تحوّلت حالة الترقب التي سيطرت على سوق السيارات المصرية إلى موجة انتعاش حقيقية في فترة وجيزة.
وقد أدّى خفض أسعار الفائدة بنسبة تجاوزت 6% إلى إطلاق أكبر موجة طلب على القروض منذ سنوات، وسط أرقام لافتة حول نمو التمويل البنكي للسيارات.
خفض الفائدة.. نقطة تحول محورية
كشف الخبير المصرفي، شريف عبد القادر، أن الانخفاض الكبير في أسعار الفائدة، الذي بلغ 6.25% خلال الفترة الماضية، مثّل نقطة تحول محورية في سوق السيارات.
هذا الانخفاض جاء بعد فترة من التباطؤ الحاد نتيجة ارتفاع الفائدة بنحو 8% خلال عام 2024.
وأشار عبد القادر، إلى أن خفض الفائدة أطلق شرارة انتعاش قوية، فوفقاً لتقارير متخصصة، سجلت تمويلات البنوك الموجهة لشراء السيارات في النصف الأول من عام 2025 قفزة هائلة بلغت 96% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
التنافس المصرفي يعزز التعافي
أوضح الخبير المصرفي أن التنافس الكبير بين البنوك على تقديم برامج تمويلية متنوعة ساهم في تعافي السوق بسرعة، خاصة مع إتاحة إمكانية تقسيط قيمة السيارة على مدد طويلة تصل إلى 10 سنوات في بعض البنوك، وهي خطوة جاذبة لشريحة واسعة من العملاء.
ولفت عبد القادر إلى أن تزامن انخفاض الفائدة مع طرح العروض التنافسية من قبل العلامات التجارية المختلفة جعل قرار الشراء أسهل وأسرع لدى المستهلكين.
وتعكس هذه المؤشرات حالة انتعاش قوية يُتوقع أن تمتد خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا استمرت السياسات النقدية والتحفيزية بنفس الوتيرة الداعمة للسوق.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض