الاتحاد الأوروبي يدرس عقوبات جديدة على روسيا تشمل 40 ناقلة نفط من «أسطول الظل»

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن وزراء خارجية دول الاتحاد يعتزمون مناقشة فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا، تتصدرها خطوة إدراج عشرات السفن التي يُشتبه في استخدامها لنقل النفط الروسي ضمن ما يُعرف بـ«أسطول الظل».

ويأتي هذا التحرك في إطار مساعي بروكسل المستمرة للحد من الموارد المالية لموسكو، في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا، ومحاولات الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.

إدراج 40 سفينة في القائمة السوداء الأوروبية

وقالت كالاس، لدى وصولها للمشاركة في اجتماع وزاري للاتحاد الأوروبي، إن المقترح الجديد يتضمن إدراج 40 سفينة يُزعم أنها تشارك في نقل النفط الروسي ضمن القائمة السوداء للاتحاد.

وأضافت أن العقوبات لن تقتصر على السفن فقط، بل ستمتد لتشمل الأطراف التي تقدم لها الدعم، بهدف تضييق الخناق على ما وصفته بالموارد الروسية المستخدمة في تمويل الحرب.

ما هو «أسطول الظل» الذي يستهدفه الاتحاد الأوروبي؟

يشير مصطلح «أسطول الظل» إلى مجموعة من ناقلات النفط التي تُستخدم، بحسب الاتهامات الغربية، في نقل النفط الروسي خارج الأطر التقليدية، وبعيدًا عن الرقابة، للتحايل على العقوبات المفروضة على صادرات الطاقة الروسية.

ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذا الأسطول غير الرسمي يلعب دورًا محوريًا في استمرار تدفق العائدات النفطية إلى موسكو، رغم القيود الدولية المفروضة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

موافقة أولية على حزمة عقوبات محدودة

وفي تطور لافت، أفادت مصادر دبلوماسية في بروكسل بأن سفراء الاتحاد الأوروبي وافقوا، في 10 ديسمبر الجاري، على حزمة عقوبات محدودة ضد روسيا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إقرار إجراءات عقابية خارج إطار الحزم الرئيسية منذ بدء الحرب.

وتشمل هذه الحزمة إدراج نحو 40 ناقلة نفط يُعتقد أنها تنقل النفط الروسي، إضافة إلى فرض عقوبات على 12 شخصًا، بينهم مواطنون أجانب، تربطهم صلات مباشرة أو غير مباشرة بروسيا.

عقوبات خارج الحزم الرئيسية للمرة الأولى

ونقل مصدر دبلوماسي أوروبي أن هذه الخطوة تُعد سابقة منذ اندلاع الحرب، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي اتفق على مجموعة محدودة من العقوبات، منفصلة عن الحزم الكبرى المعتادة.

وأوضح المصدر أن القائمة السوداء الجديدة ستضم ناقلات نفط من «الأسطول غير الرسمي»، إلى جانب شخصيات يُشتبه في مساهمتها في دعم الأنشطة المرتبطة بروسيا، سواء بشكل مباشر أو عبر شبكات وسيطة.

موعد الحسم النهائي في بروكسل

بحسب المصادر نفسها، من المقرر أن تُعرض هذه العقوبات على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لاعتمادها رسميًا خلال اجتماع مرتقب في بروكسل يوم 15 ديسمبر.

وفي حال إقرارها، ستدخل الإجراءات حيز التنفيذ فور نشرها، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الضغط الأوروبي على موسكو، خاصة في قطاع الطاقة الذي يمثل شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا لروسيا.