ترامب يحذر: الحرب في أوكرانيا قد تتطور إلى حرب عالمية ثالثة

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الحرب الأوكرانية قد تشكل شرارة محتملة لنزاع دولي واسع إذا خرجت عن السيطرة، تصريحات ترامب جاءت مساء أمس الخميس خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، حيث أكد أنه يسعى بقوة لوقف الحرب وتفادي اتساع نطاقها.

قال ترامب: "أرغب بشدة في رؤية هذا الصراع ينتهي، ونحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك. لن يؤثر هذا الصراع على الولايات المتحدة إلا إذا خرج عن السيطرة.. هذه الأمور قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة".

التصريحات أثارت اهتماماً دولياً جديداً بشأن موقع الولايات المتحدة في جهود الوساطة بين موسكو وكييف.

واشنطن تقترب من تفاهم محتمل مع روسيا وأوكرانيا

الرئيس الأمريكي كشف كذلك أن بلاده تقترب من التوصل إلى اتفاق مع الطرفين المتحاربين، مؤكداً استعداد واشنطن لإرسال ممثل رسمي للمشاركة في المحادثات الأوروبية المقررة مطلع الأسبوع المقبل، في حال توفرت مؤشرات جدية لتحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار.

وقال ترامب من المكتب البيضاوي: "سنرى ما إذا كنا سنحضر الاجتماع أم لا. سنحضر يوم السبت في أوروبا إذا كنا نعتقد أن هناك فرصة جيدة. لا نريد أن نضيع الكثير من الوقت إذا كنا نعتقد أن الأمر ليس كذلك".

البيت الأبيض: الرئيس "مستاء للغاية" من روسيا وأوكرانيا

موقف البيت الأبيض بدا أكثر حزماً، حيث أكدت المتحدثة كارولاين ليفيت أن ترامب يشعر بامتعاض شديد من كلا الطرفين، مشددة على رغبته في الانتقال من الاجتماعات البروتوكولية إلى خطوات عملية تنهي الحرب.

وقالت ليفيت: "الرئيس مستاء للغاية من المعسكرين المتحاربين، وسئم عقد اجتماعات تقتصر الغاية منها على الاجتماع. لم يعد يريد كلاماً، إنه يريد أفعالاً. يريد لهذه الحرب أن تنتهي".

وأضافت أن الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف وفريقه يواصلون محادثات مباشرة مع الطرفين سعياً لتهيئة الظروف المناسبة لأي تسوية محتملة.

تحركات أوروبية واجتماعات مرتقبة

وكان ترامب قد كشف في وقت سابق أن القادة الأوروبيين يدرسون عقد اجتماع جديد بشأن الأزمة الأوكرانية نهاية الأسبوع، دون تأكيد رسمي لتمثيل واشنطن فيه حتى تلك اللحظة.

من جهتها، أعلنت كييف أنها سلمت الولايات المتحدة نسخة معدلة من خطتها المكونة من 20 بنداً، والمبنية على المبادرة الأمريكية الهادفة لإنهاء الحرب مع روسيا. هذه النسخة تأتي في إطار سلسلة من التعديلات التي تسعى أوكرانيا لتضمينها في أي اتفاق مستقبلي.