بعد وصوله إلى بريطانيا.. رئيس الوزراء البريطاني ينفي علمه بتغريدات علاء عبد الفتاح ويصفها بـ "المتطرفة والمثيرة للاشمئزاز"


الجريدة العقارية الاحد 28 ديسمبر 2025 | 08:56 مساءً
رئيس الوزراء البريطاني ينفي علمه بتغريدات علاء عبد الفتاح ويصفها بـ "المتطرفة والمثيرة للاشمئزاز"
رئيس الوزراء البريطاني ينفي علمه بتغريدات علاء عبد الفتاح ويصفها بـ "المتطرفة والمثيرة للاشمئزاز"
وكالات

أكدت مصادر حكومية بريطانية أن رئيس الوزراء السير كير ستارمر لم يكن على دراية بالمحتوى الذي وُصف بـ«المتطرف والمثير للاشمئزاز» والمنسوب للناشط المصري علاء عبد الفتاح، قبل الترحيب بوصوله إلى المملكة المتحدة، وفقًا لصحيفة "التلجراف" البريطانية.

وأوضحت المصادر أن ستارمر تم إبلاغه بهذه المنشورات فقط بعد أن بدأت في الانتشار على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء يعتبر ما ورد فيها «مرفوضًا تمامًا ولا يمكن تبريره».

مسؤولون كبار فوجئوا بالمحتوى بعد تداوله

وبحسب المعلومات، فإن وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، ووزير الخارجية ديفيد لامي، الذي كان من بين المسؤولين الذين رحبوا بوصول عبد الفتاح، لم يكونوا على علم أيضًا بهذه المنشورات قبل تداولها علنًا.

وتضمنت المنشورات، التي يُعتقد أنها كُتبت بين عامي 2010 و2012، أوصافًا مهينة للشعب البريطاني، ودعوات صريحة للعنف، من بينها التحريض على قتل الصهاينة، بمن فيهم المدنيون، إضافة إلى عبارات تحريضية ضد الشرطة وسكان لندن.

وصول عبد الفتاح بعد رفع حظر السفر من مصر

ووصل علاء عبد الفتاح إلى بريطانيا مساء الجمعة، بعد أن رفعت السلطات المصرية حظر السفر المفروض عليه، بعد أن أُفرج عنه في سبتمبر الماضي بعد حصوله على عفو رئاسي.

الكشف عن دور مستشار الأمن القومي البريطاني

وكشفت تقارير برلمانية أن جوناثان باول، مستشار الأمن القومي البريطاني، لعب دورًا محوريًا في الجهود الرامية إلى السماح لعبد الفتاح بالسفر إلى لندن.

وأشارت السجلات إلى أن باول ناقش القضية بشكل مباشر مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال محادثات جرت في أبريل الماضي، في إطار مساعٍ حكومية رفيعة المستوى.

ويُعد باول من أبرز الشخصيات المؤثرة داخل مقر رئاسة الوزراء، وقد أثار سابقًا جدلًا واسعًا بسبب أدواره في ملفات دولية حساسة.

انتقادات سياسية ومطالب بالتحقيق

وأثار وصول عبد الفتاح موجة انتقادات حادة داخل الأوساط السياسية البريطانية، حيث طالب روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل، رئيس الوزراء بتوضيح موقفه، متسائلًا عما إذا كان يدعم هذه الآراء أم لم يكن على علم بها.

كما أعرب السير إيان دنكان سميث، الزعيم السابق لحزب المحافظين، عن ندمه لدعمه السابق لقضية الإفراج عن عبد الفتاح، مطالبًا الشرطة بالتحقيق في طبيعة هذه التصريحات.

وقال دنكان سميث إنه لو كان على علم بهذه الآراء لما وقع على الخطاب البرلماني الذي طالب بالإفراج عنه، مؤكدًا أن ما ورد في تلك المنشورات «يتجاوز كل الخطوط الحمراء».

قلق واسع داخل الجالية اليهودية البريطانية

من جانبها، أعربت هيئة نواب اليهود البريطانيين عن «قلق بالغ» إزاء هذه التصريحات، معتبرة أنها تشكل تهديدًا مباشرًا للجالية اليهودية وللأمن العام.

وقال أدريان كوهين، نائب رئيس الهيئة، إن الترحيب الحكومي بعبد الفتاح يكشف عن «خلل خطير في آليات التدقيق»، مطالبًا الحكومة بتوضيح ما إذا كان لا يزال يحمل هذه الأفكار، والإجراءات التي ستُتخذ لضمان سلامة المجتمع.

مستقبل القضية تحت المجهر

ومع تصاعد الجدل، تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع تداعيات القضية، وسط مطالب بإجراء مراجعة شاملة لإجراءات التدقيق الأمني والسياسي في ملفات مشابهة، خاصة تلك التي تحظى بدعم عابر للأحزاب.