أسهم أوروبا تغلق على هبوط بقيادة قطاعي الدفاع والطاقة

سجلت الأسهم الأوروبية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بخسائر قوية في قطاعي الدفاع والطاقة، في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم بيانات اقتصادية محلية وأمريكية جاءت دون التوقعات، ما زاد من حدة القلق في الأسواق.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4 في المئة ليصل إلى مستوى 580.08 نقطة، بعد أن كان قد حقق في جلسة أمس الاثنين أكبر مكاسب يومية له منذ قرابة ثلاثة أسابيع.

تراجع جماعي في البورصات الأوروبية الكبرى

وشهدت معظم البورصات الإقليمية الرئيسية أداءً سلبيًا، حيث هبط المؤشران القياسيان في لندن وألمانيا بنسبة 0.6 في المئة لكل منهما، في انعكاس مباشر لحالة الحذر التي تسيطر على المتعاملين مع تصاعد المخاوف الاقتصادية.

بيانات ضعيفة للقطاع الخاص في ألمانيا وفرنسا

وأظهرت بيانات مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات تباطؤ نمو القطاع الخاص في ألمانيا للشهر الثاني على التوالي خلال ديسمبر كانون الأول، بينما كشفت التقديرات الأولية عن توقف شبه كامل للنمو في فرنسا، ما زاد من الضغوط على أسهم القارة الأوروبية.

الوظائف الأمريكية تضيف مزيدًا من القلق للأسواق

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أظهر تقرير صادر عن وزارة العمل الأمريكية انتعاش نمو الوظائف بوتيرة تفوق التوقعات خلال نوفمبر تشرين الثاني، إلا أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.6 في المئة، وهو ما اعتبره المستثمرون إشارة سلبية بشأن متانة سوق العمل الأمريكي.

وفي هذا السياق، قال مايكل فيلد، خبير أسواق الأسهم الأوروبية لدى مورنينجستار، إن المستثمرين يواجهون صعوبة في التعامل مع الكم الكبير من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تأخر صدورها بسبب الإغلاق الحكومي، في محاولة لتمييز المؤشرات ذات التأثير الحقيقي من غيرها.

وأضاف أن العناوين المتعلقة بارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات كافية لإثارة مخاوف المستثمرين ودفعهم إلى تقليص المخاطر.

قطاع الدفاع يسجل أكبر خسائر يومية

وتصدر قطاع الدفاع قائمة الخاسرين في الأسواق الأوروبية، بعد إعلان الولايات المتحدة استعدادها لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار ضمانات حلف شمال الأطلسي، بالتزامن مع تقارير أوروبية أفادت بإحراز تقدم في المحادثات الهادفة إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وتراجع سهم راينميتال بنسبة 4.6 في المئة، وهبط سهم هينزولت 3.7 في المئة، بينما انخفض سهم ليوناردو بنسبة 4 في المئة، ليسجل المؤشر الأوسع للقطاع خسارة بلغت 1.8 في المئة، في أكبر تراجع يومي له منذ أكثر من أسبوعين.

هبوط قطاع الطاقة وارتفاع أسهم الطيران

كما تراجع قطاع الطاقة بنسبة 1.9 في المئة، متأثرًا بانخفاض أسعار النفط العالمية، في حين خالفت أسهم شركات الطيران الاتجاه العام للسوق، حيث ارتفع سهم إيزي جيت بنسبة 3.2 في المئة، وصعد سهم لوفتهانزا بنحو 1.3 في المئة.