استراتيجية البنك (٢٠٢٥ – ٢٠٣٠) خارطة طريق متكاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مسيرة البنك
النتائج المالية للبنك تعكس مرونة البنك المؤسسية وكفاءته في إدارة موارده لتحقيق عوائد مستدامة
امتدادًا لمسيرة النمو والريادة، وبخطىً ثابتة ونجاحات متتالية، أثبت بنك التعمير والإسكان قدرته الفائقة على ترجمة رؤيته الاستراتيجبة الطموحة إلى إنجازات ملموسة، حيث جاء عام 2025 ليشهد إنطلاق الخطوة الأولى لتطبيق استراتيجيته الجديدة للفترة (2025–2030)، التي تعد نقلة نوعية لمسيرة بنك التعمير والاسكان في الأعوام القادمة.
وفي هذا الإطار، واصل البنك تحقيق أداء مالي وتشغيلي قوي خلال عام 2025، مدفوعًا بتنفيذ فعّال لمحاور استراتيجيته الجديدة، حيث سجّل نتائج قوية تعكس قوة مركزه المالي وكفاءة أدائه التشغيلي وريادته في تقديم حلول مصرفية مبتكرة، ليؤكد مجددًا مكانته كأحد أكبر البنوك التجارية الشاملة في السوق المصرفي المصري، مضيفًا إنجازًا جديدًا إلى مسيرة نجاحه المستدام.
فقد تمكن البنك من تحقيق معدلات نمو قوية، محققاً بذلك قفزة نوعية على مستوى نتائج الأعمال لكافة القطاعات خلال الفترة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2025، حيث أظهرت نتائج الأعمال المستقلة نمو صافي الأرباح قبل ضرائب الدخل والمخصصات لتسجل 18.525 مليار جنيه مقابل 12.275 مليار جنيه خلال فترة المقارنة بزيادة قدرها6.250 مليار جنيه وبنسبة نمو تصل إلى 50.9 %، في حين بلغ صافي الأرباح المستقلة بعد ضرائب الدخل مبلغ 13.439 مليار جنيه مقابل 8.271 مليار جنيه خلال فترة المقارنة، بزيادة قدرها 5.168 مليار جنيه وبنسبة نمو تصل إلى 62.5 % خلال الفترة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2025.
أعرب حسن غانم، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، عن فخره بالأداء المالي والتشغيلي المتميز الذي حققه البنك خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025، مؤكداً أن النتائج جاءت انعكاسًا لقدرة البنك على اقتناص الفرص المتاحة وتحويلها إلى إنجازات ملموسة، بفضل مرونته المؤسسية وكفاءته في الاستخدام الأمثل للموارد وتوظيف قدراته لتحقيق عوائد متنامية، بالإضافة إلى متانة مركزه المالي. وأوضح غانم أن هذه الركائز مكّنت البنك من تحقيق نتائج مالية قوية وتعظيم القيمة المضافة لجميع الأطراف ذات الصلة، عبر تنفيذ خطط واستراتيجيات طموحة تركِّز على التطوير المستمر والنمو المستدام بخطوات ثابتة، وتمثل أولى مراحل تنفيذ استراتيجية البنك (2025 – 2030)، واستكمالًا لمسيرة النجاح التي حققها خلال الأعوام السابقة. مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تشكل خارطة طريق متكاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مسيرة البنك، من خلال رفع كفاءة الأداء وتعزيز جودة الأعمال وتحقيق أفضل عائد ممكن مع الحفاظ على مستويات منخفضة من المخاطر، بما يعزز قدرة البنك على تحقيق نمو مستدام بكفاءة وجودة عالية. ويأتي ذلك في إطار سعي البنك الدائم لترسيخ مكانته وتحقيق رؤيته بأن يصبح في مقدمة الخيارات البنكية في السوق المصرفي المصري، من خلال تعزيز ثقافة الابتكار، وتقديم حلول مالية متطورة، وتحسين تجربة العملاء وبناء مزيد من الثقة معهم، بما يضمن تقديم تجربة مصرفية متكاملة تلبي تطلعاتهم المتجددة وتدعم مكانة البنك كأحد أبرز البنوك التجارية الشاملة في مصر.
وأكد غانم أن البنك يواصل التركيز على تحسين كفاءة العمليات التشغيلية وإدارة التكاليف التمويلية بشكلٍ استباقي، إذ تمكن من تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة، مع الحرص على إدارة موارده بفعالية لزيادة معدلات الربحية بشكل مستدام، مما أسفر عن نتائج ملحوظة في تحسين الأداء المالي، إذ ارتفعت صافى إيرادات التشغيل بنسبة 50.7 % لتصل إلى مبلغ 21.905 مليار جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025 مقارنةً بنفس الفترة من عام 2024، وهو ما يعكس كفاءة السياسات التشغيلية وتوجهات الاستراتيجية الجديدة في تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو.
وأشار غانم إلى مواصلة حرص البنك على وضع رضا العملاء في صدارة استراتيجيته الجديدة، مع فهم تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم بمرونة وكفاءة، مما أسهم في توسيع قاعدة العملاء وزيادة الحصة السوقية للبنك، من خلال تعزيز ثقتهم وتشجيعهم على الاستثمار في باقة متنوعة من منتجاته وخدماته المصرفية، الأمر الذي انعكس على زيادة ودائع العملاء بنسبة 13.3 % لتصل إلى 164.2 مليار جنيه خلال الفترة المالية المنتهية في 30 سبتمبر2025 مقابل 145 مليار جنيه بإقفال عام 2024 وبزيادة قدرها 19.2 مليار جنيه، مدفوعاً بزيادة ودائع المؤسسات لتسجل مبلغ 77 مليار جنيه بنسبة نمو تصل إلى 20.1 % ، مع الحرص على تنويع محفظة ودائع المؤسسات لتقليل المخاطر وتعزيز الاستقرار المالي، من خلال توجيه الودائع لمجموعة متنوعة من القطاعات والشركات لضمان الاستدامة، إلى جانب زيادة ودائع الأفراد لتسجل 86.8 مليار جنيه بنسبة نمو قدرها 7.9 % بنهاية سبتمبر 2025. مضيفاً أنه تطبيقاً لاستراتيجية البنك 2025-2030 التي تستهدف تعزيز صورته الذهنية كبنك تجاري شامل يقدم كافة الخدمات المصرفية التي تلبي تطلعات العملاء، أطلق البنك عدد من الحملات الترويجية خلال 2025 والتي أسهمت في تعزيز الوعي بالعلامة التجارية لدى الجمهور بالإضافة إلى تعميق التواصل مع الجمهور المستهدف وتعزيز تفاعلهم مع الخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها البنك.
مشيراً إلى مواصلة البنك تعزيز مكانته الرائدة في السوق المصرفي المصري، مما أسهم في تحقيق نمو مستدام لأصوله، حيث بلغ إجمالي الأصول مبلغ 209.8 مليار جنيه مقابل 179.5 مليار جنيه، وبزيادة قدرها مبلغ 30.3 مليار جنيه وبنسبة نمو تصل إلى 16.9 % خلال الفترة المالية المنتهية في 30 سبتمبر2025، وذلك على خلفية نمو محفظة قروض البنك من خلال قطاعيّ التجزئة والشركات، حيث بلغ إجمالي القروض مبلغ 62.4 مليار جنيه بنسبة نمو تصل إلى 11.5 % بنهاية التسعة أشهر الاولى من عام 2025، مدفوعاً بنمو محفظة قروض الشركات والمؤسسات لتسجل مبلغ 31.2 مليار جنيه بزيادة قدرها مبلغ 2.9 مليار جنيه وبنسبة نمو 10.1 %، مع تسجيل محفظة قروض التجزئة المصرفية مبلغ 31.2 مليار جنيه بزيادة قدرها مبلغ 3.6 مليار جنيه وبنسبة نمو 12.9 %، مع تخفيض نسبة القروض غير المنتظمة لتصل إلى 5.3 % خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025 مقابل 6.5 % بإقفال عام 2024، وهو ما يعكس التزام البنك وحرصه على مواصلة زيادة حجم تمويلاته مع الحفاظ على معايير جودة محفظة التمويلات والحرص على تنوع التمويلات من القطاعات المختلفة لضمان نموه المستدام، مع ارتفاع معدل التغطية ليصل إلى 163.3 % في 30 سبتمبر 2025 مقابل 137.1% بإقفال عام 2024.
وأضاف غانم أن زيادة عائد القروض والإيرادات المشابهة بنسبة 44 % والزيادة في تكلفة الودائع والتكاليف المشابهة بنسبة 28 %، أسهما في زيادة صافي الدخل من العائد ليسجل مبلغ 20.280 مليار جنيه مقابل 13.281 مليار جنيه بزيادة قدرها مبلغ 6.999 مليار جنيه وبنسبة نمو تصل إلى 52.7 %.
وأشار غانم إلى تمكن البنك من تحقيق عوائد مميزة بفضل الاستراتيجيات الفعالة التي يتبناها في مختلف قطاعاته، فقد أثمر نمو صافي الأرباح خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025 عن نمو العائد على متوسط حقوق الملكية إلى 61.87 % مقابل 60.06 % خلال نفس الفترة من العام السابق، فيما بلغ العائد على متوسط الأصول 9.21% مقابل 7.84% خلال نفس الفترة من العام السابق، كما سجل معدل كفاية رأس المال نسبة 42.22%، وهو ما يتجاوز الحد الأدنى الذي حدده البنك المركزي، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال للشريحة الأولى 41.11%، بينما بلغ 1.11% للشريحة الثانية مما يؤكد على التزام البنك بتعظيم القيمة المقدمة للمساهمين وجميع الأطراف ذات الصلة.
لافتاً إلى نمو صافي ربح القوائم المالية المجمعة للبنك وشركاته التابعة والشقيقة لتسجل مبلغ 14.454 مليار جنيه بعد ضرائب الدخل مقابل مبلغ 9.409 مليار جنيه وبزيادة قدرها مبلغ 5.045 مليار جنيه وبنسبة نمو تصل إلى 53.6 %، مما يؤكد نجاح البنك في تنفيذ خطته الاستراتيجية نحو تطوير مجموعة شركاته وزيادة استثماراته.
شراكات تكنولوجية وتحديثات متسارعة تُعزز حضور بنك التعمير والإسكان في المشهد الرقمي
وعلى صعيد التحول الرقمي أوضح غانم أن مصرفه يتبني استراتيجية توسعية جديدة في هذا المجال، مستهدفاً بذلك بناء منظومة رقمية متكاملة تستجيب لمتطلبات السوق المصرفي وتلبي تطلعات العملاء المتجددة، مع تحقيق أعلى مستويات المرونة والابتكار لضمان نمو البنك المستدام، مؤكدًا على مواصلة مصرفه التعاون مع كبرى شركات التكنولوجيا المالية بهدف تصميم حلول مرنة تسهم في دعم النمو والتطوير، بالإضافة إلى تطبيق كل ما يستجد في مجال التكنولوجيا المالية، مع تحديث البنية التكنولوجية وتزويدها بأحدث الأنظمة الرقمية من خلال استثمارات متنامية بما يفي بالتحول الرقمي السريع والمتلاحق. وفي هذا الإطار، عزّز بنك التعمير والإسكان استثماراته في مجال التحول الرقمي بتعاون استراتيجي مع شركة سيسكو (Cisco) العالمية؛ بهدف تنفيذ مشاريع ومبادرات مشتركة لتطوير البنية التحتية الرقمية للبنك في مجالات الأمن السيبراني، ورفع كفاءة الاتصال بين الفروع عبر تقنية (SD-WAN)، وتعزيز المرونة الرقمية، بما يسهم في تحسين كفاءة العمليات المصرفية وتقديم تجربة مصرفية رقمية أكثر أمانًا ومرونة. كما أضاف غانم أن البنك قام بتنفيذ تدريب محاكاة لهجوم سيبراني (Table Top Exercise) بالتعاون مع شركة Google-Mandiant العالمية والرائدة في تقديم خدمات محاكاة الهجمات السيبرانية، تماشياً مع توجهات البنك المركزي المصري؛ لتقييم كفاءة وفاعلية خطط الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني وقياس أداء جاهزية فرق العمل، وتحديد أي ثغرات أو نقاط ضعف ومعالجتها بشكل استباقي، بما يسهم في تعزيز الوعي المؤسسي والمسؤولية المشتركة ورفع كفاءة القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وفعّالة في أوقات الأزمات.
وفي إطار التركيز على تحسين تجربة العملاء وتعزيز ثقتهم الممتدة لأكثر من 45 عاماً، أوضح غانم أن البنك افتتح ثلاثة «مراكز إسكان تجميعية» خلال 2025، مخصّصة لخدمة عملاء قطاع الإسكان في فروع الحي السادس بمدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد والتجمع الخامس، وذلك بهدف فصل المعاملات الإسكانية عن العمليات المصرفية داخل الفروع عبر مسار خدمي مستقل يديره فريق متخصص، بما يقلل التكدس ويرفع كفاءة الأداء ويحقق تجربة خدمية للعملاء وفقاً لأعلى معايير الكفاءة والجودة.
استراتيجية التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتمويل المستدام
وبالإضافة إلى النتائج المالية القوية التي حققها البنك، أعرب غانم عن اعتزازه بسعي الإدارة المتواصل نحو ترسيخ معايير الاستدامة في مختلف أنشطة البنك، مؤكداً أن الاستدامة تمثل إحدى القيم الراسخة التي تقوم عليها الهوية المؤسسية للبنك، كما تُعد ركيزة أساسية في استراتيجيته للفترة (2025–2030)، وأشار غانم إلى حرص البنك على تبني أفضل الممارسات المستدامة المتعارف عليها في القطاع المصرفي، إيمانًا بدورها المحوري في دعم الاستقرار المالي والمصرفي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. يأتي ذلك في إطار سعي البنك إلى إرساء نموذج مصرفي متكامل يوازن بين الأداء المالي ومعايير الاستدامة، ويخلق قيمة مستدامة لجميع الأطراف ذات الصلة، وهو ما يُعد هدفاً استراتيجياً فضلًا عن كونه التزام أخلاقي.
مشيرًا إلى مشاركة مصرفه في تمويل عدد من المشروعات الاستراتيجية الداعمة لتوجهات الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر والتمويل المستدام، فقد شارك البنك في مشروعات ذات أبعاد بيئية واجتماعية واضحة؛ إذ شهدت التمويلات البيئية تطورًا ملحوظًا، حيث تم توجيه مبلغ 617 مليون جنيه لتمويل النقل المستدام الذي يعتمد على الطاقة النظيفة بما يسهم في الحدّ من الاعتماد على الوقود الأحفوري. وأضاف غانم أن البنك موَّل كذلك مشروعات الزراعة الذكية مناخيًا بإجمالي 280 مليون جنيه، لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة واستصلاحها، إلى جانب استكماله لتمويل مشروع القناة للسكر الذي يعتمد نظم ري مستدامة تقلّل إهدار المياه، بما يعزّز أمن الغذاء ويرفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
وفيما يتعلق بالتمويلات الاجتماعية، أشار غانم إلى أن البنك خصّص تمويلات اجتماعية قدرها 5.786 مليار جنيه تغطي الصحة والتعليم والبنية التحتية وسائر الأنشطة الاجتماعية، بما يعزّز مساهمة البنك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
حيث خصص البنك تمويلات تجاوزت ملياري جنيه في قطاع الصحة، شملت تمويل شراء وتجهيز المعدات الطبية لمستشفيات ومراكز طبية متنوعة، إلى جانب تمويل شركات تصنيع وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أكد غانم أن دعم العملية التعليمية يأتي على رأس أولويات البنك في أنشطة التمويل المستدام تماشيًا مع رؤية مصر 2030؛ إذ بلغت التمويلات المستدامة في قطاع التعليم 523 مليون جنيه، كان أبرزها استكماله لتمويل إنشاء مجمّع للجامعات الخاصة التكنولوجية في منطقة العاشر من رمضان عبر السويدي إديوكيشن، إلى جانب تمويلات إنشاء وتوسعة وصيانة مدارس ومعاهد على امتداد عدد من المحافظات بما يرفع جودة البيئة التعليمية.
ولفت غانم إلى أن البنك ضخّ 349 مليون جنيه في مشروعات البنية التحتية التي تضمنت تمويل شبكات التغذية والصرف الصحي وصرف الأمطار وشبكات مكافحة الحريق. مضيفاً أن الأنشطة الاجتماعية الأخرى شملت تمويلات متنوعة من أبرزها تمويل جمعيات إعادة الإقراض إلى جانب تمويلات المتناهية الصغر عبر جهات متعددة لتعزيز الشمول المالي، فضلاً عن تمويل شركات التأجير التمويلي لعقود في قطاعات الصحة والتعليم بما يدعم استدامة الخدمة المجتمعية وجودتها، بإجمالي بلغ 2.324 مليار جنيه لهذه الأنشطة الاجتماعية الأخرى.
وأكد غانم أن تلك الجهود أثمرت عن نموٍ ملحوظ خلال الربع الثالث من عام 2025، حيث خصص البنك مبلغ 10.585 مليار جنيه لتمويل المشروعات المستدامة بزيادة بلغت 83% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغت قيمة محفظة التمويل المستدام 6.93 مليار جنيه بزيادة قدرها 70% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، سواء على مستوى تمويل الشركات أو القروض المشتركة أو المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح أن هذه النتائج تعكس قدرة البنك على تحويل التزامه بمعايير الاستدامة إلى واقع ملموس، من خلال توجيه التمويل نحو مشروعات استراتيجية ذات أثر بيئي واجتماعي مستدام يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية الشاملة.
دور فعال في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة في جميع المجالات
وأشار غانم إلى مواصلة البنك تعزيز مكانته كمؤسسة مالية مسؤولة، من خلال تكثيف جهوده في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، والتي تشكل محوراً رئيسياً في استراتيجيته الجديدة، إذ يحرص البنك على أن يكون دائماً عضو مسؤول وفعال لخلق تأثير إيجابي ومستدام في المجتمع، من خلال دعم وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين مثل الصحة والتعليم وغيرها من الحقوق الأساسية التي تضمن لهم حياة كريمة، مشيراً إلى أن مصرفه يولي اهتمامًا خاصًا بدعم ذوي الهمم باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، إلى جانب إيمانه بأهمية تمكين المرأة والشباب، كما يحرص على المشاركة الفعالة في المبادرات والبرامج التي توفر لهم فرص التدريب والتعليم والعمل، بما يعزز من دورهم في تحقيق التنمية الشاملة.
وفي هذا السياق، وتفعيلاً لاستراتيجيته في مجال المسؤولية المجتمعية، كشف غانم عن مواصلة البنك تنفيذ مبادراته لدعم قطاع الرعاية الصحية، حيث ساهم في إنشاء وتجهيز قسم التعقيم بمركز مجدي يعقوب الجديد للقلب بالقاهرة. كما ساهم البنك في مشروع المسح الطبي للعيون بالقرى الأكثر احتياجًا بالتعاون مع مؤسسة مرفت سلطان للأعمال الخيرية، بالإضافة إلى استكماله تأسيس وتجهيز عيادتين طبيتين بالقرى الأكثر احتياجًا، وتزويدها بنظام الـ Telemedicine في عددٍ من التخصصات بالتعاون مع مؤسسة إبراهيم بدران الخيرية، ليصل إجمالي العيادات التي أنشأها البنك بالتعاون مع المؤسسة إلى 6 عيادات طبية.
وعلى صعيد دعم قطاع التعليم، ساهم البنك في دعم ورعاية عدد من طلاب أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية بمدينة السادات، كما استكمل البنك مساهماته في دعم العملية التعليمية بمجمع مدارس «من أحياها» المجتمعي في قرية أولاد يحيى بمحافظة سوهاج بنظام الـ Endowment. إلى جانب ذلك، وضمن مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجاً في مصر ساهم البنك في إعادة بناء وإعمار 20 منزلًا بقرية حجازة بمحافظة أسوان بالتعاون مع جمعية الأورمان ووزارة التضامن الاجتماعي. وعلى صعيد دعم وتمكين ذوي الهمم، ساهم البنك في استكمال تنفيذ خطة تطوير شاملة بمدرسة النور للمكفوفين بمحافظة الفيوم تضمنت إنشاء وافتتاح مبنى رياض الأطفال بالمدرسة بالتعاون مع جمعية المصري الأصيل. بالإضافة إلى التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لدعم وتمكين طلاب الجامعات ذوي الهمم من خلال مشروع وحدات التضامن الاجتماعي في 42 جامعة مصرية. كما قدم البنك الدعم اللازم لإعادة تأهيل وترميم مبنى المبيت بمدرسة الأمل للصم والبكم بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير للتنمية في محافظة الفيوم. واختتم غانم بأن المسؤولية المجتمعية ستظل عنصرًا جوهريًا في هوية بنك التعمير والإسكان، مشددًا على أن البنك يتبنى رؤية متكاملة تمزج بين تحقيق النجاح المالي وإحداث أثر اجتماعي ملموس ومستدام في حياة الأفراد والمجتمعات.
البنك يراهن على كوادره البشرية... ويمنح الاستثمار في تطويرهم أولوية استراتيجية
وفي سياق تعزيز قدرات البنك المؤسسية أكد غانم أن استراتيجية بنك التعمير والإسكان للفترة (2025-2030)، تولي أهمية قصوى لتنمية ثروته البشرية، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق نجاحه المستدام، فمن أهم القيم التي يواصل البنك تطبيقها ضمن استراتيجيته الجديدة أن يصبح جهة العمل المفضلة من خلال مواصلة الاستثمار في تطوير كوادره البشرية وخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة تدعم روح الفريق والابتكار، مع تقديم برامج تدريبية تسهم في التطوير المستمر لموظفيه في كافة المجالات لتنمية واستغلال مهاراتهم لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة والانتاجية، مما يعزز من قدرة البنك على المنافسة بقوة في السوق المصرفي المصري.
2025 عام التميّز .. ISO وحصاد من الجوائز والتصنيفات العالمية
وفي انعكاسٍ واضح لالتزام بنك التعمير والإسكان بتطبيق أفضل المعايير المؤسسية العالمية، وتعزيز كفاءة الأداء وجودة الخدمات عبر مختلف قطاعاته، أشار غانم إلى مواصلة البنك خلال عام 2025 ترسيخ منظومة العمل وفق أفضل النظم الدولية المعتمدة، بما يعكس قدرته على مواءمة التميز التشغيلي مع متطلبات التحول الرقمي وإدارة المخاطر.
وفي هذا الإطار، حصل بنك التعمير والإسكان على شهادتين دوليتين مرموقتين من منظمة ISO، تأكيدًا على التزامه بتطبيق أعلى معايير الجودة والحوكمة والأمن المؤسسي، حيث حصل البنك على شهادة الأيزو 27001 في أمن المعلومات والأمن السيبراني، والتي تُعد من أعلى المعايير الدولية المعتمدة في مجال حماية البيانات وتأمين الأنظمة الرقمية، في خطوة تعكس حرص البنك على تعزيز أمن المعلومات كأحد المحاور الأساسية في مسيرة التحول الرقمي، وضمان أعلى مستويات الحماية لبيانات العملاء والأنظمة التشغيلية.
كما حصل البنك على شهادة الأيزو 9001:2015 في نظام إدارة الجودة لقطاع الشئون القانونية، بما يعكس كفاءة القطاع في تقديم خدمات قانونية وفق إجراءات دقيقة ومعايير جودة عالمية، ويؤكد احترافية الأداء والالتزام بأفضل الممارسات المؤسسية.
وأوضح غانم أن هذا الإنجاز يجسد ثمرة تعاون وتكامل جهود مختلف قطاعات البنك، ويؤكد التزامه المستمر بالعمل وفق منظومة مؤسسية متكاملة ترتكز على الجودة والاستدامة والامتثال لأعلى المعايير الدولية.
وتتويجًا للجهود الاستثنائية المتواصلة التي بذلها بنك التعمير والإسكان خلال الفترة الماضية، ونجاحه في تنفيذ استراتيجية طموحة ترتكز على التحول الرقمي، وتعزيز تجربة العملاء، وتقديم حلول مصرفية مبتكرة ومستدامة، أضاف غانم أن البنك حصد حصيلة واسعة من الجوائز المرموقة من كبرى المؤسسات الدولية، بما يعكس مكانته كأحد أكبر وأهم البنوك التجارية الشاملة في السوق المصرفي المصري.
فعلى صعيد الإدارة المصرفية والتميّز المؤسسي، حصد البنك العديد من الجوائز تقديراً لكفاءة إدارته المصرفية وقدرته على تحقيق معدلات نمو قوية ومستدامة، من بينها جوائز «البنك الأفضل في الإدارة المصرفية»، و»البنك التجاري الأسرع نموًا»، و»البنك الأسرع نموًا»، إلى جانب جوائز «أفضل بنك تجاري» و»بنك التجزئة الأسرع نموًا»، وذلك من مؤسسات دولية مرموقة شملت
Boston Brand Media، وInternational Business Magazine، وGazet International، وWorld Business Stars، وGlobal Business & Finance، وGlobal Banking & Finance Review، وThe European Magazine.
وفي مجال إدارة النقد (Cash Management)، حصد البنك اعترافًا دوليًا واسعًا بحصوله على جوائز البنك الأفضل في إدارة النقد، والأكثر ابتكارًا في إدارة النقد، من مؤسسات
World Business Stars، وAsian Banking & Finance، وGlobal Banking & Finance Review، وGlobal Business & Finance، بالإضافة إلى International Finance Magazine، ليؤكد ريادته في تقديم حلول متكاملة ومتطورة لإدارة السيولة النقدية تلبي احتياجات الشركات والمؤسسات بكفاءة ومرونة.
أما في مجال التحول الرقمي وتحسين تجربة العملاء، فقد نال البنك جوائز التميز والابتكار في القطاع المصرفي، إلى جانب جوائز البنك الأفضل للعملاء، إضافة إلى جائزة التميّز في التحول الرقمي، وذلك من مؤسسات The European Magazine، وGlobal Brands Magazine، وWorld Economic Magazine، وBoston Brand Media، بما يجسّد التزام البنك بتبني نهج «الرقمنة أولاً» وتحسين تجربة العملاء من خلال حلول مبتكرة ورفع الكفاءة التشغيلية.
وفي إطار التزامه بدعم الاستدامة والتمويل الأخضر، حصد بنك التعمير والإسكان جائزة الأفضل في التمويل الأخضر والمستدام، إلى جانب جائزة الأفضل في تطبيق الممارسات المستدامة، من مؤسسة Cosmopolitan The Daily، إلى جانب حصوله على جائزة التميز والإنجاز المصرفي في تطوير بيئة الأعمال الأكثر استدامة لعام 2025 من الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، وذلك تقديرًا لجهود البنك في دمج معايير الاستدامة داخل عملياته التشغيلية وممارساته التمويلية.
وتؤكد هذه الحصيلة الواسعة من الجوائز الدولية ريادة بنك التعمير والإسكان، وتعزز صورته الذهنية كمؤسسة مصرفية موثوقة ومبتكرة، وتدعم ثقة العملاء والمستثمرين والمجتمع المالي محليًا وإقليميًا ودوليًا.
واختتم غانم مؤكداً أن ما حققه بنك التعمير والإسكان خلال عام 2025 من نتائج وإنجازات يمثل نقطة انطلاق لمسيرة البنك خلال عام 2026، في إطار استكمال تنفيذ استراتيجيته الجديدة، والتي تستهدف تحقيق نمو مستدام ومتوازن، وتقديم نموذج مصرفي أكثر كفاءة ومرونة، قادر على خلق قيمة مضافة طويلة الأجل، وتعزيز الثقة، ودعم الاقتصاد الوطني بكفاءة ومسؤولية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض