الأسواق الأوروبية تتراجع طفيفًا وسط خسائر التكنولوجيا وتفاؤل بقطاع البنوك

استقرت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، إذ حدت مكاسب أسهم قطاع البنوك ذات الوزن الثقيل من أثر الخسائر التي سجلتها أسهم شركات التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية. ومع ذلك، تتجه الأسواق الأوروبية نحو تحقيق مكاسب قوية في ختام أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية.

وبحسب بيانات الساعة 03:09 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1% إلى 584.96 نقطة، بعد أن سجل المؤشر أفضل أداء يومي له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الخميس الماضي.

خسائر أسواق رئيسية وأداء القطاعات

شهدت الأسواق الرئيسية في أوروبا تراجعًا طفيفًا، حيث انخفض كل من مؤشر داكس الألماني ومؤشر فاينانشال تايمز 100 في لندن بنسبة 0.1% لكل منهما.

وتراجعت معظم القطاعات الأوروبية، وكان قطاع السلع الشخصية والمنزلية هو الأكثر تراجعًا. فقد هبطت أسهم شركتي أديداس وبوما الألمانيتين للملابس الرياضية بنسبة 0.7% و2.2% على الترتيب، بعد أن أعلنت نايكي الأمريكية عن انخفاض متواصل في هوامش الربح الإجمالية للربع الثاني.

البنوك تعوض الخسائر وتحقق مكاسب طفيفة

على الجانب الآخر، ارتفعت أسهم قطاع البنوك بنسبة 0.2%، لتكون من بين أكبر الرابحين في المؤشر القياسي، مسهمة في تهدئة الأسواق وسط الضغوط على القطاعات الأخرى.

تأثير بيانات التضخم الأمريكية على التفاؤل الأوروبي

تحسنت الثقة في الأسواق بعد صدور بيانات يوم الخميس التي أظهرت تضخم أسعار المستهلكين الأمريكية أقل من المتوقع، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي في عام 2026.

ومع ذلك، حذر محللون من الإفراط في التفاؤل، مشيرين إلى أن البيانات قد تكون مشوهة نتيجة الإغلاق الحكومي الأخير، ويجب تفسيرها بحذر.

القرارات الأوروبية لدعم أوكرانيا وتأثيرها على السوق

في سياق آخر، أعلن قادة الاتحاد الأوروبي عن اللجوء إلى الاقتراض لتقديم 90 مليار يورو (105 مليار دولار) لأوكرانيا لدعم دفاعها ضد روسيا خلال العامين المقبلين، بدلًا من استخدام الأصول الروسية المجمدة. وقد أدى هذا القرار إلى ارتفاع عائدات السندات الألمانية، مؤثرًا على تحركات الأسواق الأوروبية.