات ومنتجات هواوي، واصفة الشركة بأنها ذراع الدولة الصينية، كما رحب البيت الأبيض بقرار بريطانيا استبعاد هواوي من تقديم خدمات شبكة الجيل الخامس 5G بعد أشهر من الضغط الأميركي، وأشاد بوجود "تفاهم دولي" حول مجموعة الاتصالات الصينية.

فاقم تقرير صادر عن أعضاء بالبرلمان في المملكة المتحدة مشاكل هواوي بعد اتهامها بالتواطؤ مع جهاز الحزب الشيوعي الحاكم في بكين.

طالب تحقيق أجرته لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني حول أمن شبكات الجيل الخامس قبل أيام بتسريع الجدول الزمني لإزالة معدات هواوي إلى عام 2025 بدلًا من 2027.

الولايات المتحدة

ستتعامل الولايات المتحدة مع بكين بمنطق الصبر حيث أن الجانبين في منافسة شديدة مع الصين، بحسب تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، منذ أيام قليلة.

أضافت: سنجري مشاورات مع حلفائنا -الديمقراطيين والجمهوريين- وأننا سنسمح لعملية التفاعل بين المؤسسات أن تشق طريقها لبحث وتقييم الكيفية التي يمكن أن نتبعها للمضي قدما بعلاقتنا".

قالت الصين مؤخرا إنها تريد التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن بينما أعلنت فرض عقوبات على وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو.

شملت تلك العقوبات 27 مسؤولا بخلاف بومبيو من عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

تعتبر هذه الخطوة التي اتخذتها الصين تعبيرا عن الغضب خاصة من اتهام أطلقه بومبيو في آخر يوم له في منصبه، قال فيه إن الصين ارتكبت إبادة جماعية بحق المسلمين الويغور، فيما أكد أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنه متفق مع سلفه في هذا الرأي.

عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، مؤخرا، عن تطلع بلادها للعمل مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة بروح الاحترام المتبادل والتعامل بشكل لائق مع الخلافات وإجراء مزيد من التعاون المثمر للجانبين في مزيد من القطاعات.