استقرت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد مكاسب قوية حققتها في الجلسة السابقة، في ظل حالة ترقب تسود الأسواق العالمية مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، لا سيما بين روسيا وأوكرانيا، وما قد يترتب عليها من مخاطر محتملة على إمدادات الطاقة.
استقرار خام برنت وغرب تكساس
سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير استقرارًا عند مستوى 61.95 دولارًا للبرميل، فيما استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 58.12 دولارًا للبرميل، بعد أن كان كلا الخامين قد أنهيا تعاملات الجلسة الماضية على ارتفاع تجاوز 2%.
وجاءت المكاسب السابقة عقب اتهام موسكو لكييف باستهداف مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما أثار مخاوف الأسواق من احتمالات تعطل الإمدادات النفطية.
تأثير تراجع المعادن النفيسة على الأسواق
قال إد مير، المحلل في شركة «ماريكس»، إن موجة البيع الحالية في أسواق السلع تعكس حالة من الضعف الممتد، نتيجة التصحيح الحاد الذي شهدته أسعار المعادن النفيسة، موضحًا أن هذا التراجع ينعكس عادة على أداء السلع الأخرى، بما في ذلك النفط.
وكانت المعادن النفيسة قد سجلت تراجعًا قويًا في جلسة الاثنين، حيث هبطت أسعار الفضة والبلاتين من مستويات قياسية، مع اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجات صعود متتالية.
التوترات الجيوسياسية تزيد حالة القلق
في المقابل، رفضت أوكرانيا الاتهامات الروسية بشأن استهداف الرئيس بوتين، ووصفتها بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، معتبرة أنها تهدف إلى تقويض مسار مفاوضات السلام.
ويرى محللون أن استمرار التوترات الجيوسياسية قد يعيد المخاوف المتعلقة بتعطل الإمدادات النفطية، وهو ما قد يشكل ضغطًا صعوديًا على الأسعار خلال الفترة المقبلة.
مخاوف من الشرق الأوسط
امتدت حالة القلق في الأسواق إلى تطورات الشرق الأوسط، بعدما صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة قد تدعم توجيه ضربة كبيرة جديدة لإيران في حال عودتها إلى تطوير برامج الصواريخ الباليستية أو الأسلحة النووية.
كما حذّر ترامب حركة «حماس» من عواقب وخيمة إذا لم تقم بنزع سلاحها، مؤكدًا رغبته في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، الذي جرى التوصل إليه في أكتوبر بعد عامين من القتال في قطاع غزة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض