أكد أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن مصادر الغاز في مصر أصبحت متنوعة بشكل كبير، وهو ما ساعد في تأمين احتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي.
وقال كمال في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، إن مصر تعتمد على أربع مصادر رئيسية للغاز، وهي إنتاج الغاز المحلي سواء من حصة مصر أو حصة الشركاء الأجانب، بالإضافة إلى الغاز الذي يتم توريده عبر خطوط الأنابيب من الدول المجاورة.
وأضاف كمال أن الغاز الذي يتم نقله عبر خطوط الأنابيب من دول الجوار يقدر بحوالي مليون إلى مليون واثنين من عشرة قدم مكعب غاز في اليوم، موضحا أن مصر تمتلك أيضًا أربع محطات لإعادة التغويز يمكنها تزويد السوق المحلي بما يصل إلى 3 مليار قدم مكعب غاز يوميًا.
وأشار كمال إلى أن عملية التنويع في مصادر الغاز كانت ضرورية للغاية لتأمين الاحتياجات المحلية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بعض الآبار التي تورد الغاز عبر الأنابيب، والتي قد تتوقف أحيانًا بسبب أعمال صيانة أو لأسباب أخرى غير معلومة، مما كان يشكل ضغطًا على الإمدادات.
وفيما يخص التعاون مع دول الجوار، كشف كمال أن المباحثات مع إحدى دول الجوار وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث يتم التفاوض على صفقة ضخمة تبلغ قيمتها 35 مليار دولار على مدار 15 عامًا، وتهدف الصفقة إلى رفع معدلات ضخ الغاز لتصل إلى مليار واثنين من عشرة قدم مكعب غاز يوميًا. وأوضح أن السعر المتفق عليه في الصفقة هو سعر جيد، حيث لم يتحرك السعر القديم، فيما تبقى بعض المسائل اللوجستية التي سيتم التفاوض بشأنها قريبًا.
كما أكد أسامة كمال أن مصر لم تعد تعتمد بشكل كامل على مصدر واحد للغاز، بل أصبحت تمتلك مجموعة من البدائل التي تساهم في تأمين إمدادات الغاز بشكل مستدام.
وقال: "حالياً، نستخدم أكثر من بديل لتغذية محطات الكهرباء، مثل الاعتماد على الغاز والمازوت. ومع وجود محطات إعادة التغويز، وإنتاج الغاز المحلي، أصبحت العملية مؤمنة بشكل جيد جدًا."
وختم كمال تصريحاته بالإشارة إلى أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي في المستقبل، مؤكدًا أن التنوع في المصادر هو الضمان الحقيقي للاستقرار في قطاع الطاقة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض