عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع ديلينا إبراهيماي، وزيرة الاقتصاد والابتكار لجمهورية ألبانيا، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية – الألبانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، التي تنعقد للمرة الأولى منذ عام 1993، بالعاصمة الألبانية «تيرانا».
حضر اللقاء السفير حسن شوقي، سفير جمهورية مصر العربية لدى ألبانيا، ومسئولي الوزارتين.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات التاريخية والسياسية التي تربط مصر وألبانيا، والتي تعود جذورها إلى أكثر من مائة عام، وقوة الروابط الثقافية والإنسانية التي لا تزال تشكل أساس العلاقات الوثيقة بين البلدين حتى اليوم.
وأعربت «المشاط» عن تقديرها للجانب الألباني على استضافة الدورة الأولى للجنة المشتركة، مؤكدة أن انعقاد هذه الدورة يأتي تنفيذًا لاتفاق التعاون الاقتصادي والعلمي والفني الموقع بين البلدين عام 1993، والذي يمثل الإطار القانوني والمؤسسي المنظم لأعمال اللجنة، مشددة على التزام مصر بأن تمثل هذه الدورة نقطة انطلاق لتأسيس آلية تعاون مؤسسية ومنظمة ومستدامة، قائمة على تحقيق نتائج ملموسة بين البلدين.
وأوضحت أن تفعيل اتفاق اللجنة يعكس الإرادة السياسية الصادقة لدى قيادتي البلدين لإحياء وتطوير التعاون الثنائي، مؤكدة أهمية اعتماد خارطة طريق مشتركة خلال هذه الدورة تتضمن أولويات واضحة، وجداول زمنية محددة، وآليات متابعة فعالة، بما يضمن حسن التنفيذ وتحقيق الأهداف المتفق عليها، مؤكدة على الدور المحوري الذي تضطلع به اللجان الحكومية المشتركة في تعزيز فرص الاستثمار، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
وأضافت «المشاط» أن جدول أعمال الدورة الحالية يتناول نطاقًا واسعًا من القطاعات ذات البعد الاستراتيجي، من بينها التجارة والاستثمار، السياحة والآثار، الكهرباء والطاقة، الزراعة، التعليم العالي والبحث العلمي، الصحة والصناعات الدوائية، التعليم، الإسكان، القوى العاملة، الشباب والرياضة، الثقافة، قطاع الأعمال العام، الموارد المائية والري، الأوقاف، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، البيئة، الطيران المدني، الهيئة العربية للتصنيع، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكدت الوزيرة الأهمية الخاصة للبعد الثقافي في دعم العلاقات الثنائية، مشيرة إلى اختيار مدينتي الإسكندرية وتيرانا كأول عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار لعام 2025 من قبل الاتحاد من أجل المتوسط، بما يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، لافتة إلى الأهمية التاريخية والاقتصادية الاستراتيجية لألبانيا، باعتبار موقعها على البحر الأدرياتيكي بوابة حيوية للأسواق الأوروبية والإقليمية، مشيرة إلى أن مصر تمثل بدورها مدخلًا رئيسيًا لألبانيا إلى الأسواق الإفريقية والشرق أوسطية.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري، أوضحت «المشاط»، أن العلاقات التجارية بين مصر وألبانيا تشهد نموًا تدريجيًا، لكنها لا تزال دون مستوى الإمكانات المتاحة، بما يتطلب تكثيف الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي، كما أن البلدين تتطلعان إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة، ولذلك فإن منتدى الأعمال بين البلدين سيفتح آفاقًا لتعاون أكبر بين الشركات المختلفة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض