قفزة تاريخية قادمة.. الذهب يستعد لتحطيم الأرقام القياسية في 2026 بعد قرار خفض الفائدة

تتجه الأنظار إلى سوق الذهب العالمي، حيث يُتوقع أن يشهد عام 2026 طفرة سعرية غير مسبوقة، مدفوعة بقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة.

يؤكد المحللون أن هذه الخطوة ستدفع المعدن الأصفر للصعود وتحطيم مستوياته القياسية الحالية.

توقعات صارخة: الأونصة قد تلامس 5000 دولار!

تحدثت بنوك استثمارية كبرى وخبراء اقتصاديون عن مستويات سعرية تاريخية متوقعة للذهب في 2026:

4500 دولار للأونصة: توقعات طرحها بيتر ماكفواير، الرئيس التنفيذي لشركة XM أستراليا وعدد من المحللين.

5000 دولار للأونصة: هذا الرقم القياسي طرحه كل من بنك أوف أمريكا وبنك يو بي إس، مع إمكانية الوصول إليه بحلول عام 2026.

كما رفع دويتشه بنك توقعاته لسعر الذهب في المتوسط لعام 2026 ليصل إلى 4450 دولارًا للأونصة.

الثلاثي الضاغط لرفع الأسعار (الأسباب الرئيسية):

تتضافر ثلاثة عوامل رئيسية لخلق هذا الزخم الصعودي لسعر الذهب:

خفض الفائدة الأمريكية

هناك علاقة عكسية قوية بين أسعار الفائدة الحقيقية وسعر الذهب. عندما تنخفض الفائدة، يصبح الاحتفاظ بالذهب أكثر جاذبية مقارنة بالسندات أو الودائع الدولارية، مما يزيد الطلب عليه بشكل كبير.

ضعف الدولار

يؤدي خفض الفائدة إلى إضعاف قيمة الدولار الأمريكي، وبما أن الذهب مسعر عالمياً بالدولار، فإن انخفاض قيمة العملة يجعله أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وهو ما يعزز الطلب العالمي.

طلب البنوك المركزية المستمر

تواصل البنوك المركزية حول العالم زيادة احتياطياتها من الذهب كجزء من سياسات تنويع الأصول والابتعاد عن المخاطر، مما يوفر دعماً قوياً ومستمراً للأسعار.

ويُنتظر أن يحسم الفيدرالي الأمريكي الجدل حول مستقبل الأسعار العالمية خلال اجتماعه الأخير للعام الحالي، حيث ترجح التقارير خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الأمر الذي سيؤدي إلى اشتعال أسعار الذهب نتيجة إقبال المستثمرين على توجيه جزء من رؤوس أموالهم نحو المعدن الأصفر كبديل للدولار وتحقيق مزيد من الأرباح.