ارتفاع سعر الطماطم لـ 20 جنيهًا في الأسواق في هذا الموعد

في الوقت الذي يشهد فيه سوق الخضروات استقراراً ملحوظاً وانخفاضاً في أسعار الطماطم، برزت آفة زراعية خطيرة تُعرف باسم "التوتا أبسلوتا"، مما أثار مخاوف المستهلكين من تكرار سيناريو ارتفاع الأسعار الجنوني الذي شهدته العام الماضي بوصول الكيلو إلى 30 جنيهاً.

تأثير "سوسة الطماطم" على المحصول

أكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن محصول الطماطم يتعرض حالياً لخسائر فادحة جراء انتشار دودة متفشية، يطلق عليها المزارعون اسم "سوسة الطماطم" واسمها العلمي "توتا أبسلوتا".

وقد تسببت هذه الآفة في خسائر كبيرة للمزارعين هذا الموسم.

وأوضح أبوصدام أن سوسة الطماطم تقوم بثقب الثمرة نفسها، مما يؤدي إلى تلف المحصول وفقدان كميات كبيرة منه.

وأشار إلى أن هذه الآفة كانت موجودة بشكل موسمي، إلا أن انتشارها هذا العام أصبح "زائداً عن الحد" بشكل لافت.

توقعات بارتفاع الأسعار وموعد الزيادة

أشار نقيب الفلاحين إلى أن تراجع جودة الطماطم وانخفاض الإنتاج هو نتيجة طبيعية لتفشي هذه الآفة، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تراجع المعروض وارتفاع الأسعار.

ونصح المواطنين بضرورة تخزين الطماطم خلال الفترة الحالية، حيث توقع أن يصل سعر الكيلو إلى 20 جنيهاً مصرياً خلال شهر من الآن.

ويعود سبب الارتفاع المتوقع إلى عاملين رئيسيين:

آفة التوتا أبسلوتا: التي تسببت في خسائر مباشرة للمحصول.

فواصل العروات الزراعية: التي تؤدي إلى قلة الإنتاج في الفترة الانتقالية بين المواسم.

أسباب تفشي الآفة والتغيرات المناخية

كشف أبوصدام أن هناك أسباباً رئيسية وراء هذا الانتشار الواسع لآفة التوتا أبسلوتا، أهمها:

المبيدات المغشوشة

أكد أن المبيدات غير المطابقة للمواصفات والمتداولة في السوق تمثل سبباً رئيسياً لانتشار الآفة وعدم فعاليتها.

التغيرات المناخية

لفت إلى أن التغيرات المناخية التي طرأت على مصر ساهمت في انتشار الدودة، فعلى الرغم من أن الآفة كانت تنتشر تقليدياً في درجات الحرارة المرتفعة، إلا أنها استمرت في الانتشار رغم انخفاض درجات الحرارة.

وفي ختام تصريحاته، أوضح نقيب الفلاحين أن الأسعار الحالية للطماطم تُباع بأقل من سعر التكلفة على المزارعين. وناشد وزارة الزراعة بضرورة التدخل السريع لتوفير كميات كافية من المبيدات الفعالة لمكافحة هذه السوسة، مع ضرورة تشديد الرقابة على سوق المبيدات لمنع تداول المنتجات المغشوشة.