شهدت محافظة الأقصر، اليوم الإثنين، فعاليات تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس، وهى الظاهرة التى تحدث سنويًا وسط احتفالية مميزة بحضور أكثر من 5 آلاف سائح أجنبي ومصري، وقيادات محافظة الأقصر ومديرية الأمن ورجال القطاع السياحي بالمحافظة.
وبدأ برنامج الاحتفال، بالتجمع لكافة الضيوف أمام ساحة معابد الكرنك، ثم عروض احتفالية من فرقة الأقصر للفنون الشعبية برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة للترويح والترفيه للحضور من الأفواج الأجنبية والمصريين والضيوف، ثم مقدمة عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس فى واجهة الصرح الرئيسى لمعابد الكرنك، كما شمل برنامج الاحتفالية بدء موسيقى شروق الشمس التراثية أمام الصرح الرئيسى لمعابد الكرنك، وتتم تغطية شروق الشمس ورصده من قبل الضيوف وفريق الإعلاميين من مصر وحول العالم الذين يهتمون سنويًا برصد التعامد.
وكانت الأقصر للعام العاشر، على موعد مع أضخم ظاهرة فلكية تتكرر كل عام، وهى تعامد الشمس على معابد الكرنك الشهيرة من الساعة السادسة وحتى الساعة الثامنة صباحًا، وهو الاكتشاف الذى رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية فى جمعية المرشدين السياحيين فى الأقصر، وتم الاحتفال به فى احتفالية سياحية وفنية شارك فيها قيادات محافظة الأقصر، بجانب عدد من علماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر فى هذه الأيام.
وتعتبر من أحد أهم الأحداث الفلكية فى مصر والعالم أجمع، والذى تم خلاله تعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، إعلاناً بالانتقال الشتوى رسميًا؛ حيث يعد معبد آمون رع أحد أكبر معابد الكرنك أقامه المهندسون المصريون القدماء بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسى والذى يتوافق مع الانتقال الشتوية، مما يعتبر إبداعا فلكيا هندسيا معماريا تاريخيا بأرض الأقصر.
وتتميز تلك الظاهرة التى تحدث يوم الانقلاب الشتوى فى معابد الكرنك، ويقوم خلالها الزوار من السائحين بالاستمتاع برؤية قرص الشمس وأشعتها التى تنتشر فى جميع أرجاء معبد الأقصر، ورؤية قرص الشمس وهو يتوسط البوابة الشرقية، والتى تقع على المحور الرئيسى له، والذى يمثل أقصى الجنوب الشرقى للأفق الذى تشرق منه الشمس، والذى يحدد فلكيًا بيوم الانقلاب الشتوى، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك "الفناء المفتوح، صالة الأعمدة، وقدس أقداس الإله آمون"، وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار.